الجزء الثلاثون

1.7K 49 0
                                    


بعد خروج فاريا مصطفى قرر ان يتمشى قليلا في شوارع اسطمبول فهزان بدت غير متجاوبة معه بالمرة كانت واجمة ساهمة لم تنتبه لما حولها .
او بالاحرى كان يريد ان يلتقى بفاريا في الخارج دون علم هازان .. ايضا من حقها ان تعلم عن مرض صديقتها ..
تركها جالسة في البهوعلى احدى الكنبات يتناثر شعرها بحرية كانت تشعر بالتعب راسها يؤلمها و تسمع طنين اذنيها عاليا اعتادت عليه.... ربما لانها لم تنم بمافيه الكفاية .. ابتسمت للفكرة التي راودتها نامت اربعة ساعات في حضن ياغيز .. اربعة ساعات من السعادة
سعادة مؤقتة اسندت راسها للخلف و اغمضت عينيها لتحفر تلك اللحظات اللتى قضتها في حضنه ..
بعد ان ادخله مصطفى الى فراشه و ساعدها تركهما و حدهما كان يهذي باسمها هازان .. هازاااااان . لا تذهبي حبيبتي .. لم تستطع ان تقاوم كان حلوا جدا بريئا جدا و ضعيفا جدا ارادت ان تبقى معه..خلعت حذاءها و استلقت الى جانبه وجهها لوجهه و عينيها لعينيه المغمضة تختلط انفاسها بانفاسه ...كانت ترتب شعره و تبعده عن وجهه ربما شعر بوجودها قربه ففتح لحتضنها ذراعيه فاندست في حضنه خبأت وجهها في صدره و استسلمت للنوم .. هناك بيتها قطع افكارها رنين الجرس الباب
............................
امسك بيده ذاك القرط و تامله يعرف انه لها جاءت الى البار و اصطحبته و اعادته الى المنزل و اتصلت بفاريا ...
يعلم انها فعلت كل ذلك .. حاول ان يتذكر شئيا عن ليلة الامس .. اي شيء فقط للحظة بدت كالحلم تذكرها تجلس قريبة منه في البار كانت تضحك حينها و قالت شيئا عن حب البندق ..
فجاة تذكر كل الجملة ..عينا البندق تحبك ازداد نبضه تحبه ماذا يعني ذلك لقد تركت الفتى الذي في بيتها و جاءت اليه و بقيت معه حتى الصباح ... تحبه.. وجد نفسه امام بابها يرن الجرس .......

لم تكن تعلم كم هي متعبة و خائرة القوى حتى وقفت لتفتح الباب ظنته مصطفى قد عاد .. تماسكت حتى تفتح ..
رات ياز. يقف هناك يبتسم بخجل .. حاولت اغلاق الباب بسرعة ما ان راته هبط قلبها عند قدميها استندت على الباب لكنه ثبت الباب بيده قائلا توقفي لاتفعلي ذلك دقيقة واحدة لم تكن طاقتها تكفي للوقوف فكيف تجد طاقة لجداله و طرده .. استسلمت و قررت ان تختصر على نفسها و تسمعه ليرحل بسرعة حاولت ان تبدو قوية . كانت نظراتها ضائعة شعر هو انها ليست بخير فافترض انها غاضبة. ايضا . قال هذا لك .. ردت ليس لي و دخلت الى الداخل فقدماها لم تعد تخملانها و جلست على كرسي .. دخل خلفها عينا البحر كانتا تتتلألأن ببريق غامض سحر الحب في عينيه يشدها دائما نظرته هذه لها هي فقط ..ضاعت في عينيه لثانية ..قال حسنا هازان اعرف ان ماقلته البارحة لا يغتفر لكن احبك ... احبك ولا يعنيني ماذا كنتي قبل ذلك ولا ماذا ستفعلين لكنني سابقى منتظرا طوال حياتي ان احظى بقلبك انتي ياةعيني البندق .. وضع القرط على الطاولة امامها ..
كانت قد هدات قليلا.. لوجوده تاثير غريب على حواسها فقالت الان يمكنك الذهاب . حاولت ان تبدو جادة.
قلبها و عيناها يصرخان ابقى ابقى ... شفتاها تقول اذهب .. هو فقط يصدق عينيها لكن لن يرتكب اخطاءه السابقة سينتظر موافقتها .. ابتسم لها و قال سانتظرك دائما و سأحبك دائما .. خرج و هو محطم الامال الشعور بالرفض مؤلم مهما كان جرحت قلبه للمرة الالف ..
سمع صوتها يناديه يااااز دوور .. زاد نبض قلبه بصورة جنونية
لمحها تركض نحوه في ثانيه كانت بين ذراعيه ارتمت في حضنه .. احتضنها بقوة قال من بين دموعه هل انا احلم .. هزت راسها نفيا عيناها دامعة قالت بصوت مرتجف احبك كثيرا ...احبك جدا .. ضمها اليه و هو يردد احبك جدا احبك هازان .. ...
احس انها اصبحت ثقيلة فجأة تسقط بين يديه امسكها بقوة كانت فاقدة للوعي ..
هازان حاول ان يجعلها تفيق لكن لم تفتح عينيها .. ناداها هازان هاازان ... هاااازان .. االنجدة اطلبو الاسعاف كان صوته يمزق هدوء البناء

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن