الفصل الاول

39.4K 457 9
                                    

الفصل الاول
تلك المنصه المصقوله بالزجاج الملئ بالاضاءه من الأسفل ....
كانت تلك الأنثى الجميله بطولها الفارع وجسدها المتناسق تتهادى بخطواتٍ متغنجه تجبر الأنظار على إختراقها بسهام الإعجاب ....

خصرٌ يتمايل بإحترافيه جعل من أحد القابعين يحترق من ألسنة نيران العشق التي تشتعل بداخله .....

إلى جانب تلك الأدخنه التي ينفثها من أنفه و مقلتيه تطالعان التي تتحرك بخطواتها المتقنه متمايلةً بخصرها يميناً و يساراً .....
أدخنه سببها نيران الغيره التي تأكله بشراهه و هو يعي بأن جميع الأعين باتت معلقه بتلك الشعله الأنثويه و التي ترتدي فستان احمر قصير .......

تحركت عينيه على خصلاتها المصففه التي تهتز إثر كل حركةٍ تخطوها ببطئ و كأنها تتعمد إذاقته اللوعه بفتنتها الطاغيه ...
.
إنتقل بعينيه إلى معالم وجهها الرائعه ٠٠٠٠أغمض جفنيه بقوه و هو ينفث لهيباً من فمه هامساً بداخله " اكيد هقتل حد النهارده بسببها !!!!"

وعلي أحد المقاعد التي تحيط بالمنصه كانت هي تجلس بملابسها الراقيه كانت تتطلع علي ابنة عمها تلك الفاتنة التي تتمايل بطريقة مدروسة وهي تعرض أحد الفساتين .....

كان الضيق يظهر على ملامحها من هذا الفستان الاحمر القصير الذي ترتديه هذه المجنونه و يجعل الجميع يلتهمها بأعينهم ...

تلقائيا وضعت يدها على حجابها , نظرت الى ساعة يدها الانيقه ثم رفعت بصرها, ....
اتسعت عينيها فجأة وهي تري هذا القابع على أحد المقاعد ٠٠

وجدت عيونه تلمع بالعشق و بعض الحده ... أو بالأحرى الكثير و الكثير .... فإن لم تكن مُخطئه فالسبب الرئيسي " الغيييره "...

عينيه موجهةً الي ابنة عمها التي عادت مره أخرى مع باقي العارضات فالعرض قد انتهي ٠٠٠ عادت بأنظارها نحوه لتتنهد بعمق وهي تري هذا العاشق يسير متجهاً الى الخارج!!!!

...........................................

في أحد المستشفيات الخاصة " مستشفى الزهره "
كان يجلس رجل يبدو أنه علي وشك اتمام سنوات عمره الستين ....

كان ينظر إلى بعض الأوراق حينما وصل لمسامعه صوت دق على باب الغرفه فقال بصوته الرزين:
_ ادخل ....

فُتح الباب ودلف شخصٌ يمتلك ملامح صلبه يبدو عليه أنه شديد الحزم والإبتسامة مرسومه على ملامحه ....
وقف الرجل مرحب به قائلا بابتسامة عريضة:
_ أهلا أهلا دكتور سفيان ...!

قام "سفيان" بمصافحته وهو يقول:
_ قولت أسأل انا٠٠ طالما الدكتور صالح مشغول ومبيسألش...

ابتسم"صالح" وأشار له قائلاً:
_ اقعد يا سفيان٠٠كنت لسه هكلمك عشان عايزك في موضوع...
جلس "سفيان" وهو يقول بتساؤل:
_ عايزني ليه ؟!

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن