الفصل الثالث
نضفت" ألماسه" يدها سريعا بارتباك ونظرها معلق "بسفيان" ، ابتلعت ريقها الذي جف ، واعتدلت واقفه وهي ترمقه بنظراتها المذعوره ،وهو ينظر لها بدهشه ،تعجب ، نفور بل كان التعبير الواضح اكثر على وجهه هو النفور الشديد ٠٠٠ القي عليها نظرة اشمئزاز ، واستدار متجه ناحية باب المنزل ٠٠٠٠
اختفي اللون من وجهها، ودق قلبها بذعر , ركضت خلفه سريعا وامسكت ذراعه، قائله بارتباك شديد ممزوج ببعض التوسل :
_ متقولش لعمي صالح حاجه لو سمحتوزع " سفيان" نظراته ما بين وجهها ويدها الممسكه بذراعه ، نزع ذراعه من بين يدها ، ثم تطلع لها وقال باستفهام منتبه لما تفوهت به :
_ عمك يبقي دكتور صالح؟!ابتلعت " ألماسه" ريقها وردت بنبره راجيه :
_ ايوه , متقولش حاجه ليه ٠٠٠انا مكنش قصدي اعمل الي انت فمهته، انا بس لاقيت الكيس على الأرض فكنت بشوف ده إيه٠٠٠٠
قالت جملتها الاخيره باضطراب ممزوج بالارتباك شديدرفع حاجبه و رمقها بنظره استهزاء ، متحدث بتهكم شديد :
_ لا بجد ، بقي إنتي لاقيتي الكيس مرمي على الأرض، وفكرتي بقي تشوفي في ايه، واول الي خطر على بالك انك تشمي ٠٠٠٠ لا وماشاء الله بتشمي باحترافيه ؟؟!!!
قال جملته الاخيرة بسخرية شديدهتطلعت له وارتسم على ملامحها الغيظ الممزوج بالحنق الشديد من طريقته الساخره ٠٠٠ تنفست على مهل محاوله الهدوء ثم تحدثت وهي تجز على أسنانها :
_ والله إنتي متعرفنيش ٠٠٠يعني ميهمكش في حاجه لو قاصده أعمل كده او لا , يبقي متقولش لحد بقي !!ظل " سفيان" صامت للحظات ثم تحدث بهدوء تام به بعض الحزم :
_ لو انا معرفكيش ٠٠٠ فدكتور صالح أنا أعرفه كويس ، ولازم أقولهفقدت " ألماسه" اعصابها صائحه بحده:
_انت مالك تقوله ليه يا حيوان أن ٠٠٠٠
توقفت عن الكلام حين شعرت بيد قويه لامست بشرتها الناعمه في صفعه قويه ٠٠٠ رفعت يدها تضعها مكان الصفعه وحدقت عيونها متسعه بصدمه جاليه ٠٠٠نظرت له وجدته يطالعها بنظرات غاضبه بشده ووجهه أحمر بفعل الغضب الذي سيطر عليه عقب جملتها ، اقترب منها قليلا وعيونه تطلقت شرارات مخيفه، تراجعت هي تلقائيا للخلف ومازالت تضع يدها مكان الصفعه٠٠٠٠
تقدم منها خطوه وهو يقول محذر إياها بصرامه مخيفه :
_ كله إلا أنك تغلطي فيا ٠٠٠ عديتلك الضربه بتاعت المره الي فاتت عشان مكنتيش تقصدي ٠٠٠ لكن تغلطي فيا لا ٠٠٠ أنا عمري ما مديت أيدي على بنت ، بس إنتي مش متربيه وتستاهلي الضرب ٠٠٠أنهي حديثه واستدار مكملا طريقه نحو باب المنزل٠٠٠
اما هي وقفت متجمده واضعه يدها مكان الصفعه غير قادرة على استيعاب أنها تلقت صفعه الآن ،شعرت بالإهانة وتحول شحوب وجهها الي احمرار من الغضب الذي اشعلته هذه الصفعه المهينه لها ، و كزت على أسنانها ، وكورت قبضة يدها الرقيقة بشده ٠٠ ٠٠٠٠٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...