الفصل الخامس وعشرون
خرج " سفيان " من غرفته بملامح صلبه ، جحظت عيونه بشده وهو يري " ألماسه " في أحضان " قاسم " وجميع العمال متجمعين حوالهم ٠٠٠٠ظل واقف مكانه للحظات وقد شعر ببراكين من الغضب بداخله ، تحرك بخطوات سريعه باتجاههم وعيونه تطلق شرارات ناريه بفعل الغيره المخيفه ، ولكن شعر بالقلق عندما سمع أحد العمال يقول بشفقه :
_ الدكتور سفيان اهو يا جماعه خليه يشوف مالها ٠٠٠التقطت عيون " سفيان " علي الفور طبيعة الوضع " ألماسه" مغمضة الجفون ووجهها شاحب ٠٠٠ اقترب وقد انكمشت ملامحه وبدي الهلع على ملامحه ٠٠٠
وفي ثواني كان ينتشلها من بين يد " قاسم " الذي اندهش وقال بنبره منفعله :
_ سيبها يا متخلف ٠٠لم يعيره " سفيان " انتباه حيث حملها بين يديه و تجاوز الجميع وقد كان الخوف مرسوم بوضوح على ملامحه ، همس لها قائلا باختناق :
_ ليه الضعف ده يا حبيبتي ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور ساعه"داخل بيت المزرعه"
صاح " قاسم" بصوت عالي مغتاظ قائلا :
_ يعني إيه إلي إسمه سفيان ده ياخدها مني ويمشي وكمان البيه لسه مجاش ٠٠٠ردت" زهره " منفعله ويظهر على ملامحها القلق:
_ أكيد خدها المستشفى ، بنقولك سفيان دكتور ، وبعدين انت كل الي همك أنه خدها منك بس ، مش بتفكر هي عامله ايه ؟؟ ٠٠٠قال " صالح " بنبره جاده :
_ أنت لاقيتها واقعه فين يا قاسم ؟!أجاب " قاسم " شارحا بحنق :
_ لاقيتها واقعه عند البحيره ٠٠ بس برضوا إلي اسمه سفيان ده زودها ، مش كفايه الي عملوا قبل كده ٠٠تسأل " صالح" باستغراب:
_ هو عمل حاجه قبل كده ؟!رد " قاسم " قائلا بنبره محتقنه :
_ لما خرجت أنا وهي جيه وخدها بالقوه، انسان همجي ٠٠ظهر التعجب على ملامح " صالح" وقد بدأ يشعر بشيء مريب لكنه قال بعدم اكتراث مزيف :
_ عادي يا قاسم ، سفيان بيعتبرها أخت ليه ٠٠قال " قاسم " بفظاظه :
_ هو مش طلق زهره ٠٠ ليه بقي لسه في حياتكم وبيتعامل كأنه واحد من العيله ؟!قالت " زهره " بضيق :
_ وأنت مالك ؟نظر لها " صالح" نظرات قويه ثم قال بجديه موضح :
_ سفيان قبل ما يكون جوز بنتي هو كان ابني و انا بعتبره واحد من عيلتي ٠٠شعر " قاسم " بالغيظ ولم يعلق ولكنها كان يفكر في تقديم موعد الزفاف لذا قال بحسم :
_ أنا عايز فرح على طول بلاش خطوبه ٠٠٠نظر له " صالح" بحيره ومط شفتيه قائلا بتعجب :
_ احنا مش اتفقنا هنعمل خطوبه والفرح بعدين ، ايه بقي الي جد؟!أجاب " قاسم " بنبره غامضه :
_ غيرت رأي وبعدين أنا هسافر وعايزها معايا وخلاص فيه موافقه يبقي ليه نستني؟!
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...