<< قبل ذلك بأسبوعان>>
فريدة برفض : أنا مش عايزة أتجوز شريف ! .. قالتها وهي تنظر لنهى التي سألتها بينما أحمد يتابع بغضب ..
أحمد : ليه ؟؟
فريدة بعدم فهم : مش حضرتك طلبت إجابة لسؤالك ؟! هي دي إجابتي !!
أحمد : ويا ترى دا عشان شريف مش مناسب ولا عشان مش عايزة جواز الوقتي ولا عشان ...... إنك لسة بتحبي إياد ؟!
" التلاتة " قالت بثقة وهي تنظر لوالدها بتحدٍ بان في عينها بينما نهى تتابع في رعب من نتيجة هذه المشاحنة بين أعينهم الاثنين ..
همهم أحمد في تفهم بينما وقف متحركاً بعيداً عن مكتبه وأخذ يتحرك ببطئ وكأنما يراجع شيئاً في رأسه ويرتب حديثاً ما يود أن يقول بينما كلاً من نهى وفريدة ينظران له بترقب وعدم فهم ..
توقفت حركة أحمد أمام فريدة ليكون مقابلاً لها ويفصل بينها وبين نهى التي كانت تجلس أمامها قائلاً بثبات وثقة وتحدٍ وهو ينظر لها في عينها مباشرةً : بس أنا قررت وفكرت وشايف أن شريف مناسب ليكِ !
وقعت الصاعقة على فريدة حتى أنها لم تبدي اعتراض أو تعليق ولكن علامات الصدمة ظاهرة وواضحة وضوح الشمس على وجهها وهي تتابع حديث والدها الذي لم تتخيل يوماً أنها قد تسمعه منه بينما نهى وضعت يدها على قلبها حرفياً في خوف وترقب لما قد يحدث بعد تلك الكلمات التي تعرف وقعها على ابنتها الوحيدة وتعرف أيضاً سبب قول زوجها لهذه الكلمات وسبب قبوله أن يعطي ابنته الوحيدة مكسورة القلب لشريف ..
تابع أحمد قائلاً وهو يبتعد كي لا يتأثر بملامحها المصدومة منه وفيه : لولا إنك راجعة الجامعة بعد كام يوم كنَّا عملنا الفرح لكن أنا هستنى لحد اجازة الدراسة بعدها هنكتب الكتاب والفرح والدخلة في الإجازة الكبيرة .....
قالها وانصرف سريعاً من المكتب بينما نهى تراقب عن كثب تعبيرات وجه فريدة المصدوم ؛ لا يبشر هذا الصمت بالخير أبداً فهي عادتاً متمردة رافضة لأي تحكم أو قيود ولكن صمتها هذا لا يدل سوى على مصيبة قادمة في الطريق أو اعصار سيقوم اليوم لا محالة ...........
نظرت لها فريدة بكسرة لتدب الرعب والألم في قلب نهى ثم قالت بصوت متألم : هو الكلام دا بجد ؟ ولا اختبار من بابا يشوف هعمل أيه ؟!
نظرت لها نهى بألم ثم أومأت بالرفض لتقف فريدة بتعب قائلة : على جثتي أن كلمة من اللي قاله دا يتنفذ حتى لو هقف لوحدي قصاده !!!
نهى بصوت مكتوم من البكاء : يا بنتي اسمعى بس واستنى ..
قاطعتها فريدة : استنى أيه ؟! بتبيعوني!!!!!! أي جوازك والسلام ؟!!!!! هو احنا فين !. في العصور الوسطى ؟!. أي واحد يجي يطلب البنت ياخدها!!! دا جنان ......... بجد ج ....... حرام عليكم !!. حرام عليكم .... دا ....... انا ......... أنا لسة مفوقتش من صدمتي اما ......... أما إياد مات ...... جا ......... ا يين ...
أنت تقرأ
الفريدة
Romanceماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.