الجزء الثاني من الفصل التاسع والثلاثون

5.5K 132 8
                                    

الجزء الثاني من الفصل التاسع والثلاثون

خرج سفيان من سيارة حمزه وهو يركض كالمجنون وعيونه حمراء بلون الدم من الغضب ، دلف الي هذا المكان وتجول ببصره فيه ليتصلب جسده في مكانه ويرتفع صوت تنفسه الغاضب وهو يراها و هذا الرجل ماهر يحاوطها بذراعيه وكانت قريبه منه بدرجه كبيره والإبتسامة تزين ثغرها ، والأسواء أن الآخر يمرر يده على ذراعها المكشوف بحريه ، فارت الدماء في جسده وأصبحت عروقه نافره من شدة غضبه بل غليانه ، وكور قبضته بعنف وعض على شفتيه حتي أنه كاد أن يدمها ، وتحرك وهو ينفث لهيبا من فمه وعيونه تطلق نيران قاتله  ،كالثور الهائج قبض على شعرها بعنف وقسوه يجذبها من أحضان ماهر ، ثم زمجر بغضب جامح مما جعلها تشهق بعنف من الصدمة والفزع وأيضا تتألم من قبضته على شعرها ، نظرت له بعيون راجيه فنظر هو لها بعيون كالجمر من شدة الغضب المتفاقم بداخله ٠٠

صرخت ألماسه بوجع عندما تلقت لكمه عنيفه منه جعلتها تسقط على ارضيه المكان بعد أن ترك شعرها ، صرخت بشده من الألم وأخذت تتأوه وهي تضع كفها على وجهها مكان اللكمه ووقد نزفت شفتيها و كانت عيونها المرتعده معلقه بسفيان الذي التفت وأنهال على ماهر باللكمات والركلات المتوحشه كانت ملامحه ملامح اجراميه من الشراسه والتوحش المرتسمين على وجهه ، بينما كان جميع من في المكان يتابعون الموقف بخوف وفضول ٠٠٠٠

شهقت الماسه بهلع عندما رأت رجال ماهر يقتربون من سفيان ، حاولت الوقوف وهي تستند بكفيها المرتعشين على الأرضية لكن لم تستيطع لذا صرخت بأعلى صوتها مذعوره :
_ سفيان حاسب ٠٠

توقفت عن الحديث وهي تبتلع ريقها بهلع عندما سمعت صوت طلقات نارية تتعالي في الأجواء ، توقفوا رجال ماهر في أماكنهم عندما ارتفع صوت حمزه الشرس في المكان :
_أنا الرائد حمزه الشامي اقسم بالله إلي هيقرب منه هسجنه وما هخلي فيه حته سليمه ،أثبت مكانك أنت وهو

بينما كان كل من في المكان ومن ضمنهم رجال ماهر  بصرهم معلق بحمزه بفزع وقلق ٠٠٠

كان سفيان قابع فوق ماهر مستمر بتسديد اللكمات بوحشيه لماهر حاول الأخير الدفاع عن نفسه ولكن غضب سفيان الناري بل الملتهب والذي ينهش جسده هو من جعل منه انسان في منتهي العنف والشراسه بل والقسوه المدمره ، حيث كان يخرج النيران من فمه ، سدد له أخر لكمه ثم توقف وهو يسمع صوت صراخ ألماسه المرتعش من الخوف :
_ سفيااان كفايه عشان خاطري

أبتعد سفيان عن ماهر ثم وقف على قدميه  بعد أن جعل من وجه الأخير كتله من الدماء حتى أن قميصه الأبيض اصبح ملطخ بالدماء ،  استدار بملامحه المنكمشه بقسوه مفزعه وهو يلهث من فرط نيران الغضب بل الجحيم المسيطر عليه ٠٠

تعالت دقات قلب ألماسه بذعر وزحفت إلي الخلف مستنده بكفيها وقد كشف الفستان عن ساقيها ، في ثواني كان سفيان ينحني يجذبها من شعرها بشراسه ليوقفها على قدميها مما جعلها تصرخ بهستريا من الألم وقد بدأت الدموع تسيل من عيونها ، جرها خلفه إلي خارج المكان بهمجيه عنيفه كادت أن تسقط أكثر من مره وهي تصرخ بجنون من الألم تتوسله أن يتركها وقد وضعت يدها تحاول تحرير شعرها من قبضته٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن