الجزء الثاني من الفصل السابع والاربعون
_ أنا مش قولتلك تزفتي تكوني قدام السكن !!
نطق حمزه بتلك الكلمات من بين أسنانه بنبره غليظه عبر الهاتف وهو يجلس في سيارته أمام سكن ياسمين ٠٠
لتهب هي واقفه من على الفراش وهي تفرك في خصلات شعرها بحنق واضعه الهاتف على اذنها قائله بتأفف وصوت مرتفع قليلا :
_ عايز إيه مني يا بشمهندس!! ، أنا هنزل اقابلك أزي يعني تبقي مين أنت عشان اقابلك !!خفضت من صوتها في اخر كلمه وهي تلاحظ نظرات الفتيات المتواجدين معها بالسكن موجهه لها بفضول واستغراب ٠٠٠
مرر حمزه يده في خصلات شعره وتمالك نفسه وإدرا محرك السيارة وهو يهتف ببرود فظ :
_ بكره الصبح الاقيكي مستنيه في كافيه ***جلست ياسمين علي الفراش وهي توزع بصرها بحنق بين الفتيات المحدقين بها ، لتضغط على الهاتف اكثر متحدثه من بين أسنانها بتحدي :
_ مش جايه يا حمزه ، وخليك بعيد عنيقالت تلك الكلمات لتغلق الخط قاذفه الهاتف على الفراش ونظرت إلي الفتيات شذرا لتتظاهر كل واحده منهم بالمذاكره ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ ايوه برضوا مش فاهم بتعلمي أمي الرقص ، ليه !!!نطق سفيان بتلك الكلمات ضاغط عليها بشده وهو يغلق باب الغرفه عقب دلوفهم ، لترفرف هي برموشها ببراءه تحدقه بنظرات وديعه قائله ببساطه:
_ زي ما قولتلك الرقص مفيدعقد سفيان ذراعيه أمام صدره مستند بظهره على باب الغرفه رافعا احد حاجبيه يتفحصها وهي واقفة هكذا ببيجامتها القطنية السوداء المنقوشه برسومات غريبه بالون الابيض وتعقص شعرها على هيئة ذيل حصان ، انتهي من تفحصه لها على حديثها بصوتها الرقيق :
_ يعني الحق عليا أني عايزه طنط تبقي رشيقه وتتعلم حاجه مفيده !!حل هو ذراعيه من أمام صدره ليحدقها بنظرات تهكميه ليعقد حاجبيه متحدث باستنكار وقد التوي ثغره بابتسامة طفيفه:
_ هي أمي هتشتغل في عروض الأزياء وانا مش عارف ، رشيقه إيه ونيله إيه !!!مطت ألماسه شفتيها وحركت كتفيها للأعلي قائله ببراءة مزيفه:
_ بلاش اساعد مامتك يعني!!قالت جملتها تلك وهي تراقب تحركه نحوها لتشعر بالتوتر متوجسه ، وقف أمامها ليرفع كفه ليقرصها من أنفها قائلا بتحذير والإبتسامة قد ارتسمت على ثغره:
_ مش عايزك تعلمي أمي حاجه ، اعقل يا حبيبتي مش عايز ازعلكانكمشت ملامح الماسه وتراجعت إلي الخلف واضعه يديها في خصرها قائله بتذمر :
_ الحق عليا يعني٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ مراد أنت مزودها ، أنت مش أول ولا آخر واحد يتجوز واحده كانت متجوزه قبل كده
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...