الفصل الثامن وعشرون

6.6K 161 0
                                    

الفصل الثامن وعشرون

رسمت "ألماسه" ابتسامه واسعه علي ثغرها ورفعت فستان الزفاف بيدها قائله  :
_ شوفت يا سيفو فستان فرحي اشتريته النهارده انا و قاسم ٠٠

تغيرت ملامح " سفيان " وأصبحت مظلمه وهو يوزع بصره بين وجهها و بين الفستان ، تحدث بنبره مفعمه بالغيره:
_انتي شوفتي قاسم النهارده ؟!

اومأت " ألماسه " برأسها إيجابا وهي تبتسم متصنعه السعاده وهتفت قائله :
_ أنا وهو روحنا النهارده نشتري الفستان خلاص الفرح قرب ٠٠

شعر " سفيان " بحرقه شديده وقد اشتعلت الغيره بداخله وتحدث قائلا بصوت متحجر:
_ إنتي هتجوزي بجد بقي ؟!

اطلقت "ألماسه " ضحكه متهكمه وهتفت قائله :
_اه هتجوز بجد ، شوفت بقي !!

اخفي غضبه وغيرته وتصنع الثبات وتحدث بصلابه :
_ مبروك !!

طوت " ألماسه " الفستان ثم قالت بفتور :
_ الله يبارك فيك ، عقبالك ؟!

قال " سفيان" من بين أسنانه :
_ أنا لو اتجوزت هتجوز واحده بس ٠٠

ارتسمت ببطء ابتسامه على ثغرها وهي تتسأل بأمل :
_ مين هي ؟!

قال " سفيان " باقتضاب وعيونه معلقه بعيونها  :
_ زهره !!

تلاشت ابتسامتها وارتسمت خيبة الأمل على وجهها وهتفت قائله بسخريه :
_ واضح يا سفيان اني عمري ما هعرف أحس اتجاهك غير بخيبة الأمل ٠٠

قال " سفيان " بنبره خاليه من أي تعبير :
_ محدش قالك تحسي اتجاهي بحاجه

رفعت " ألماسه" حاجبيها ثم أطلقت ضحكه ساخره وقالت :
_ها ، وايه كمان ؟! ، واضح أنك مدرب نفسك كويس ٠٠

عقد حاجبيه بشده وقال متسأل بعدم فهم:
_ مدرب نفسي على إيه ؟!

وضعت " ألماسه " الفستان على المقعد ثم أشارت له بيدها قائله بابتسامه متشفيه :
_ نظراتك ليا عكس كلامك ، أنت حاسس دلوقتي بغيره وغضب بس مش عايز تبين ٠٠

توقفت قليلا عن الحديث تراقب قسمات وجهه التي تشنجت و ظهر عليه كأنه على وشك الانفجار ، مما جعلها تكمل قائله بثقه وقوه:
_ أنا متأكده انك مش قادر تتقبل جوازي وأنك موجوع ، وأنا هوجعك اكتر هخليك تدفع تمن كل لحظه وقفت فيها قدامك وكنت بشحت منك الحب ٠٠٠

كاد " سفيان " أن يرد عليها ، لكنها سمعت رنين هاتفها فأشارت له بيدها قائله بجفاء :
_ هرد علي التلفون عشان المكالمه دي مهمه ، أهم من أي كلام عايز تقولوا ٠٠

أنهت جملتها ثم وضعت يدها في جيب بنطالها وأخرجت هاتفها و قامت بالرد على الإتصال قائله برقه :
_ قاسم ٠٠

عندما سمع " سفيان " إسم قاسم حتي أصبحت مقلتيه حمراء من الغضب و قد أصبح وجهه مخيف وهو يراها تتحرك بدلال وهي تتحدث في الهاتف وقد خفضت من نبرة صوتها ، كور قبضته بشده وضرب الحائط بعنف وهو يزمجر بحده قائلا :
_ اطلعي بره ، اطلعي كلميه فوق ، بررررره ٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن