الخاتمه
كانت ياسمين تجلس في أحد المطاعم تتناول طعام الغذاء مع ذلك الذي يجلس أمامها يبتسم لها ابتسامه متكلفه ، حركت ياسمين بصرها إلي الحلقه الذهبيه التي تزين بنصرها ثم عادت تنظر له وقد أرتسمت بسمه جميله على ثغرها وهي تهتف بنبرتها المرحه :
_ صحابي مش مصدقين أني اتخطبت وأخيراً ، حفلة الخطوبه بتاعتنا كانت جميله مش كده ؟
ارتسمت على ثغره ابتسامه مصطنعه وقال بإيجاز :
_ فعلاً
حاوطت ياسمين كوب العصير الذي أمامها بكفيها وتحدثث بخفوت متردد :
_ لقمان !! ، هو ينفع تأجل معاد الفرح شويه !!
حمل لقمان فنجان القهوه الخاصة به ليرتشف منه القليل ثم وضعه على الطاوله محدق إياها بنظراته المتعمقه ثم قال باستسفار هادئ للغايه :
_ ليه ؟!
رفعت ياسمين كوب العصير وارتشفت منه ثم وضعته مكانه وحدقت به على استحياء وأجابت بتفسير خجول :
_ يعني مينفعش فترة الخطوبة تبقي شهرين بس ، لازم نعرف بعض اكتر
أنهت حديثها وهي تلاحظ تراجعه بظهره لسيتند على المقعد باسترخاء محدق إياها بنظرات مدققه وظل صامت ، وهي تحدق به بترقب متوتر تتنظر رده حتي خرج عن صمته ورد بنبره رزينه متعقله :
_لو بعد الشهرين دول حسيتي أنك محتاجه فتره كمان تعرفيني اكتر مفيش مشكله في كده
شعرت بالراحه من حديثه وامأت براسها بصمت ، ثم رفعت كوب العصير لترتشف منه القليل واعادته مكانه وحدقت به وتسألت بفضول محرج :
_ حبيت قبل كده ؟!
دقق لقمان في معالم وجهها المحمر قليلاً ثم هتف بهدوء متناهي :
_ اه، وأنتي ؟؟
قال أخر كلمه بتساؤول وهو يرفع أحد حاجبيه بترقب ، بينما هي توترت من سؤاله وتغيرت ملامحها قليلا ليقفز في عقلها ذلك التي تعرفت عليه من ثلاث سنوات " حمزه " ، نفضت رأسها سريعا من تلك الأفكار وحدقت بلقمان بثبات حاولت تصنعه وأجابت بنبره مقتضبة غير واثقه :
_ لا
اومأ لقمان برأسه ونظراته تتفرسها بصمت متشكك ،ثم رفع فنجان قهوته وهو مقتنع تمام الاقتناع بتلك الزيجه فياسمين زوجه مناسبه له لا يهم الحب فهو مقتنع ان الحب يولد مع الزمن ٠٠
بينما كانت هي تتلاعب بحلقتها الذهبيه و تحدق به بشرود وداخلها شعور بالرضا والاقتناع بذلك الزواج ، فلقمان مثال للزوج المناسب من جميع الجهات ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت تشاهد التلفاز والارهاق يحتل ملامحها فصغيرتها فيروز سارت متعبه ، الي جانب تنظيف المنزل الذي انتهت منه للتو حيث كان عيد ميلاد صغيرتها اليوم الماضي وقد قلب الاطفال الشقه رأسا على عقب ٠٠
كان المشهد الذي أمامها في التلفاز مشهد عتاب ولوم من البطله إلي البطل بسبب غيرة الأخير عليها، ليجعل ذلك المشهد عقلها يتذكر موقف لها مع زوجها مراد ٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...
