الفصل الخمسون والاخير

10.9K 193 43
                                    

الفصل الخمسون والاخير
بعد مرور فتره

_ عايز إيه يا حضرت الظابط ؟؟

نطقت ياسمين بذلك السؤال وهي تترجل من سيارة الأجرة واضعه الهاتف على اذنها ، ليأتيها صوته الخشن الفظ :
_ بقالي فتره بقولك عايز اشوفك ، إنتي هتعملي عليا تقيله

قال حمزه الجمله الاخيره بطريقه فظه للغايه جعلت ملامح ياسمين تتجمد للحظات ثم سيطر عليها الغضب وردت عليه قائله بعصبية متشنجه:
_ أنت الي عايز تشوفني على فكره وكل شويه تتصل مش عارفه ليه !!، ده مكنتش كم صدفه شوفنا بعض فيها دي

كانت تقول تلك الكلمات وهي تتحرك باتجاه ذلك المنزل القديم الذي أتت اليه من أجل رؤية صديقتها المريضه ، سمعت صوت أغلاق المكالمه فانزلت الهاتف من على اذنها ناظره له بحنق ثم عادت تنظر الى ذلك المنزل والذي قالت صديقتها أنه منزل جدتها حيث تمكث معها تلك الفترة هكذا اخبرتها الأخري ٠٠٠ حركت راسها تنظر إلي المنطقة الهادئة ثم تقدمت باتجاه باب المنزل ورفعت يدها تطرق على الباب عدة طرقات وباليد الأخري كانت تضع هاتفها في حقيبتها الصغيره، لحظات حتي انفتح الباب وتسمرت نظراتها على ذلك الواقف أمامها ينظر لها بغيظ واضح وهناك ابتسامه جانبيه ارتسمت على فمه ٠٠٠٠

استغرق الأمر منها بضع دقائق وهي تحدق به كالبلهاء بفم مفتوح والصدمه تعتلي وجهها ثم هتفت بعدم استعياب :
_ أنت !!!،ازي !!، ده بيت أهل صاحبتي !!

رد عليها حمزه بنبره متصلبه :
_ غبيه

أدركت الأمر في لحظات لتشعر بمدي غباءها وقد تلون وجهها بأحمرار طفيف من الغضب فضغطت علي شفتيها صائحه بانفعال:
_ ممكن أفهم بقي إيه ده !!!

كتف حمزه ذراعيه أمام صدره محدق إياها بنظراته ثم قال بنبرته الغليظه :
_ إنتي متاكده يا بنتي أن إلي في مخك ده عقل !!

رفعت سبابتها تشير له وعلامات الانزعاج ظاهره على وجهها وقالت من بين أسنانها بغيظ :
_ عايز إيه مني!!!، أنت مالك بيا أصلا !!!

حدقها حمزه بنظراته وقد أرتسمت ابتسامه على زوايا فمه ثم نطق بنبره جافه :
_ إنتي الي بتظهري في طريقي !!

سحبت ياسمين نفس طويل وسألته بعدم فهم حانق:
_ أنا إلي بظهر في طريقك !!!، أنت واعي لكلامك !!، بظهر في طريقك ازي مش فاهمه !!

حل حمزه ذراعيه من أمام صدره و استند بكفيه على الباب ثم رد عليها بنبره تحمل السخريه :
_واحده دخلت القسم عشان بس تتفرج عليه ، أو بمعني أصح توقع عريس ٠٠٠

توقف عند آخر كلمه ضاغط عليها بشده ،بينما الآخري شعرت بحراره تسري في أنحاء جسدها من الغضب وهي تصيح بنبرة مرتفعه ناريه تشع شراسه :
_انت ، أنت مش طبيعي ، عريس !! ، أنت بني ادم وقح ومش متربي ، مين دي يا بابا الي تدور على عريس!!! ، أنت اعمي صح!! ، اكشف نظر يا حضرت الظابط وشوف بتكلم مين !!، وبعدين خد هنا أنا هبصلك ليه ولا هعجب بيك ليه أصلا بشنبك المعفن ده !!

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن