الجزء ستة و عشرون

1.5K 44 1
                                    


دخلت شقتها حزينه جدا و قلبها مثقل بالهموم كان اكثر مأ آلم قلبها عينان زرقاوان فقدتا بريقهما كانت تريد مواساته يبدو انه يمر بشيء صعب ... قطع افكارها جرس الباب ..ذهبت لتفتح و تفتحت الازهار في وجهها ...

دخل شقته كان حزينا جدا تبدو حزينه هكذا فكر .. ذهب الى طاولة المشروب بعثر شعره و حل ربطة عنقه و صب لنفسه كأسا .. تجرعها جرعة واحدة ... قرر ان يذهب اليها ..
فتح باب شقته و اتجه الى شقتها يبدو ان لديها زائرا رأي حقيبة سفر تستقر على الارض و هازان تعانق شابا طويلا بحميمية كان الشاب يحملها و يدور بها  بدا اسعد رجال العالم و هي التي تركها في المصعد لم تعد موجودة هذه هزان لايعرفها فتاة سعيدة تضحك حتى عينيها .. شعر بان شخص ما انتزع معدته....
هازان لمحت ياز فاصطنعت الدلال و طلبت من مصطفى ان ينزلها فقبلت خديه كثيرا كما يقبل الاطفال من فرط حبنا لهم.. ياز شعر بقلبه يتمزق في صدره كان سيفقد وعيه لكنه ذهب لشقته مصدوما و حزينا و ثائرا غاضبا و حاول ان يهدا .. بدا يحدث نفسه عد لنفسك عد لنفسك ربما هو اخوها ..   ربما انت لا تعرف من هي ... تذكر كلمتها تلك و كلمة فاريا انت لا تعرف من هي هازان شامكران ...
ادخل اسمها في شاشة البحث .. كل ما وجده هناك فضائح هازان شامكران .. صور مع شبان و سهر و سكر مخالفات مرورية و الفاظ سيئة ملابس سيئة ..  شعر بالقرف جدا هل هذه هي حبيبته التى كانت منذ قليل في المصعد لم يصدق عينيه هذا اسوا ما حدث معه لا يعقل ان تكون هي نفسها راى وجها مالوفا يمسك بيدها كتب تحت الصورة الحبيبان السابقان مازالا معا .. الفتاة العابثة ابنة المجتمع الراقي التي تظهر مع شبان كثر شوهدت مع حبيبها السابق مصطفى يدا بيد مرة اخرى ....
توقف عن القرأءة فقد شعر بالغثيان ..
من انتى هازان من انتي ..
هو احبها لكن .....
وجد نفسه امام شقتها يرن الجرس فتحت الباب يحمل هاتفه في يده و اشار الى المقالات المكتوبة ...
شعت كان احدا ركلها في معدتها كانت تريد ان تدافع عن نفسها ان  اقتربت منه و امسكت يده ستقول شيئا لكن .. لمحت عينا ياز تركزان على شيئ خلفها كان مصطفى يخرج من حمام هازان و هو عاري الصدر.. عندها عرفت هي ستنتهى قصتهما قبل كتابة بدايتها..  هكذا قرر ....
كان غاضبا جداا
قال بصوت عالي واضح قاطع اياك ان تقتربي مني ...
كان يشعر بالقرف من نفسه لا منها
هي حبيبته
هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها في هذه اللحظة
لكن عليه ان ينهي كل شيء
قال ليكسر قلبها تماما كما كسرت قلبه.... حاول ان لا ينهار امام عينيها :انتي فتاة ساقطة...،، سكت قليلا ثم قال بصوت مرتجف وقد جذ على اسنانه انا خارج مجال احلامك ظن انه يتحداها و يحطمها و يغلق صفحتها تماما..   كان ما يشعر به سيئا للغاية
عندما رأته يحمل هاتفه و يقتحم شقتها و يشير الى ماضيها الاسود
كانت تتوقع كلام كهذا منه .. لا كانت تتوقعه اقل ايذاءا  ... لكن لم تتوقع ان يؤلمها .. ليس الى هذا الحد صعقت تماما من رده كسر قلبها و شعرت بالسكين تمزق صدرها و العبرات تتجمع في حلقها  استجمعت شجاعتها و ابتسمت بمررارة  ... الاشياء ليست كما تبدو غالبا و هي تغيرت و لم تعد عابثة و هي تحبه و هي تموت بدونه و هي ستتركه لاجله .. ضغت على جرحها .
قائلة شكرا لك لست الاول على كل حال .... مطت شفتاها ثم اكملت لكن يبقى رأيك مهم بالنسبة لي ولكنه لم يكن رأيك منذ اسبوع و ضحكت بخبث رات ملامح وجهه تتغير شعرت بانها تنتصر فواصلت انتصاراتها الصغيرة و اقتربت منه .. كانا يقفان على بعد قبلة لن تحدث .. يعرف طعمها جيدا حتى انها اجمل طعم تذوقه في عمره كله ... عيناها تتحديان عينيه بعد لحظة
تبدلت نظرته الى داكنة و انفرجت شفتاه قليلا.. اضافت نصرا آخر لانتصاراتها فابتعدت عنه و اتجهت الى باب الشقة و فتحته و اشارت اليه بالخروج و هي تلوح مودعة باستهزاء تزين شفتاها ابتسامة منتصرة ....
اقفلت الباب و استندت عليه و هي تمسك فمها حتى لا يسمع بكاءها ...   كل شيء انتهى .

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن