الجزء الاول من الفصل التاسع والثلاثون
صباح يوم جديد
_ ألماسه إنتي هتعملي إيه في الكليه بتاعتك ؟؟
نطق سفيان بهذا السؤال وهو جالس بجانب ألماسه على الأريكة، نفضت هي أفكارها وفركت كفيها في بعضهم قائله بهدوء مصطنع :
_ السنه خلاص راحت عليا ، لما البراءه بتاعتك تظهر ، هرجع تاني الكليهقالت حديثها هذا وهي تنظر بعيد عنه تشعر بالخوف من الشئ الذي تفكر به !!
حرك سفيان رأسه بلا معنى ثم قال بتنهيده وبصره معلق بها :
_ أنا رايح اقابل حمزه النهارده ٠٠حركت هي رأسها باتجاهه ونظرت له براحه قائله بلهفه :
_ هتتأخر ؟؟أجابها سفيان باختصار:
_ علي حسب الظروفاومأت برأسها وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وغرقت في أفكارها وأنها سوف تنفذ ما عزمت على فعله اليوم ٠٠
تمعن سفيان فيها ولاحظ شرودها لذا سألها :
_ بتفكري في إيه ؟؟أبتلعت ألماسه ريقها ونظرت له وابتسمت ابتسامه متشنجه قائله بارتباك :
_ عادي ، مش بفكر في حاجه ، بس كنت بفكر أنت ليه اتجوزتني دلوقتي مع أن الظروف متسمحش!! ، وعمي ازي وافق على كده ؟؟تأملها سفيان بنظراته لثواني ثم تنهد تنهيده عميقه وقال شارحا برزانه :
_ أولا إحنا مكنش ينفع نقعد في مكان لوحدنا من غير جواز ، وشكل الموضوع هيطول، وأنا مقدرش ابعتك لعمك مضمنش ممكن يتصرف معاكي ازي ، عشان كده قررت أني اتجوزك ٠٠رفعت ألماسه أحد حاجبيها وقالت باستنكار :
_ قررت تتجوزني عشان كده بس ، مش عشان بتحبني ؟؟جذبها سفيان من يدها ليسحب جسدها بالقرب منه وضمها له وأخذ يمرر يده بين خصلات شعرها ثم أستند بذقنه على رأسها وهو يبتسم بهدوء قائلاً بتنهيده حاره :
_ يا عبيطه هو أنا لو مش متنيل على عيني وبحبك كنت أصلا خليتك معايا ثانيه واحده ٠٠كانت ألماسه في عالم آخر وهي في أحضانه تشعر بإحساس مخيف جعلها تتشبث به بكلتا يديها التي أحاطت بهم خصره وهي تقول بتملك نابع من القلق التي ينهش قلبها :
_ أنت ليا بس يا سفيان ، هتفضل معايا مهما حصل صح!!قالت الجمله الاخيره برجاء متوجس ، أغمض هو جفونه ومازال يستند بذقنه على رأسها، وظل صامت غير قادر على وعدها بشيء هو يعلم أنه من الممكن أن يتم العثور عليه وسوف ينفذ حكم الاعدام لذا ظل محتفظ بالصمت مستمتع بقربه منها هكذا وشعور بالسكينه يتغلل بداخله يود أن يظل هكذا معاها للأبد ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظل صالح يدور في شقته كالثور الهائج يشعر بنيران الغضب تكاد تتأكله وهو يتذكر تهديد حمزه له بفضحه بذلك السر الذي ظل لسنوات مدفون لا يعلمه أحد ، كيف علم ذلك حمزه هذا السر ، يكاد يجن من فرط تفكيره وغضبه الجامح ، أخذ يتنفس بطريقه مخيفه وهو يتذكر أنه قام بتزويج ألماسه لسفيان بيده ، صرخ بصوت مرعب هز ارجاء المنزل وهو يحطم ما يقع عليه عينه ٠٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romantikاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...