الفصل الثاني والثلاثون

7.2K 148 0
                                    

الفصل الثاني والثلاثون

أخذت " ألماسه " نفس عميق لتزيل خوفها و توترها ثم حدقته به بقلق بالغ ثم هتفت بنبره سريعه مليئه بالاضطراب:
_سفيان أنا أعرف كرم جوز ساره أختك من زمان كنت بجيب منه المخدرات ايام ما كنت مدمنه زي ما عمي قال ٠٠

توقفت قليلا عن الحديث لتراقب تعبيرات وجهه التي انكمشت وتجهمت ٠٠ ابتلعت ريقها بخوف وخفضت بصرها وضغطت بشده على
هاتفه الذي بيدها ثم استرسلت مكمله بنبره مرتبكه مرتجفه :
_ كرم جالي من فتره وقالي أنه معاه صور ليا أيام الإدمان ، وطلب مقابل الصور دي فلوس، وبدأ يهددني أني لو مدفعتش الفلوس ، هينشر الصور على النت وهيفضحني ٠٠ 

انهت حديثها ثم التقطت انفاسها اللاهثه وظلت تنظر إلي الأسفل غير قادره علي رفع رأسها وقد شعرت بحراره في جسدها من رعبها من رد فعله ، ابتلعت غصه مريره في حلقها وانقبض قلبها من صمته هذا ٠٠٠

بينما هو واقف كالتمثال جامد فقط ملامحه  تغيرات وأصبحت مشتلعه واحتقن وجهه بالدماء وقد بدأ يتنفس بشده كمن يسارع شيء بداخله ، وأخذ يحدق بها وهي تخفض بصرها ثم تحدث فجأه بنبره قاسيه يعنفها بشده:
_ مقولتيش ليه قبل كده ؟! ، كان في ألف فرصه تقوليلي فيها بس مقولتيش ، ليه سيبتي واحد حقير زي ده يهدد فيكي ليه يا ألمااااسه ليييييييه ؟! ردي عليااا ؟!

انتفضت هي وقد ارتجف جسدها بخوف ورفعت رأسها وأخذت توزع بصرها بعيد عنه ،ابتلعت ريقها بصعوبه شديده ٠٠٠

عندما رأي هو حالتها هذه حاول أن يهدئ نفسه وأخذ نفس ليزيل غضبه ثم تحدث برفق عكس ما بداخله من براكين من الغضب :
_ ألماسه إنتي مش بتثقي فيا ؟!

حركت " ألماسه" رأسها عدة مرات متتاليه وهي تقول بنبره خافته متوتره :
_ أنا مش بثق في حد غير فيك ٠٠

مد هو يده ليعدل رأسها ليجعلها تنظر له وحرارة أنفاسه الغاضبه تلفح وجهها وقال بنبره منفعله يعاتبها :
_ مش باين ، ازي متقوليش ليا حاجه زي دي ؟!، أنا على فكره مش زي عمك وانتي عارفه كده كويس ، ليه مصممه تعملي حواجز بيني وبينك ؟!

تراجعت هي خطوه للخلف وحدقته بنظرات حزينه  واستجمعت رباطة جأشها وقالت بسخرية لاذعه :
_ أنا الي بعمل حواجز برضوا ولا أنت يا سفيان ، أنت الي كنت بضيع اي فرصه لينا مع بعض عشان أفكار في دماغك ملهاش لازمه ٠٠ لو كنت قربت مني كنت هحكيلك كل حاجه صدقني ٠٠

قالت أخر جمله بصدق شديد وهو تنظر له بحزن وقد بدأت الدموع تتجمع في عيونها ٠٠

كور قبضته بشده وحاول التحكم في غضبه الشديد من نفسه ومن هذا الحقير " كرم " ، تسأل بخفوت من بين أسنانه :
_من أمتي وهو بيهددك ؟!

أجابت هي بنبره مختنقه :
_من فتره كده ٠٠

ابتلع هو غصه مريره بحلقه وقد شعر كم هو عاجز عن حمايتها فها هو " قاسم " أخذها الي الأسكندريه وكان من الممكن أن يفعل بها شيء وأيضا " كرم " الذي يهددها وهو ماذا يفعل هو مشغول بأبعادها عنه ٠٠ تحدث قائلا بصوت شرس متوعد :
_ كرم و قاسم و عمك الي هيفكر بس ينزل دمعه منك مش هيعيش دقيقه واحده ٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن