الفصل الخامس عشر
عاد " سفيان" بسيارته بعد أن انهي عمله في المستوصف ترجل من السياره ٠٠٠
عقد حاجبه بشده وهو يري تجمع كبير لمحه أحد الرجال الذي هتف بلهفه:
_ الحق يا دكتور الست ألماسه!!!شعر " سفيان" بوغزه في قلبه وارتسم القلق والتوجس على ملامحه وهو يقترب من هذا التجمع بخطوات سريعه ويهتف بصوت عالي متوتر :
_ حصل إيه؟!، مالها ألماسه؟!تجاوز الجميع وتصلب مكانه مصعوق من ما يراه " ألماسه" فاقده للوعي بأحضان أحد الفتيات وذراعها ينزف الكثير من الدماء، وما جعل الدماء تتجمد في عروقه أكثر عندما التقطت عيونه ثيابها الممزقه ، ظل واقف في مكانه للحظات فقط يتطلع لها بعدم استعياب وقد بدأ عقله يستنتج ما حدث !!٠٠٠
ربط أحد الرجال على كتفه وهتف منبه إياه:
_ الحقها يا دكتور ٠٠٠ايدها بتنزف !!فاق" سفيان" من صدمته واقترب منها على الفور وهو يصرخ باهتياج :
_ مين عمل فيها كده ؟!انهي جملته وهو ينتشلها من احضان الفتاه ويحملها بين ذراعيه وعيونه تتفحصها بحزن عميق غريب تسلل داخله وسبب له وجع انغرز في قلبه ٠٠٠
ابعد بصره عنها بصعوبه ووزعه بين العمال وجدهم يتاهمسون فيما بينهم والتوتر يسيطر على ملامحهم ٠٠٠ فصاح مره اخري بلهجه عنيفه جعلت الجميع ينتفض:
_ قولت مين ال*** الي عمل فيها كده ؟!نطق احد العمال بتعلثم :
_ منعرفش ، احنا، لاقينها مرميه كده!!!ضمها " سفيان" له أكثر وتمسك بها بيده التي برزت عروقها بشده ثم أشار إلي أحد الفتيات قائلا بلهجه قويه يأمرها :
_ تعالى معايا ٠٠٠التفت لكي يتجه باتجاه المنزل ولكن توقف للحظات والتفت لهم مره أخري وتحدث بلهجه مشتعله محذره :
_محدش يمشي كل واحد في المزرعه دي هيتحاسب ٠٠٠ واقسم بالله ما هرحم إلي عمل فيها كده !!أنهي حديثه والتفت يكمل طريقه باتجاه البيت وهو يحملها بين ذراعيه ، وذراعها ينزف الدماء بكثره حتي أن قميصه قد تلوث بدماءها ، ظل يتطلع لها بعيون مليئه بوجع غريب تسلل بداخله ٠٠٠ في هذه اللحظه شعر أنها تعني له الكثير !!٠٠٠
دلف إلي داخل المنزل بعد أن فتحت له الفتاه التي اتت لكي تساعده ، ووضعها بحذر شديد على الأريكة ثم هتف بصوت خرج مكتوم وبصره معلق بها:
_ هاتي الشنطه بتاعتي من العربية !!هتفت الفتاه بغباء وارتبارك :
_ عربية حضرتك ؟!تطلع لها " سفيان" ورمقها نظره ناريه وتحدث بانفعال:
_ ايوه عربيتي !!!انتفصت الفتاه المسكينه وتحركت مسرعه من أمامه ٠٠٠٠
عاد " سفيان" ببصره إلي" ألماسه" وتفحصها بعيونه التي اشتعلت اكثر بنيران الغضب وهو يري ثيابها الممزقه ٠٠ جثي على ركبتيه بجانب الأريكة ووالتقط ذراعها المصاب بحرص ثم تطلع الي وجهها الشاحب ٠٠٠٠٠٠
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...