"الفصل السابع وأربعون (1)"
_ حلمت أنك طلقتني يا مرادنطقت زهره بتلك الكلمات بعبوس ، لتصدح ضحكات مراد العاليه وهو يحدق بها ليزداد عبوسها أكثر وهي تجلس بجانبه على الأريكة تلكمه في كتفه ، ليتوقف هو عن الضحك بصعوبه يقول باستخفاف مشاكس إياها :
_ احنا لسه اتجوزنا عشان نطلق ، طب اصبري شويه !!فركت زهره كفيها بتوتر لتنظر له بعينيها الواضح فيهم الترقب و القلق وهي تسأله بارتباك :
_ يعني مش فارق معاك موضوع جواز ٠٠لم يدعها تكمل باقي حديثها حيث وضع انامله على شفتيها هامس بتحذير رقيق :
_ مش عايز اسمع كلام في الموضوع ده يا زهره لو سمحتي
قال تلك الكلمات وهو يحاول أن لا يظهر مشاعره الحقيقة تجاه هذا الموضوع حيث الغيره تكاد تفتك به كلما تذكر هذا الشئ الذي يجعله يخشي الاقتراب منها ٠٠بينما أغمضت زهره جفونها ببطء متذكره بعض تفاصيل حلمها القصير ٠٠٠
_ أنت مضايق يا مراد ؟؟
سألت زهره مراد ذلك السؤال ، وهي تجلس بجانبه على الأريكة في الصاله ، ليحرك هو رأسه وينظر لها بجمود قائلا بقسوه :
_ إنتي طالق !!نفضت رأسها وفتحت جفونها سريعا تحدق بمراد الذي نهض من مكانه وهو يقول بابتسامة صفرا :
_ زهره أنا هنزل مشوار وراجعاستغربت زهره لكنها اومأت براسها ونهضت هي الأخري لتقف أمامه تحدقه بنظرات صافيه متأمله في حياه أفضل ، ليظل هو لحظات يتأملها بعشق واشتياق متناسي افكاره للحظات ، نعم هو يغار عليها و يشعر بالغضب من زاوجها من غيره لكن عشقه لها فاق كل شئ ، لذا وجد نفسه دون أن يدري يجذبها من مرفقها يقربها منه ليميل على وجهها لتختلط انفاسهم الحاره ٠٠ ليترك هو نفسه ليغرق في بحور عشقها متناسي كل شيء٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في شقة أهل سفيانجلست حنان على الأريكه تفك حجابها وبجانبها كلا من سفيان وألماسه، وبجانبها ساره تحتضن بطنها وتبتسم قائله باشتياق :
_ البيت كان واحشني أويانفتح باب الشقه ودلفت سميره تصيح ببهجه وشوق :
_ ساااارهقذفت حقيبتها على أحد المقاعد وهي تقترب من ساره التي هبت واقفه عقب دلوفها ، ضمتها سميره باشتياق وحنو وهي تصيح بصوت مرتفع مشع بالفرحه :
_ وحشتني يا حبيبتي أويلتندس ساره في أحضانها وتشدد من ذراعيها حول الأخري قائله بحنو وراحه :
_ وأنتي كمان يا حبيبتيراقبتهم حنان بابتسامة صافيه وهي تمتم بدعاء :
_ ربنا يخليكم لبعضلتبتعد الفتيات عن بعضهم لتحدق سميره ببطن شقيقتها المنتفخ بتفحص ، لترتسم ببطء ابتسامه رقيقه على ثغرها وقرصت ساره من وجنتيها قائله بصوت مرح :
_ هتخليني خالتوا يا صغنن
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...