" الفصل الثالث وأربعون"
مر اسبوعين على الأحداث الأخيره
في المساء في قسم الشرطه
كان حمزه جالس في مكتبه ينظر الي الفراغ بشرود وقد تكونت ببطء ابتسامه جانبيه واثقه على ثغره وعاد بذاكرته إلي ذلك اليوم الذي اعترف فيه ماهر أخيرا بالحقيقة بعد محاولات عده٠٠
عوده الى ذلك اليوم
_ ها هتنطق؟؟ ، ولا أكمل عليك !! ٠٠
نطق حمزه بتلك الجمله وقد ألقي نظره علي الظابط الآخر الجالس يتابع ببرود ..
شمر حمزه أكمام قميصه للأعلي وبصره معلق بماهر الواقف بوجه مشوه من فرط الضرب التي تعرض له من حمزه ، حيث كان وجهه مليء بالبقع الحمراء والزرقاء وعيونه متورمه بشده،وشفتيه مشقوقه وعلى الرغم من ما تعرض له لكنه هتف بنبره مليئه بالاصرار :
_ برضوا مش هعترف بحاجه معملتهاش_ أنت هتستعبط يا روح أمك
صاح حمزه بتلك الجمله وهو يضرب بكفه بعنف على سطح المكتب مما جعل جسد الآخر يرتجف ، ثم تحرك باتجاه الآخر بخطوات بطيئة ونظراته القويه تخترق الآخر ثم قال بصوت كالفحيح :
_ لو معترفتش ،أو قولت مين الي ورا قتل كرم ، اقسم بالله ، أخوك الي أنت فرحان بيه اوي ده هيلبس قضيه ومش هيطلع من السجن غير على قبره ٠٠بهتت ملامح ماهر وحرك رأسه نافيا قائلاً باندفاع منفعل :
_اخويا ملوش دخل بشغلي دهتكونت ابتسامه جانبيه على ثغر حمزه قائلا بخبث :
_ يعني بتعترف أن شغلك وسخ !!حرك ماهر رأسه نافيا بشده وهو يقول بأصرار مرتبك :
_ أنا مقولتش كدهمال حمزه عليه يجذب إياه من لايقه قميصه المتسخ قائلا بمكر بارد:
_ أنت لسه قايل أن أخوك ملوش علاقه بشغلك ده يا ماهر !كانت نظرات حمزه بارده لكنها مرعبه ، أثارت الرهبه والخوف في نفس الأخر ٠٠
عوده الى الوقت الحالي
ابتسم حمزه بتهكم وهو يتذكر كيف اعترف ماهر بجريمته بعد أن أعترف أحد رجاله عليه ٠٠
عوده إلي ذلك اليوم
_ ها يا ماهر ،هتعترف ولا لا، كده كده الراجل بتاعك اعترف عليك ، احسنلك تعترف عشان العقوبه تخف شويه
نطق حمزه بتلك الحديث وهو يجلس علي ذلك المقعد بأسترخاء واضعا ذراعيه خلف رأسه يحدق الآخر بنظراته القويه وبجانبه ظابط آخر ٠٠اذدرد ماهر ريقه بصعوبه ونظر إلي حمزه بشحوب وقال متلعثم بأصرار ضيعف :
_مقتلتش حدمط حمزه شفتيه وهو مازال على وضعه قائلا بأسف مزيف:
_ هو صحيح الراجل بتاعك اعترف ، بس أنا برضوا مصمم أنك تعترف ، وأنت مش هتعترف إلا إذا أخوك لبس قضية محترمه كده !
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...