الفصل الخامس والاربعون
في شقه أهل سفيانأسدل الليل ستائره
كانت ألماسه جالسه منتظره سفيان الذي خرج رافضا ذهابها معه ، ظلت تدور في الغرفه تشعر بالملل فسميره ذهبت إلي شقتها لكي تنظفها، ووالدته نامت مبكرًا ٠٠
شعرت بالجوع حيث رفضت تناول الطعام مع حنان لرغبتها في انتظاره حتي تتناول معه الطعام ، لململت خصلات شعرها بعشوائية ووقفت قليلا تتأمل نفسها أمام المرآه ، وشعرت برغبه في ارتداء طرحه لتري كيف ستكون عليها، فحكت ذقنها مفكره ، ثم تحركت سريعا باتجاه باب الغرفه المفتوح وغادرت الغرفه ، وذهبت باتجاه غرفة ساره وفتحت الباب ، تأملت الغرفه قليلا ثم تحركت باتجاه خزانة الملابس وفتحتها باحثه عن شئ حتي وقعت عيونها على مجموعة من الطرح ، التقطت طرحه من اللون الاسود ، ثم اغلقت الخزانه وتحركت باتجاه المرآه الموجوده في الغرفه ثم تأملت الطرحه بين يديها ، ثم وضعتها على شعرها ببطء وهي تحاول تذكر كيف كانت زهره تلف الحجاب ، لفتها بطريقه بسيطه واحكمتها جيداً لتغطي شعرها كله ٠٠
تأملت نفسها بالحجاب كان وجهها رائع فيه وجمال عيونها قد أصبح واضح أكثر ، تكونت ببطء شديد ابتسامه على ثغرها وهي تتلمس بيدها الطرحه شاعره براحه وقررت أن تفاجئ سفيان قريب بارتدائها الحجاب٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ يعني إيه ؟؟، أنت مين أصلا عشان أختي تروح معاك !!صاح سفيان بتلك الكلمات بعصبية هادره وكانت عيونه متوهجه وهو يحدق برائد الواقف أمامه في مدخل البنايه ٠٠٠
زفر رائد بشده وقال بنبره مرتفعه بعض الشئ متريثه يحاول السيطره على غضب الآخر :
_يا دكتور افهمني ، أخت حضرتك مش كانت متجوزه من شخص إسمه كرم !!حدقه سفيان بنظرات مشتعله وهتف بانفعال متشنج:
_ وده إيه علاقته أن أختي قاعده عندكقاطعه رائد بنفاذ صبر حاد :
_ أختك قاعده مع والدتي ده أولا ، ثانياً بقي هي حامل ٠٠٠لم يستطع إكمال حديثه بسبب أن سفيان جذبه من ملابسه بعنف يرمقه بنظرات حارقه قائلا من بين أسنانه بنبره غاضبه :
_ أخت مين الي حامل !!نزع رائد قبضة سفيان من عليه وزفر بضيق شديد ، وقال سريعًا بتوضيح متعجل :
_ اختك كانت متجوزه كرم ، و حامل منه ،وجات عندي العياده عشان تعمل عملية إجهاض للجنين ٠٠تصلب سفيان في وقفته وشعر كأنه تلك صفعه قويه للتو ، ظل دقائق يحاول استعياب ما نطق به هذا الغبي ، اغمض جفونه ثم فتحهم غير قادر على الاستعياب ، ومئات الاسئله تدور في رأسه ، كيف حدث ذلك وشقيقته تركت كرم منذ زواجه من زهره ، منذ عدة أشهر !!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلف سفيان الي الشقه والأفكار مازالت تدور برأسه تكاد تفتك به كيف ومتى حدث هذا الحمل!!! ، على الرغم من توضيح رائد له لبعض الأمور لكنه مازال يشعر ببراكين من الغضب ، وأسئلة ينتظر إجابات عليها ولن يحصل على تلك الاجابات سوي من شخص واحد وهي شقيقته ساره ٠٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...