الفصل التاسع والاربعون
_ سميره أنا نضفت اوضة النوم٠٠نطقت ألماسه بتلك الكلمات بعبوس ، فسفيان قرر معاقبتها بأخذها لمعاونة شقيقته في تنظيف الشقه ٠٠
انطلقت ضحكه خافته من سميره وهي تجفف كفيها بمنشفة المطبخ الذي خرجت منه للتو ،ثم هتفت بمواساه ضاحكه :
_ معلش يا ماسه ، سفيان كده متعب ، أنا قولت لماما تبتعلتي سارهمطت ألماسه شفتيها قائله بقله حيله :
_ هعمل ايه بقي في اخوكي ده هو الي صمم اجي أنا ، بيعقابني ابن حنانشرعت سميره في تنظيم الوسادات الصغيرة على الأريكة وهي تهتف ببسمه لطيفه :
_ بس بيحبك ، ده حتى قالي متعبكيش في الشغل عشان الحمل وكده ، وقعد يقولي توصيات كتيرردت عليها ألماسه بأستياء وهي تعدل كراسي طاوله السفره :
_ لا كتر خيره الصراحهطرقات على الباب جعلت ألماسه تحدق بسميره قائلة باستفهام :
_ هو جوزك بيرجع بدري كده من الشغل ؟؟اجابتها سميره نافيه بتخمين وهي تتقدم باتجاه باب الشقه :
_ لا دي أكيد حماتيفتحت سميره الباب لتجد توقعها صحيح فها هي تقف حماتها السيده " علياء" ترتدي جلباب منزلي عليه طرحه موضوعه باهمال ،ذمت الاخيره شفتيها قائله وهي تتجاوز سميره لتدلف داخل الشقه:
_ إيه ، كل ده بتنضفي الشقهأنهت حديثها وهي تتفحص ألماسه بنظرات غير راضية حيث ترتدي الاخيره بنطال قصير ضيق وبلوزه ضيقه ذات أكمام قصيرة ، وتعقص شعرها على هيئة كعكه عشوائية، رحبت بها ألماسه قائله بنبرة عذبه :
_ أهلا يا طنط ، ازيك !!اغلقت سميره باب الشقه وتقدمت منهم قائله ببشاشه :
_ دي ألماسه يا طنط مرات أخويا_ دي إلي طلق مراته عشانها ، وكانت هربانه معاه
نطقت السيده علياء بتلك الكلمات بنبرة مبتبرمه وهي تمصمص شفتيها ٠٠٠
أحمر وجه ألماسه بقليل من الغضب لكنها تماسكت واستدرات تستكمل عملها حيث التقطت المنظفات من على الطاوله ودلفت الي المرحاض ٠٠
بينما ضغطت سميره على أسنانها قائله بنبره جاهدت في خروجها هادئه :
_ اتفضلي يا طنط أقعدي ، هعملك حاجه تشربيهالوت السيده علياء فمها وقالت بلا مباله :
_ وماله يا ختي اعمليقالت تلك الكلمات وهي تجلس على أحد المقاعد متربعه بأريحية ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اخبرته في لحظه جراءه بجميع مضايقات ذلك الفظ لها ، ليثور وينفعل ويغضب عازم على تلقين ذلك الحقير درس لا ينساه طوال حياته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث سافر ذلك اللعين إلي مصر اليوم لوفاة والده في حادث ٠٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...