العرق يتصبب من وجهه والتوتر يقتله ؛ أخذ منديله ومسح العرق ثم
توجه سريعاً للحمام يغسل وجهه وظل يتطلع بالمرأة في قلق.هذا كان حال صالح الذي خرج من غرفة فريدة و وجد أحمد ونهى
جالسان ينتظران أي خبر منه في قلق"صالح !! أيه الأخبار " قالها أحمد برعب وصوت ملهوف لسماع
شئ يريح باله ويهدأ من روعه وهذا الخوف الذي أصابه منذ أن رأي
فريدة بالحالة التي كانت عليها في سرير ذلك المنزل الملعوننظر له صالح في توجس ولاحظ أحمد ذلك بينما نهى لم تنتظر
لسماع اي شئ فجرت سريعاً إلى غرفة فريدة لتطمأن عليها.أحمد بغضب من صمت صالح المبالغ فيه : ما تقول !! فريدة حصلها أيه ....؟
صمت من تلقاء نفسه عندما لاحظ ملامح صالح المتوترة ونظرته
الشبه خائفة من قول الحقيقة ليقول بكل ثبات أو مدعياً للثبات ...أحمد بصوت واثق : قول يا صالح !.. قول بقى !..
صالح بصوت خافت : أنا آسف يا أ
لم يكد يكمل جملته حتى وجد كل زجاج حوله ينكسر إثر حركة أحمد
الغاضبة العشوائية والتي قام فيها برمي أول شئ وجده بالقرب من
يده و بدأ يصرخ بصوت جهوري قائلاً : مش هسيبك ..... يا كلب
... والله ما هسيبه.كان صالح ينتظر ان تهدأ غضبته تلك ولكنه كان في غاية القلق عليه
لينظر له احمد وكأنه عاد للوعي من جديد قائلاً بلهفة : وفريدة ؟؟
فريدة عاملة أيه !!!!.صالح بمحاولة ان يطمأنه : هي كويسة بس اللي حصلها دا تقريباً
حصلها وهي مش في وعيها .. حد اداها مخدر ومخدر قوي كمان ،
يعني احتمال كبير لما تصحي تكون مش فاكرة حاجة خالص
..
ضرب أحمد بيده على المكتب بغضب وصرخ صرخة مكتومة حتى ان
يده جُرحت ولم يشعر بها وقال بصوت قاتم : والله مش هسيبك يا
إياد ... مش هسيبك !.نظر له صالح بقلق وقال : احمد انت ناوي على أيه ؟..
أحمد بنفاذ صبر : يعني تفتكر هعمل أيه يعني ما كله على يدك مش
هينفع يتجوزوا دول أخوات !!.صالح بتفهم : بس أكيد مش هتقول لفريدة ان....
قاطعه احمد برعب شديد واقفاً : لا طبعاً !.. فريدة لا يمكن تستحمل
حاجة زي دي .! . ولو عرفت مش هتقدر تستوعب مش ضامن رد فعلها
! . و ... و أنت بتقول انها ممكن تصحي ناسية كل حاجة !! صح ؟..صالح بقلق : أنت قصدك أيه ؟
أحمد : لو صحيت مش فاكرة حاجة مش هقولها عن أي حاجة وأنت كمان !.
صالح : ايه ؟ ليه !!! ازاي يعني .!؟
أحمد بغضب : هو كده أنتَ عايزني أقولها أيه!؟ اقولها ان ابن عمها وحبيبها اللي ياما اتخانقت معاها بسببه يبقى اخوها وأنه اغ.......
أنت تقرأ
الفريدة
Romanceماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.