الفريدة

بلا حب (١٩)

تحركت في سريرها بتعب ولكنها حركة ضعيفة واهية وفتحت عينها ببطئ لتجده يبتسم لها بحنان واقفاً أمام سريرها مباشرة ليقول بحنان ..

" حمدالله ع السلامة يا حبيبتي " قالها وفوراً اقترب منها ليقف بجوار نهى التي كانت تنظر لها بشوق وقلق لتجدها تحدق بهم في ثبات وصدمة وبعضاً من الدهشة ..

نهى : كده يا حبيبتي تعملي في نفسك وفينا كده ؟؟؟ هانت عليكي نفسك يا فريدة ؟

أحمد بلوم : مش وقته يا نهى !! نتطمن عليها الاول !........

" هو حصل أيه ؟ " قالتها بدهشة بينما هو يتابع من بعيد ليقول يوسف بدهشة .

يوسف وهو يقترب أكثر بينما تركت له نهى مساحة : فريدة ! أنتِ مش فاكرة حاجة ؟

أومأت له بالرفض ثم قالت وهي تمسك رأسها : أخر حاجة فاكراها لما دخلت البيت مع .........

هنا صمت ونظرت حولها لتجده يقف بعيداً وينظر لها بقلق وشوق وبعضاً من الاعتذار بادياً على مظهره لتقول بعد ان ابتلعت في وهن : عطشانة !!!!

أومأ يوسف سريعاً وكاد أن يتحرك ليجده يقول : خليك أنتَ هروح أجيب ماية وبالمرة أبلغ الدكتور !!

أومأ له بدهشة بينما تحرك هو سريعاً كأنه يفر من مواجهتها أمام الجميع وكأنه يهرب من احساسه بالذنب والمسئولية تجاه ما حدث معها يفر من عقله الذي يلح عليه أن يهبط امامها معتذراً عن ما فعله معها وأنه أوصلها لأن تودي بحياتها لتفر منه ..

نظرت لهم وقالت وهي تحاول الاعتدال بجسدها : أنتُ جيتوا هنا ليه ؟

نظر الثلاثة لبعضهم بعدم فهم لتقول نهى : جينا عشان اللي حصلك يا حبيبتي !!! قولي يا فريدة ! قولي شريف عملك أيه ؟

نظرت لها وقد ضيقت بين عينها لتقول : ويهمكم في ايه ؟ مش دي الجوازة اللي صممتُ عليها ؟

يوسف بحرج لأنها تتحدث هكذا أمامه : مش وقته يا فري المهم صحتك وبعدين نتعاتب ونتكلم !

فريدة بإصرار : ولا الوقتي ولا بعدين !!!! أنا مش عايزة حد معايا ....... شكراً على سؤالكم !.

كاد ان يصيح لها لولا نظرة نهى المترجية الباكية ليحاول التماسك والصمت وظل يتابعها وهي تطالبهم بالرحيل بشكل غير مباشر أو ربما مباشر وهو يحاول أن يخدع نفسه بينما نظرت لها نهى بترجى وقالت : مش وقته يا فريدة ! حبيبتي ا .....

قاطعتها قائلة بجدية شديدة : ماما !!! لو سمحتوا سيبوني ! مش أنتُ كده كده سيبتوني ليه وخلاص ..؟! كملوا اللي بدأتوه بقى وسيبوني أواجه مصيري ...