الجزء الثاني من الفصل السابع وعشرون
وصل إلي مسامعهم صوت طرقات قويه على الباب استغرب " سفيان " وقام وفتح الباب وتفاجيء عندما وجد " صالح" يقف بملامح متهجمه ٠٠٠تجاوزه " صالح" ودلف إلي الداخل وهو يصيح قائلا:
_ روحتي بيت كرم إلي كان بيبعلك المخدرات ليه؟! ، عايزه ترجعي للأدمان تاني؟!اكفهرت ملامح " ألماسه" وتلقائيا نظرت بخوف إلى" سفيان" الذي كان غير مستوعب بعد ما قاله" صالح"٠٠٠ قال " سفيان" متسأل بعدم فهم :
_ إيه علاقه كرم بألماسه ؟!ابتلعت " ألماسه" ريقها ببطء وكورت قبضتها بشده ٠٠٠ بينما هتفت " حنان " التي خرجت من الغرفه على صوت " صالح" :
_ في إيه ؟!تحدث " صالح " شارحا بنبره ممتعضه :
_ ألماسه لما كانت مدمنه كرم هو الي كان بيديها المخدرات ، يعني معرفه قديمه !!نقل " سفيان" بصره إلي " ألماسه" يرمقها بنظرات مشتته وقد اشتغل عقله لذا ردد بإدراك :
_ يعني كرم لما جيه المزرعه كان جاي عشانك !!بينما هتفت " حنان " بذهول :
_ هو إنتي كنتي مدمنه مخدرات يا ألماسه؟!!!!نهضت "ألماسه" من على مقعدها ونظرت إلى " سفيان " بتوجس خائفه من رد فعله ، تحدثت أخيرا متعلثمه :
_ هو ، أصل ، كر ، كان هو من ضمن الناس الي كنت بشتري منها مخدرات ٠٠٠شهقت " حنان " مذهوله وهي تردد :
_ مخدرات!!!، مدمنه !!تهجمت ملامح " سفيان " وقد أصبح وجهه لا يفسر اعتصر قبضته بشده وحاول بقدر الإمكان التحكم في أعصابه وتحدث من بين أسنانه وبصره معلق "بألماسه" يرميها بسهام ناريه حاده:
_ أنا عارف الموضوع ده يا دكتور ، لأن كرم كان اتحبس قبل كده بسبب أنه بيتاجر في المخدرات ، وكانت ألماسه قالت لي موضوع كرم ده في وسط الكلام ٠٠٠تفاجأت "ألماسه " بما قاله وفتحت فمها ببلاهه ، بينما لوي " صالح " فمه وقال بانفعال غير مبرر :
_انت بتكلم عادي يا سفيان كأن ده شئ طبيعي !!، أنت نسيت الفضحيه إلي حصلت يوم فرحك انت و زهره بسبب أنه رقص معاها وكلنا افتكرنا أنه ميعرفهاش ، بس الحقيقه أن الأستاذه تعرفه٠٠٠تجاوزت " حنان " ذهولها وقالت متحدثه بنبره رزينه :
_ أنا مش شايفه أن ألماسه كان ليها ذنب في إلي حصل يوم الفرح ، وبالنسبه لحكاية الإدمان أنا معرفش تفاصيلها عشان اتكلم ، بس أنا حاسه أن طريقه كلامك في الموضوع قدامنا مش كويسه ، كان ممكن جدا تاخد بنت أخوك و تسألها بينك وبينها هي راحت بيت كرم ليه ، واكيد زهره حكتلك السبب كانت بدافع عن بنتي ٠٠قال " صالح" بحنق منفعل:
_ تمام ، تعالى بقي يا بنت اخويا اتفاهم معاكي بطريقتي ٠٠ظلت " ألماسه" متجمده مكانها وبصرها معلق " بسفيان" ، مما جعل " صالح" يهتف بنبره عاليه حاده :
_ تعالى بقولك ، واقفه كده ليه؟! ٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...