الفصل التاسع
أغمض " صهيب" عيونه وهو يراجع نفسه في هذا القرار الذي اتخذه ثم بعد لحظات من التفكير تحدث بحسم :
_ أنا قررت اتجوز مهرهفتحت" مهره" فمها ببلاهه وارتسم الذهول الشديد على وجهها وهي تهز رأسها تحاول الأستعياب غير مصدقة ما تفوه به " صهيب" الآن، دقات قلبها أصبحت تقرع كالطبول ، وارتجفت يدها واغمضت عيونها وفرت دمعه هاربه منها دون أن تشعر ٠٠٠٠
أما" ألماسه" فنظرت إلى" صهيب" الذي ينظر لها بثقه غريبه وقد ارتسمت الدهشه الشديده على ملامحها ، انتقلت ببصرها إلي" سفيان" الذي كان يظهر على وجه الاستحسان بما قاله" صهيب"!!!!٠٠٠
تحدثت " ألماسه" باختصار متعجبه :
_ مبروك ٠٠٠ يلا نمشيقالت جملتها الاخيره وهي تلتفت إلى"سفيان" ، هز " سفيان" رأسه وخرج من الغرفه وخلفه" ألماسه" تاركين " صهيب " ومهره" مع بعضهم ٠٠٠٠
التفت" صهيب" إلي" مهره" و رفع حاجبه وهو يراها على هذه الحاله تغمض عيونها ويدها ترتجف ، قام من مكانه واقترب منها وهتف :
_ مهرهفتحت" مهره" عيونها ببطء شديد ونظرت له نظره خاطفه ثم اخفضت بصرها شاعره أن قلبها يكاد يتوقف واحمر وجهها خجلا ٠٠٠
ظل" صهيب" يتطلع لها للحظات وهو يحاول اختيار كلمات مناسبه ثم قال بتفهم:
_ أنا عارف أني صدمتك ، بس مهره أنا عارف أن جواكي مشاعر ليا ٠٠٠تصلبت وتقلصت تعابيرها من الصدمه وشعرت بتزايد ضربات قلبها وسخونه شديده في وجهها من الخجل والاحراج الشديد٠٠٠ وبسرعه شديده سارت تتخطي " صهيب" بخطوات متعثره متجهه إلي الخارج تاركه إياه يشعر بالتشتت !!!
٠٠٠٠٠٠٠٠
"في سيارة سفيان"كان يتطلع إلى" ألماسه" التي كانت في حاله عجيبه شارده وترتسم ابتسامه طفيفة على وجهها ٠٠٠
تحدث" سفيان" بيقين:
_ طبعا إنتي مبسوطه بقرار صهيب ده ؟!انتبهت " ألماسه" لما قاله والتفت إليه قائله ببسمه رقيقه :
_ انا مبسوطه طبعا ٠٠٠ مهره بتحبه من زمان وأنا عارفه ده وهي إلي تستاهلهقال" سفيان" بتأكيد ذات مغزى:
_ فعلا هي إلي تستاهلههزت " ألماسه" رأسها غير مباليه ونظرت إلى الطريق بشرود !!!
٠٠٠٠٠٠٠
في أحد الأيام_ انا حاسه أن احنا اتسرعنا في الجوازه دي٠٠٠ عشان كده عايزه اطلب منك أننا ننفصل بهدوء
قالت هي هذه الجمله بعد تفكير عميق، ابتلعت ريقها و تطلعت الي الذي وقف وقد ارتسمت الصدمه على ملامحه و ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠
مر اسبوع على هذه الأحداث
" في شقه أهل سفيان"كانوا جميعا مجتمعين على الطعام باستثناء " ألماسه"
مالت " زهره" على " سفيان" وقالت بتوتر هامسه:
_ نقولهم النهارده؟!
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...