الفصل السابع والثلاثون

7.4K 138 2
                                    

الفصل السابع والثلاثون

بعد مرور شهرين
في مدينة بعيده
داخل أحد الشقق السكنية

وقفت بصعوبه على قدميها وهي تشعر بحراره شديده في جسدها وألم في حلقها ،تحركت بصعوبه بخطوات مترنحه متثاقله والعرق يتناثر على جبينها وهي تعض على شفتيها بشده محاوله التوازن في خطواتها حتي وصلت إلي المرحاض لتستند بكفها المرتعش على الباب و هي تلتقط أنفاسها اللاهثه ثم أكملت سيرها بضعف باتجاه حوض الاستحمام و جلست بوهن على حافة الحوض ثم مدت يدها المرتعشه لتفتح صنبور المياه ، ووقفت على قدميها بتثاقل وتعب في حوض الاستحمام  بثيابها تحت المياه الغزيره وأخذت تشهق بعنف من برودة المياه على جسدها و تسعل بشده وهي تمسح المياه من على وجهها الباهت ٠٠

بعد دقائق اغلقت صنبور المياه وهي تلهث بشده واسنانها تصطك ببعضها ثم خرجت من المرحاض بخطوات مرتجفه وثيابها تقطر المياه وشعرها المشعت المبلل تتساقط منه قطرات المياه تشعر بتجمد أصابع قدميها  ،وقفت أمام خزانة الملابس الصغيره واختارت ملابس لها بطريقه عشوائيه ثم بدلت ملابسها بوهن شديد ، وذهبت لكي تتسطح على الفراش بتعب وضعف متكوره على نفسها كالجنين وهي تردد بهمس ضعيف :
_ يا تري أنت فين يا سفيان ٠٠٠

سحبت الغطاء بضعف لتضعه على جسدها بأكمله وهي تغمض جفونها ببطء مرهق لتغرق في نوم عميق ٠٠

فاقت من غيبوبة نومها وحبات العرق متناثرة على جبهتها و حركت رأسها بوهن تتجول ببصرها في الغرفه وهي تشعر بجفاف حلقها ثم ابتلعت ريقها الجاف وهي تعتدل بضعف جالسه و أخذت تنظر حولها بغرابه للحظات ثم أزاحت الغطاء ببطء لتنزل قدميها على الأرض ونهضت وتحركت بخطواتها المتثاقله تفتح باب الغرفه وخرجت متجه إلي المطبخ ، تجولت ببصرها فيه بتعب وشحوب ثم تحركت بخطوات مرهقه والتقطت كأس الماء الموجود على الرخامه لتروي عطشها ٠٠ ثم تحركت مغادره المطبخ وجلست على الأريكه الموجوده في صالة المعيشه وهي شارده تفكر في سفيان الذي اختفي منذ اسبوعين تارك إياها بمفردها في هذه الشقه بعد أن رفضت العوده إلي عمها وتركه بمفرده ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مر اليوم ببطء عليها كباقي الأيام التي مرت طوال الأسبوعين وقد شعرت ببعض التحسن بعد أن انخفاض حرارتها ، ضمت ركبتيها إلي صدرها وهي تنظر أمامها بشرود ٠٠٠

لحظات و رأت باب الشقه يفتح ببطء أنتفضت وهبت واقفه على قدميها وهي تنظر باتجاه الباب بترقب شديد فوجدته يدلف إلي داخل الشقه وهي يتجول بنظراته بها ليقع بصرها عليها ، تكونت الابتسامه علي ثغرها لتزين وجهها الشاحب وتهللت اساريرها وهي تقترب منه قائله بخفوت :
_ سفياان

كانت ملامحه جامده وصلبه ولكن عندما رأي وجهها الشاحب حتي ظهر القلق على ملامحه وهو ينظر لها بتمعن شديد قائلا بتوتر :
_ وشك شاحب كده ليه ، مالك ؟؟

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن