الفصل الأربعون
خرجت ألماسه من المرحاض وهي تضع يدها على بطنها متألمه تسير بتعثر والمياه تتساقط من وجهها الأحمر والملتهب بشده من أثر صفعاته ٠٠٠بعد لحظات وجدت سفيان يقتحم الغرفه ، ارتعدت وتشنج جسدها تلقائياً خوفاً منه ، بينما اقترب هو منها بخطوات سريعه وهو يصيح بنبره عصبيه متوتره:
_ يلا هنمشي من هناتصلبت في وقفتها وانكمشت ملامحها بخوف وحزن ثم قالت برجاء خافت مرتجف:
_ مش عايزه اروح لعمي ، عشان خاطري ، لا بلاش عشان خاطري ، وحياة اغلي حاجه عندك مش عايزه ارجع لعمي عايزه افضل هنا ٠٠قاطعها سفيان هو يقول بنفاذ صبر حاد:
_ مش هتزفت ارجعك لعمك ، بس لازم نمشي من هنانظرت له بعيون لامعه بالدموع وانكمشت على نفسها ، بينما جز هو على أسنانه وجذبها من ذراعها وسحبها خلفه وهي تترتجف من البكاء والألم الذي ببطنها ٠٠
كان المكان التي يسكنون به منطقة تعد مهجوره لذا الشوارع كانت فارغه ،ترك هو يدها عندما وصلوا أمام البنايه ثم أخذ يمسح على وجهه بعصبية ثم التفت لها وجدها منكمشه على نفسها من الخوف والألم والبرد فالفستان الذي ترتديه خفيف وقصير ، توتر هو وتشنج وهو يري سيارات تأتي من بعيد ، فقبض على كفها وصاح بعصبية مرتبكه :
_ أجري بأقصى سرعة عندك ، سامعه ، ماهر وصل هو ورجالتهحركت رأسها عدة مرات إيجابا بأستسلام وهي تصدر شهقات باكيه وقد أتسعت عيونها، فركض سفيان بسرعه رهيبه وهي تحاول أن تركض بنفس سرعته متعثره بينما هو يقبض على كفها بقوه ٠٠
كانت تركض حافيه مما سبب جرح أكثر من مره لقدميها من الحجاره المتواجده في الطريق فكانت تتأوه بصمت بجانب ألم بطنها، ولكن أسرعت في الركض معه متحامله على نفسها عندما التفتت ووجدت سياره تقترب منهم فصاحت بذعر :
_ سفيان خلاص هيوصلوا لينا ٠٠ارتبك سفيان وشعر بالخوف يتغلل بداخله لكنه أكمل ركض وهو يصيح بها بقسوة:
_ متقفيش كملي جري ٠٠لم يكمل جملته حيث تعرقلت قدميها فوقعت على الأرض بركبيتها لتنجرح أحدي ركبتيها فتصرخ متألمه لكنه لم يبالي حاول سحبها لكنها تيبثب في الارض قائله بيأس وهي تتأوه والدموع تنهمر من عينيها :
_ كمل أنت أنا ركبتي اتعورت ، مبقتش قارده ، رجلي بتوجعني أوي ، وبطني واجعنيلمح سفيان سيارتهم تتوقف نظرا لضيق الطريق ، فانحني بسرعه شديده وحمل جسدها بين ذراعيه وأخذ يركض بأقصى قدره لديه بينما هي تشبثت بقميصه بيدها المرتعشه وعيونها تكاد تخرج من مكانهم من الفزع وضربات قلبها سريعه فعضت على شفتيها محاولة التوقف عن البكاء ٠٠٠
تجمد سفيان في مكانه عندما سمع صوت ماهر الجهوري وهو يقول :
_ أقف مكانك ، وإلا هقتلك
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...