الفصل التاسع عشر
العبق الأقحونيخرج " سفيان" من غرفة العمليات ٠٠٠
ذهب الشاب باتجاه وتسأل بلهفه :
_ طمني يا دكتور ؟!قال " سفيان" بنبره روتنيه والابتسامة تزين ثغره:
_ اطمن العمليه نجحت !!تدخلت " ألماسه " في الحديث وقالت بفخر :
_ طبعاً لازم يطمن مش أنت الي عملتله العمليه يا سيفو ٠٠رمقها " سفيان نظره " حاده ٠٠ ومال برأسه يهمس لها وهو يكز على أسنانه:
_ سيفو مين الله يخربيتك ٠٠٠تقدم أحد الأطباء الذي كان يراقب " ألماسه" منذ أن كانت جالسه أمام غرفة العمليات ٠٠ قال ببلاهه وبصره معلق "بألماسه":
_ جوزني اختك دي يا دكتور !اندهش " سفيان" و عقد حاجبه بشده ونظر له بقوه وتسأل متصنع عدم الفهم:
_ أختي مين ؟!أشار الطبيب إلي " ألماسه" وهو ينظر لها بنظرات إعجاب وانبهار ثم قال ببلاهه :
_ اختك دي ٠٠٠ شكلها رقيقه وجميله وظريفهكور " سفيان" يده بقوه ورمقه نظره حاده ثم قال وهو يجز على أسنانه بعنف :
_ ما تخدها قدامي بالحضن أحسن!قال " الطيب " بدون وعي :
_ ياريت !!اشتعلت نيران الغضب داخل " سفيان" الذي وزع نظراته الغاضبه ما بين " ألماسه " الواقفه بجانبه تحاول كتم ضحكتها وما بين الطبيب الذي ينظر لها بنظرات هائمه ٠٠٠
أغمض "سفيان" عيونه لثواني ثم فتحهم وقال بنبره خرجت محتقنه عنيفه :
_ معندناش بنات للجواز ٠٠٠أبعد الطبيب بصره عن " ألماسه " بصعوبه ونظر إلى " سفيان" قائله بنبره جاده :
_ ليه ؟! ، هي لسه بتدرس ؟! ، لو بتدرس أنا مستعد استناها !!٠٠٠حاول " سفيان" التماسك والسيطره على نفسه وكور قبضته بشده ٠٠٠وعض على شفتيه بغيظ شديد ٠٠٠
تدخلت " ألماسه " قائله بفرحه مزيفه:
_ بجد مستعد تستني أما أخلص دراستي ؟!!نقل " سفيان" بصره إلي " ألماسه " ورمقها نظره قويه محذره ٠٠وصاح بقوه :
_ اخرسي انتي ٠٠٠استغربت " ألماسه" من غضبه الواضح في نبرته و على ملامحه ٠٠٠
نقل " سفيان" بصره الي الطبيب ، رمقه نظره مغتاظه ، ثم فكر للحظات و قال وهو يضغط على الكلمات بشده :
_ أنا قولت معندناش بنات للجواز ٠٠٠ لأن الي قدامك دي متجوزه وعندها أربع عيال ٠٠٠انكمشت ملامح الطبيب وردد بصدمه :
_ متجوزه وعندها أربع عيال!!! ٠٠ بس دي مش لابسه دبله !!٠٠أما " ألماسه" فنظرت إلي" سفيان" بذهول وبلاهه وقالت بعدم استعياب:
_ هو أنا اتجوزت أمتي ؟!
٠٠٠
وكزها " سفيان" في ذراعها قائلا بنبره حاده:
_ قولت اخرسي خالص ٠٠٠ أمشي قدامي يلا
أنت تقرأ
العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)
Romanceاقتباس من الأحداث تحدثت بعصبية شديده وهي تشعر بأنها علي حافة الإنفجار من الغضب : _ جوزك ده ملوش دعوه بيا سمعاني ، أنا زهقت منه و .... لم تكد تنهي تلك الأحرف الناريه حينما وقعت عينيها علي تلك الكتله المشتعله بحممٍ متفاقمة كالبراكين ، لم تخطيء مقلتيه...