"الفصل الثامن وأربعون"
_ وحشتني !!
اتتها تلك الرساله عبر تطبيق الواتساب من رقم غريب يبدو أنه دولي، لتعقد حاجبيها بتعجب ناقله بصرها الي سفيان الذي عقد حاجبيه هو الأخر وقد انكمشت ملامحه قليلا لكنه احتفظ بالصمت وإزاح بصره عن الهاتف ناظرا إلي الكتاب الذي أمامه متلاعب بالقلم ، بينما هي ردت على الرسالة كاتبه :
_ مين ؟؟بعثت تلك الرساله ثم القت نظره خاطفه على سفيان ثم عادت تنظر إلى المحادثه لتنفرج أساريرها عندما وجدت رساله مكتوب بها :
_ أنا زهرة يا ألماسه ، وحشتنينقلت بصرها إلي سفيان الذي كان يركز نظراته عليها بترقب صامت ، فهتفت تخبره بسرور متعجب :
_ زهره يا سفياان ، زهره !!هدأت تعبيراته وارتسمت ابتسامه طفيفه على ثغره قائلا بحنو :
_اهي كلمتك أهي ، اطمني بقيهتفت وهي تكتب إلي زهره قائله بحماس وسرور:
_ كانت واحشني أويأرتسمت ابتسامه دافئه على ثغره وهو يتأملها بصمت وهي تكتب إلي زهره بحماس ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أنهت حديثها عبر تطبيق الواتساب مع ألماسه ، وحركت رأسها لتحدق بمراد الذي يجلس ممسك بهاتفه يحدق به بتركيز فزفرت على مهل واضعه الهاتف علي الطاوله محدقه اياه بنظرات هادئه لتسأله بملل :
_ بتعمل ايه ؟رفع مراد رأسه محدق إياها بذهن مشوش قائلا بعدم تركيز :
_ كلمتي ألماسه ؟حركت رأسها أيجابا ، ليعاود هو النظر إلى الهاتف قائلا بتقرير :
_ أنا هنزل الشغل بكرهظلت دقائق تحدقه بنظرات صامته حتي هتفت بقليل من الضجر :
_ هقعد لوحدي هنا ليل نهاررد مراد عليها بنبره غير مكترثه وبصره معلق بالهاتف :
_ بكره تتعودي ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
"بعد مرور شهرين"في تلك البلد العربية
شعرت زهره بتشنج في جسدها وقد احتدت ملامحها عندما رأت ذلك الرجل الذي خرج للتو من شقته المقابله لشقتهم ،لتلتهب عيونها رامقه إياه نظره حاده قابلها هو بنظره عابثه متسليه وعيونه تكاد تجردها من ملابسها ، أبعدت بصرها عنه وقد شعرت بحراره في جسدها من الغضب واتت أن تهبط درجات السلم ، ولكن اوقفها صوته البغيض يقول بنبرة ملتويه:
_ راحه فين يا ٠٠٠تعمد التوقف عن الحديث بخبث ، لتدير هي رأسها له قائله بحده مبرره :
_وانت مالك !!قالت تلك الكلمات رامقه إياه نظره قاتله تود الفتك بذلك اللعين الذي يلاحقها بكلمات الغزل منذ اسبوعين فهو مصري يعمل هنا منذ سنوات يسكن في الشقه المقابله لشقتهم ومنذ أن رأته ولم ترتاح إلي نظراته حتي بدأ في التمادي معها بالقاء كلمات الغزل بعد أن عادت زوجته و أطفاله إلي مصر منذ اسبوعين فهي امرأه لطيفه فقد تعرفت عليها لا تستحق أن تكون زوجه لذلك البغيض٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...