البارت37

2.8K 65 1
                                    

وصل جوكهان و سنان الى الغرفة ...اتصل جوكهان بسيارة الاسعاف .... و أراد ان يتصل الشرطة الا أن حازم منعه من ذلك ....لا يريد أن يدخل الشرطة في الامر في هذه اللحظة ......وصل الاسعاف و أخدوا ياغيز مجددا الى المستشفى ...بعد مغادرة الجميع غرفة هازان لاحظ سنان السلاح مرمي على الارض تحت الطاولة . انحنى ليأخد السلاح و أخفاه ..... ركبت هازان السيارة الاسعاف مع ياغيز و كان حازم و فضيلة و رآهما في السيارة و بعد لحظات تبعتهما جوكهان و سنان ...
نزعوا عن ياغيز القميص الذي يلف على صدره و هم يضغطون على جرحه .. مسكت هازان يده و هي تبكي بشدة خوفا أن تكون هذه النهاية ...... و تتذكر كلامها حينما قالت " أنا أخجل من علاقتنا ... أخجل من أن أعلن علاقتنا أمام أمي و أمام العالمين ..... ماذا سأقول ان علموا بأمر تلك الليلة.....
توقف تفكيرها في تلك الكلمات   االجارحة التي رمتها في وجه ياغيز دون أن تكترث لمشاعره حين سمعت صوت يقول :" لقد خسر الكثير من الدم .... قلبه يتراجع ....اننا نفقد المريض ....سيموت فبل ان نصل الى المستشفى
- جهز الصدمات القلبية هيا بسرعه أكشف عن صدره بالكامل ...هيا بسرعة ....
هازان :" ماذا يحدث ... ماذا يحدت لياغيز
_ " أنه لا يتجاوب مع الصدمات ....
_ " حاول مجددا...."
هازان :" أنتم ماذا تقولون .... ما الذي يحدث لياغيز ....
_ " يا آنسة هل يمكنكي أن تخفضي صوتك قليلا لكي نعمل....
هازان:" أخبرني ماذا يحدث
_ " لقد توقف قلبه و نحن نحاول أن نعيده .....
هازان :" ياغيز...
_ " لقد عاد .... إنه يختنق ...لديه صعوبة في التنفس .... هيا ضع له الأكسجين .....
_ " حاضر ....
لقد توقف قلبه مرتين و هازان يتوقف قلبها ألف مرة حينما تراه في تلك الحالة ..... فهي سبب حالته مجددا .  .. قد تكون في الماضي تتمنى له هذا لكن تغير كل شيء حينما شاءت الأقدار  و عشقته ....وصلوا إلى المستشفى و أنزوه من سيارة الإسعاف و أخدوه بالحمالة إلى غرفة العمليات ..... مجددا..... سأل حازم هازان إن حدث شيء داخل سيارة الإسعاف و أخبرته أن قلبه توقف مرتين..... ذهب ليجلس في زاوية و هو ينظر إلى هازان إن كانت هي سبب حالة إبنه لا يدري إن كان سيواجها كأب أو أن يصمت و ينظر إلى الجانب الآخر و أنها على حق لأنه آذاها كثيرا يوما بين ظلمات الشارع......دهبت فضيلة إلى جانب حازم و هي تحاول أن تواسيه..... كان ياغيز داخل غرفة العمليات و هو في عالمه المظلم و يحاول أن يقاوم الموت الذي يحاول أن يسلبه و الأطباء يتعرقون في الداخل و هم يحاولون إنقاذه....... أصبحوا يعرفونه جيدا ياغيز ايجيمان الذي لا يترك المستشفى و كل مرة يأتي بإصابات مختلفة.......
يرى ياغيز في خياله و هو غائب عن الوعي و لا يشعر بما يدور حوله.... أنه يمشي في حديقة القصر و ينظر إلى الأرض كلما يخطوا خطوة و تلمس قدماه أزهار الحديقة ..... تختفي أو يعم الجفاف في تلك المنطقة حيث يضع رجله و كان يشعر بالتقل في كتفيه..... استدار وجهه فإذا بأمه سيفينش قادمه تتجه نحوه و هي تحمل أزهار الياسمين .....
" -  أمي ...
- ياغيز بني ماذا تفعل هنا....
- لا أعلم أمي لا أعلم ربما إنها النهاية....
ابتسمت و قالت : تفضل
- أزهار الياسمين
- أجل أزهار الياسمين....
( أخد الأزهار بيده فإذا به تذبل و تسقط على الأرض تراجع إلى الوراء قليلا و هو ينظر إلى والدته بحزن و يسأل ) - ماذا حدث...
( تغيرت ملامحها و إختفت ابتسامتها و قالت ) - ياغيز بني هل أنت بخير .....
-  لا يا أمي....لست بخير.... أنا أتألم هنا (و هو يضع اصبعه على قلبه ) هذا القلب يوجعني....
- هل بسبب الحب؟!  لماذا تسميه وجع يا بني هل يمكن للحب أن يكون وجع يا بني.....
- أنت لا تعرفين شيئا يا أمي لا تعرفين..... أنا أذيتها كثيرا لقد ارتكبت ذنبا لا يغتفر أمي . ... أنا لست إبنك الرائع كما تعتقدين.... أنا سيء يا أمي.... أنا سئ
- " أنا أعرف كل شيء يا بني و لكنك ندمت أليس كذلك....
- أجل ندمت كثيرا و لكن هذا لا يغير شئ....
-  مخطى هذا سيغر أشياء كثيرة... لماذا لا تحارب من أجل حبك يا بني
- أحارب لأجل من ..... أساسا هي تكرهني و تخجل من حبي ... أنا لست سوى خجلا لها....
ابتسمت و قالت :-  إن كانت تكرهك هل ستخاف عليك و تبكي في الخارج لأجلك يا بني ... أنظر وراءك ستراها تنتظرك بفارغ الصبر أن تعود إليها سالما ....فكر جيدا يا بني إن كان هذا كره.... أم حب

أحببته في إنتقامي (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن