الجزء الخامس

2.1K 56 0
                                    

❤💕❤💕❤
كان يكره دموع فاريا فهو يشعر بانها تستعملها دون ما سبب مقنع لتضغط عليه . ..
لكن هازان مختلفة بدا له    الموضوع اعمق من شعور بالجوع و ربما قالت ذلك لتخبيء حزنها الذي يراه جليا
لكنه  ابتسم .. نظرت اليه من بين دموعها و قد شعرت بتفاهة حجتها فشاركته الابتسام قائلة تلفت اعصابي  .. اكملت  اسفة فبدا  يضحك و هو ينظر لخديها المبللتين بالدموع دون ان يخطط و دون ان يفكر وجد نفسه يمسح تلك الدمعات و هو يبتسلم لها سألها مازحا هل تبكين كل ما شعرتي بالجوع ؟؟ هزت رأسها نفيا زادت رغبتها في البكاء ...  حاولت السيطرة على دموعها و ابتسمت له ... جاهد حتتي لا يعانقها قائلا سآخذك الى مطعم .. لم تكن تستطيع الرفض كان قد شغل سيارتة و قادها الى وجهة يعلمها هو ليهرب من عينيها     
احضر لها الفطائر و لم ينزلا من السيارة اراد لكل شيء ان يكون عادي فهو لا يعرفها كما ان ان لديه خطيبة جميلة لا يخونها . لكن لا بأس من مساعدة هذه الجميلة الجائعة اقنع نفسه بهذه الحجج  ليبقى بقربها .  لكن هو لاول مرة خارج جدول اعماله يفعل اشياء يقررها هو فقط .. كان ينظر اليها و هي تأكل بشرارة و قد لوثت شفتيها بشيء من الكاتشب كان ينظر لشفتيها هل يمسحهما ام يتركهما و كيف سيمسحها و يعود دون ان يموت هناك.... اهناك منطقة الخطر تناديه ...
انتبهت له قائلة يبدو انك تعد على اللقم.. تعلم انه ينظر لشفتيها لكنها تحاول ان تتجاهل ذلك صوت العقل يخبرها لا مزيد من العبث هازان لا مزيد من الرجال..
تحاول تجاهل الانجذاب بينهمها افاق هو من افكاره معترفا بصوت له بحة جذابة هناك ما يشتت افكاري و اشار لها بأتنظر الى المرآة .. اطلقت اه في شكل صيحة  مستغربة صغيرة اسرته ...  و اخذت منديلا مسحت به شفتاها
كان يشعر بالعذاب في هذه اللحظات اللتي تعامل فيها شفتاها بهذه القسوة  لو كان هو من يمسحهما ..
انتبه لمجرى افكاره فشعر بالضيق من نفسه  قليلا .اكملت تناول طعامها لكنها لمحت تغير ملامحه فقالت انتهيت لنذهذب الآن .. اعطته عنوان بيتها فبدا مندهشا جدا .. ترجلت و ترجل معها يقفان امام البناء الذي تسكن فيه و هي تشكره بامتنان قائلة انا حتى لا اعرف اسمك. لكن  يوما ساوصلك و آخذك الى محل لبيع الفطائر  ليكن دينا علي و ابسمت له و تمد يدها  مصافحا سررت بمعرفتك  هو لم يحاول ان يخفي اندهاشه هذه المرة و هو يمسك الكف الصغيرة المدودة له
سألها مغيرا الموضوع تعيشين هنا .. اكملت اجل منذ ستة اشهر بدا يمشي معها كان فضوله كبيرا اما هي  استغربت فهي لم تدعوه لتناول القهوة و لكن مازال يمشي معها لم يبرر لها شيئا  دخلت الى المصعد فضغطت على احدى الطوابق تأكدت  حينها انه سيذهب معها الى شقتها  لانه لم يختار اي طابق سيذهب اليه كانت مستغربة تماما حتى وصلت الى شقتها و اخرجت مفتاحها قالت بارتباك يمكنك ان تذهب الان هذه شقتي اتجه هو للشقة المجاورة و قال هذه شقتي و بدا يضحك .. بدت عليها علامات الاندهاش قائلة اذن انت جاري ايضا لا اصدق نحن لم نلتقى حتى في المصعد ...  رد مبتسما ربما لانني لا اتواجد في البيت كثيرا اعمل كثيرا حك حاجبه باصبعه كما يفعل دائما عندما يبرر ريشعر بالاحراج
سالته وماذا كنت تفعل اليوم خارج الدوام؟ استدركت نفسها قائلة تفضل سأحضر لك القهوة .. رد وقد ازداد احراجا لن ازعجك .  اكملت لا ابدا انا ايضا احتاج بعض الرفقة في هذا الوقت ..    و ابتسمت و هي تدير مفتاحها لتفتح  باب شقتها

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن