ميلاد سعيد (١)

2.7K 71 23
                                    

دخلت غرفتها في دهشة لماذا لا يوجد ضوء وقد كانت كل النوافذ مفتوحة من قبل خروجها بدقائق لكي تضع الكتب التي استعارتها من مكتبة والدها في مكانها ... حاولت فتح أحد النوافذ لكن ما أوقفها هو هذا الضوء البسط الذي لمحته من دولابها الخاص يشع كضوء القمر في ظلمة الليل ..

اقتربت من الدولاب لكي تري مصدر هذا الضوء لتجد عندما تفتح هاتف يشع منه ضوء الكشاف وبجواره علبة سوداء قيمة الشكل فوقها ظرف كبير مكتوب عليه شئ ..

بتلقائية شديدة أمسكت الهاتف لكي تتمكن من الرؤية بضوء الكشاف وبعدها تمكنت من قراءة المكتوب على الظرف من الخارج ..

" افتح يا سم سم " ... ابتسمت وفتحت الظرف بدهشة من تلك الطريقة الدراماتيكية التي يفعل لها بها شخص ما تعرفه مفاجأة .. لتقرأ ما يلي ..

" طيب ... عارفاني وعارفك ! عارفين بعض اكتر من أي حد في البيت دا ، متوقعة مني مفاجأة وهدية في يوم زي دا .. متوقعة مني كلام حب وغرام شوق وانزل على ركبي والجو دا ..

ابتسمت وهي تقرأ تلك الرسالة الغريبة وتابعت ببسمة " أنا مش هقولك كلام حب عشان قولته كتير يا فري ... قولت لك بحبك وبموت فيكي وكل الكلام الممكن في الحاجات دي، أنا هقولك بس أنا من غيرك مش أنا ! غريبة إن واحد زيي المفروض انه بيتعلم في الأكاديمية الحسم والقرار والشدة يبقى بالرومانسية دي بس صدقيني أنا ببقى على طبيعتي بس وأنا معاكي .! وجودك بالنسبة ليا حلم. حلم بالاستقرار والحب والأمان والجواز والولاد والعيلة. حاجات ولا ١٠٠ مليون أكاديمية تقدر تعلمها لحد. اتعلمتها معاكي يا فريدة .. اتعلمت إني لازم اكمل عشانا وعشان حلمنا ... طلبي الوحيد منك في يوم زي ده انك تسامحيني !. على أي حاجة وكل حاجة ! مقدماً يا ديدا .. من غير سؤال . سامحيني يا حبيبتي ودايماً كوني ليا ومعايا....... بحبك ...

ابتسمت بل وبكت في نفس الوقت .. احتضنت الورقة بيدها ثم نظرت للعلبة التي أمامها لتفتحها وترتدي ما بداخلها بسعادة ..

خاتم رقيق جداً وله ملمس ساحر رغم بساطة تصميمه إلا إنه اعجبها وراقها إلى درجة كبيرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


خاتم رقيق جداً وله ملمس ساحر رغم بساطة تصميمه إلا إنه اعجبها وراقها إلى درجة كبيرة ..

ابتسمت ونظرت حولها وقالت بمنتهى الثقة : عارفة إنك هنا !.........

لم يصدر أي استجابة رغم وقوفه خلف تلك الستائر مبتسماً وفي نفس الوقت لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك لكي يأخذها في حضنه ويرى فرحتها بنفسه ..

الفريدة   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن