ابتعدت فضيلة منه و قالت له:" من أين تعرف أن هازان ستتزوج....
جوكهان :"لا يهم من أين أعرف أمي المهم علمت بالأمر ...متى يكون العرس.....
فضيلة:" الخطبة بعد أسبوع و موعد العرس لم يقرر موعده بالضبط....
جوكهان :" جيد ..... و أين ستقام الخطبة....
هازان :" في القاعة أخي .... في القاعة.....
أما عن ياغيز ... استيقظ و هو مكتئب و لا يدري هدف وجوه في الحياة ....لا يدري كيف سيسمر بدون تلك الفتاة التي أعادت البهجة إلى ديار قلبه ....غادرت تلك السعادة مجددا بعد غيابها .... إستيقظ و كان يظهر على وجهه الحزن كأن أحد أقرباءه مات و غادر الحياة .... لكن روحه هي التي تحتظر ....دخل إلى الحمام غسل وجهه وأسنانه....غير تيابه و غادر القصر بهدوء دون أن ينتبه إليه أحد.... أم أنه هو من لا ينتبه لوجود الناس حوله ..... فعيونه لا ترى سوى هازان....و قلبه لا يريد سوى هازان......دهب إلى الشركة ليعمل إلا أنه فقد عقله مع هازان .... لا يوجد عقل للعمل.... هو في هذه اللحظة يشعر بالضياع أو كأنه داخل متاهة ...لا يدري كيف سينجو منها... إلا أنه يحاول أن بستجمع قوته ليهتم بعمله.... لا يريد أن يضعف لأن رجولته لا تقبل بالضعف..... كلما أراد أن يرجع إلى ذلك الشيء الذي ينسيه الحزن و الألم إلا أنه يتذكر تلك الليلة و أن بسبب هذا السم اللعين دمر حياة فتاة عمياء بدون رحمة.... فقد إنسانيته في تلك الليلة و تحول الى وحشا.....
هازان بعد الآن أصبح لديها حمل آخر على عنقها عليها أن تتحمله بعد عودة جوكهان ألا و هو أن تحتفظ بذكريات تلك الليلة و لا يسمع بها جوكهان لأنه إذا علم بمن يكون ذلك الشخص الذي اعتدى على شرف أخته سيفعل ما لم تستطيع النجاح فيه من قبل و ينهي حياة ياغيز.....
مرت أيام الأسبوع بسرعة البرق بالنسبة لكلاهما....ليتها لم تمر.... ليت الزمن يتوقف و لا تلبس الخاتم في اصبعها ..... اتصلت فضيلة بحازم و طلبت منه أن يحضر خطبه ابنتها هازان.... في البداية رفض لأن ياغيز لن يذهب و هذا سيؤدي مشاعره حتما.... إلا أنه وافق تحت إصرار فضيلة ..... الجميع مشغول في الاستعداد للخطبة ....غير قلبيهما بأن يتلذذ بألم العشق و الفراق.... جاء اليوم الموعود .... و هازان ستخطب لسنان ....ستضع الخاتم في اصبعها يقيد قلبها..... استعد الجميع لليلة ....كان الجميع مسرورا غير هازان فحزنها يخفي جاذبيتها و جمالها ..... رأت حضور حازم التفتت يمينا و شمالا لعلها تراه..... بعد لحظات سألها جوكهان أين يمكنه أن يجد المقص ليقطع به الخيط الأحمر الذي سيربط اصبعهما معا.... أخبرته هازان أنه في غرفتها في الخزانة بين تيابها ..... بعد لحظات تذكرت أنها تخفي السلاح هناك ....أوقفت جوكهان و غادرت القاعة التي صنعوها بجانب بيتها لأنها لا ترغب بالاشياء الغالية ....قد طلبت من سنان أن يكون كل شيء بسيط....
هازان :" أخي توقف سأحضره
جوكهان :" لا سأحضره أنا ابقي بجانب سنان....
هازان :" توقف أخي لن تجده أنا أعرف مكانه ....
ركدت هازان إلى بيتها و هي تمسك فستانها الأسود الطويل بيدها ....دهبت إلى غرفتها ...أخدت المسندس من بين تيابها و هي تبحث عن مكان تخفيه فيه دون أن يراه أحد ...و في هذه اللحظة انقطعت الكهرباء .... و كان ياغيز وصل إلى بيت هازان تسلق بيتها حتى وصل إلى غرفة هازان أراد أن يتحدث معها لآخر مرة إذا لم تترك سنان و تعود إليه قرر أن يعود إلى أمريكا..... وصل إلى غرفة هازان و انقطعت الكهرباء و أصبح لا يرى شيئا..... اخد هاتفه إلا أن بطاريته ضعيفة ..... أصبح يتجول في الغرفة دون أن يرى شيء حتى التصق بهازان ...مسك بذراعها العاريتين ....خافت هازان عندما شعرت أن أحدا يلمسها كأنها تخاف أن تعيش تلك الليلة المشؤومة مجددا ....من كثرة خوفها أطلقت رصاصة من السلاح بغير إرادتها ..... وصل صوت السلاح إلى اذان الضيوف الذين أصبحوا مذعورين من الصوت و يقولون :" ما هذا الصوت ماذا حدث؟!!!"
أنت تقرأ
أحببته في إنتقامي (كاملة)
Roman d'amourملخص قصة تتحدث عن فتاة عمياء تستعد لزواجها تتعرض للأغتصاب في احد أزقة اسطنبول ...كانت تحاول العودة إلى بيتها لأنها كانت ضائعة تطلب المساعدة من أحد المارة لكنه يستغل ضعفها و يغتصبها بلا رحمة إلتهب جسدها بأنيابها في العلن و تركها في حطام ....فهي لا ت...