الفصل الخامس
خرجت " ألماسه" من المرحاض واتجهت إلي غرفتها وبمجرد أن دلفت الي الغرفة حتي اتسعت عيونها بذعر وهي تري" زهره" فاقده للوعي على الأرضية ووجهها شاحب للغايه !!
انحنت سريعا وقد ارتسم القلق البالغ علي ملامحها وهتفت بذعر "بزهره" الساكنه وهي تهز جسدها بيدها :
_ زهره، زهره مالك ، ردي ٠٠٠٠جف حلقها من فرط خوفها وأخذت تتطلع حولها لا تعرف ماذا تفعل ٠٠٠ اعتدلت واقفه سريعا وركضت بسرعه شديده متجه الى باب الشقه وفتحته ونظرت إلى الأسفل وهي مستعده للصراخ ٠٠٠٠
في هذه اللحظة لمحت " سفيان" يخرج من شقه والدته، بدون تردد صاحت بصوت مرتفع مرتجف لاهث من اثر الذعر وصدرها يعلو ويهبط :
_ سفيان الحق زهره اغمي عليهاانتبه " سفيان" ونظر الي الاعلى على الفور حيث "ألماسه" محاول استعياب ما قالته ٠٠
تقلصت تعابيره ، وفي خلال لحظات كانت يصعد درجات السلم بسرعه كبيره والقلق قد ارتسم على ملامحه هتف بها بانفعال نابع من قلقه على" زهره" :
_ ازي ؟!٠٠٠ هي فين؟!أشارت له "ألماسه" الي الداخل فدلف سريعا الي الشقه وهو يلتفت حوله باحث بعيونه عن " زهره" ٠٠٠
هتفت " ألماسه" بصوت متحشرج بسبب قلقها على " زهره":
_ جوه في الاوضه الي هناك ديقالت ذلك وهي تشير نحو باب غرفتها المفتوح ٠٠٠
تحرك " سفيان" بسرعه باتجاه الغرفة وبمجرد ما دلف حتي وجد "زهره" الساكنه على الأرضية بوجه شاحب كالاموات ٠٠٠
ابتلع ريقه بقلق وهو ينحني متفحص إياها بسرعه ٠٠ ثم حملها ووضعها على الفراش برفق ٠٠٠ وبدء يفحصها بدقه تحت أنظار " ألماسه" القلقه ٠٠٠٠٠تحدث " سفيان" وبصره معلق "بزهره" التي يمسك برسغها يتفحصه باهتمام قلق :
_ اتحركي هاتي حاجه نفوقهاظلت " ألماسه" ثابته مكانها وتسألت بغباء:
_ حاجه إيه؟!في هذه الأثناء فتحت " زهره" عيونها ببطء شديد واغمضتها مره اخرى ثم فتحتهم مجددا
٠٠٠٠ انتبه لها " سفيان" الذي كان على وشك الرد على"ألماسه" بسيل من الكلمات المحتقنه ٠٠٠٠
هتف "سفيان" بنبره قلقه مهتمه :
_ زهره انتي كويسه يا حبيبتياعتدلت " زهره" وهي توزع بصرها ما بين " ألماسه" و" سفيان" متسأله بنبره متعجبه خرجت متحشرجه :
_ إيه اللي حصل ؟!هتف " سفيان" بتحير معاتب إياها برفق:
_كان مغمي عليكي٠٠٠ ليه مقولتليش يا حبيبتي انك حاسه بتعب؟!هزت " زهره"رأسها بإدراك وهتفت شارحه بخفوت:
_ أنا كنت حاسه بشوية صداع بس ٠٠٠وقولت اخد حبوب عشان الصداع كان زاد ، واخدت اتنين عشان الصداع يروح اسرع، اكيد حصلي هبوط من الحبوب
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...