الفصل الثامن والثلاثون

6.6K 138 5
                                    

الفصل الثامن والثلاثون

لا تصدق إلي الآن أن تم عقد قرانها على سفيان ، أوبالاحري مصدومه من استسلام عمها هكذا ، فهو جعل حمزه يذهب و يأتي بصالح من أجل كتب الكتاب والذي كان مستسلم بطريقه غريبه تثير الريبه ولكن وجهه المكفهر هو من كان يعبر عن مشاعره الحقيقة ٠٠٠

هي الآن جالسه مع سفيان في سيارة الأجره بعد أن أصبحت زوجته زفرت هي بشده وتسألت بفضول:
_  ازي عمي وافق على جوازنا ؟؟

انتبه لها سفيان الشارد ونظر لها وحك ذقنه قائلاً بإيجاز :
_ حمزه أتصرف

ضيقت ألماسه ما بين عينيها وقالت باستفسار :
_ ايوه يعني أتصرف أزي ؟؟

أستند سفيان برأسه على المقعد واغمض عيونه بتعب ثم قال باقتضاب :
_ حمزه له أساليبه الخاصه

أنكمشت ملامحها عندما تذكرت يوم خطفهم لقاسم فقالت بقلق :
_ أوعي يكون عمله حاجه ٠٠

أرتسمت نصف ابتسامه على ثغر سفيان وهو مازال يغمض عيونه وقال بسخريه :
_حمزه مش بلطجي متخفيش ٠٠

نظرت له بعدم اقتناع وصمتت عندما لاحظت الإرهاق الظاهر على وجهه فقالت بحنو :
_ ماشي نام شويه أما نوصل ٠٠

غرق سفيان في النوم سريعا بسبب أرهاقه وقلة نومه الفتره الماضيه ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم

صعد حمزه درجات السلم بخفه ووقف أمام شقته وأخرج المفتاح من جيب بنطاله وكاد أن يفتح الباب ولكن توقف عندما وصل إلي مسامعه صوت أنثوي يقول :
_  مالك ده  لذيذ اوي

استطاع حمزه أن يميز الصوت بسهوله ولمعت عيونه وهو يلتفت لتشهق الأخري بذهول قائله بعدم استعياب :
_ أنت !!

لوي حمزه فمه وهو يرمقها بنظرات بارده ، بينما ياسمين كانت تقف بجانب صديقتها أمام الشقه المقابله لشقه حمزه  ٠٠٠

فتحت فمها ببلاهه وقالت بتلقائيه مذهوله :
_ أنت أكيد بجد بقي بتراقبني ٠٠

تحولت نبراتها إلي العصبية وهي تكمل قائله :
_ أنت عايز مني ايه يا جدع أنت ، عايز مني ايه ,ما ترد ساكت ليه ، رد بقولك ، يخربيت برودك ،انطق بقولك

كان حمزه يرمقها بنظراته البارده ثم قال بتمهل وبرود مخيف :
_ أنت سايبه ليا فرصه اتكلم يا بت إنتي ، أنا واقف قدام شقتي ، إنتي إلي جايه عند بيتي تعملي إيه ؟؟
٠٠
تقلصت تعابير ياسمين وقالت ببلاهه :
_ أحلف أن دي شقتك ٠٠

رمقها بنظره حاده جعلتها تبتلع باقي كلماتها وقد أحمر وجهها من الاحراج ، فقال هو بفظاظه وبصره معلق بصديقتها التي تقف صامته:
_ انتوا مستحملين البت دي ازي ؟؟، دي مجنونه

كتمت صديقتها ضحكاتها بصعوبه واضعه يدها على فمها وهي تنظر إلي ياسمين التي حدقت بحمزه بنظرات محتقنه ثم قالت بانزعاج :
_ ليه شايفني بشد في شعري ٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن