دخل حازم لرؤية ياغيز و لم يتحمل لرؤيته في تلك الحالة ..... خرج من الغرفة و كانت دموعه تملأ عينيه و كان يشعر بتأنيب الضمير و كان يقول كيف للأب أن يترك إبنه و لم يسأله و لم يشبعه حبه و حنانه فقط لأنه يعشق امرأة اخرى غير أمه.... هذا الحب أنساه عائلته و إبنه...و كان يقول لو كنت بجانب إبني و أحسسته بأبوتي لربما تغيرت اشياءا كثيرة...خرج من الغرفة و تأنيب الضمير يعذبه.....لا يستطيع أن يرى فلذة كبده في هذه الحالة مرة أخرى.....شعر حازم بنفسه أنه ليس بخير.....قال:"إنه السكري مجددا....."
لاحظت هازان أن حازم ليس بخير و طلبت منه أن يعود إلى القصر و لا يخاف على ياغيز لأنها ستبقى بجانبه طوال الليل..... ذهب حازم إلى القصر...بعد أن أوصله السائق توجه إلى الورشة ليتأمل لوحات إبنه الذي كان يرسمها عندما كان في الثانية عشر...... كان عندما يشعر بالحزن و النقص من حنان و حب أهله يتوجه إلى الورشة...كان يرسم عائلته التي لطالما تمنى الانسجام و التفاهم بين أهله لأنه ملل من لوم أمه التي لطالما تلوم حازم عن حبه الأول الذي لا يستطيع نسيانه.... هذا الحب الذي أبعده عن عائلته و عن إبنه....
أما عن هازان بعد مغادرة حازم دخلت إلى غرفة ياغيز...كان نائما ...و غطاء الأكسجين على وجهه يخفي ملامحه.... اقتربت منه هازان أرادت أن تمسك يده و الدموع تملأ عينيها.....تراجعت في البداية إلا أنها جلست على الكرسي و مسكت بيده.....
مسكت بيده الباردة و تدكرت كيف حاولت تسميمه....كيف حاولت أن تخنقه بالمخدة في هذه الغرفة...كيف أرادت بشده ان تسحبه إلى ظلمات الموت ....قالت بين دموعها الساخنه:" كنت أتمنى أن أراك ميتا و أكون في جنازتك لاستمتع بموتك هل تعلم هذا....لكن لا أدري ماذا حدث الآن كيف تغير هذا .....لا أدري لماذا يحدث لي ياغيز...و لكنني حقا لا اريد خسارتك....لا أدري كيف تغيرت مشاعري هكذا....كنت اكرهك لدرجة أنني لن أحزن في موتك لكنني الآن أحتاج لوجودك .... ياغيز (و هي تلعب بشعره الناعم) تحمل أرجوك عليك أن تكون قويا لأجل والدك الذي يعاني لأنه يراك في هذه الحالة .... و من أجلي أيضا ...... "
ذخلت الممرضة إلى الغرفة و أعطت لهازان أشياء ياغيز التي يوجد بينها هاتفه......أخدت هاتفه و أشعلته ....بحتث في صوره وجدت صور كثيره له و أصدقاءه ..... انصدمت هازان عندما رأت صورتها بين الصور ...رفعت راسها و قالت:"ماذا تفعل صورتي في هاتفه.....
نظرت إليه و الكثير من الأسئلة تطرح في عقلها ...
بين كثير من الأسئلة التي تدور في ذهنها... استسلمت هازان لتعبها و نامت و هي تضع رأسها فوق السرير بجانب ياغيز و هي تمسك بيديه ....في الصباح ذهب حازم إلى المستشفى..... ذهب إلى الغرفة و رأى من النافذة هازان نائمة على السرير و رأى كيف تمسك هازان يده......في هذه الأثناء جاءت فرح و ذهبت إلى الغرفة أرادت أن تدخل لترى ياغيز أوقفها حازم و قال:" فرح إلى أين....
فرح:"هذا لا يعنيك أيها العجوز .....
حازم:"اذهبي من هنا أيتها العاهرة .... غادري الآن و إلا سترين غضبي كل ما يحدث مع إبني بسببك أنت..... أنت من جعلت حياته في خطر دائم....
مسك بدراعها و أزاخها إلى النافذة و قال :"انظري جيدا انظري .... هل ترين .... أنت أصبحت ماضي ياغيز أما هازان فهي مستقبله الآن.....
في هذه الأثناء استعاد ياغيز وعيه أراد أن يحرك يده اليمنى إلا أنه لم يستطع ذلك لكون هازان كانت تمسك بها. ..... رفع يده اليسرى و نزع عنه الأكسجين.....حرك رأسه و رأى هازان بجانبه...هي التي تمسك بيده ....... أراد أن يضع يده على رأسها إلا أنه تذكر ذنبه الذي يعدبه دائما ....أرجع يده و اكتفى أن يناديها بإسمها:"هازان.....
أنت تقرأ
أحببته في إنتقامي (كاملة)
Romansaملخص قصة تتحدث عن فتاة عمياء تستعد لزواجها تتعرض للأغتصاب في احد أزقة اسطنبول ...كانت تحاول العودة إلى بيتها لأنها كانت ضائعة تطلب المساعدة من أحد المارة لكنه يستغل ضعفها و يغتصبها بلا رحمة إلتهب جسدها بأنيابها في العلن و تركها في حطام ....فهي لا ت...