صرخت صرخة دوَّت في ارجاء المكان باكلمه بينما هو يقف امامها يشير لها بأن ترفع صوتها أكثر وعندما شعر بقرب خطوات من الباب اقترب اكثر وادعى القلق والتوتر الشديدين ممسكاً يدها وهو يحاول ان يتعامل مع آلامها ..
أحد الحراس في شدة : أيه مالها بتصرخ ليه ؟..
نظر له بغضب مدعياً التوتر وصرخ قائلاً : هو أنتُ أيه مفيش احساس بقالنا هنا اكتر من شهر !!!!! مش عارف حصلها ايه يمكن أصلاً يكون التوتر سبب لها أي مشاكل !!...
نظر لها قائلاً : حاسة بأيه ؟؟؟ مالك !!!..
قاطعه اياد قائلاً بغضب ورفض : يا بني آدم ايه مفيش دم خالص ؟!! البنت بتصرخ بقالها شوية شوف لها دكتور في مغارة علي بابا اللي احنا فيها دي !!!!!!!!!....
نظر له بتفهم وأطال النظر ثم قال : معي لو قالت مالها ممكن نساعدها لكن موضوع الدكتور ده مستحيل !...
نظر لها إياد مستنجداً لتحاول هي التقمص أكثر وظلت تتلوى ألماً حتى أن إياد ذاته ظن أنها تتألم حقاً بينما الحارس يتابع في قلة حيلة حتى وجد عروقها بارزة من رقبتها ونفسها بطئ وكذلك أنها اشرفت على فقد الوعي ....
صرخ إياد : حرام عليك دي بتموت !!!!! هات دكتور يعني هيعمل ايه وسط كل الناس دي !!!....... بدل ما تموت وتلبسوا مصيبة !!! وساعتها اللي مشغلك مش هيفكر قبل ما يخلص منك !...
أخذ يقنع فيه بكلمات مشابهة محاولاً استغلال غياب شريف الغريب لأكثر من اسبوع او ربما أكثر عنهم في التأثير عليه واقناعه ان هذا عمل انساني وانهم لن يستطيعوا فعل شئ وسط اعدادهم المهولة ........
خرج الحارس متوتراً وقابل أحد زملائه الذي أصر ان يتصلوا بشريف كي يأخذوا اذنه ....
الحارس : مش بيرد يا غريب !!!!
غريب في توتر : طب هنعمل ايه البت بتفرفر جوا ؟!!! لو ماتت ال boss هيبهدلنا!!..
الحارس : ولو هربوا هنروح في داهية برضه !!..
غريب : يعني بذمتك أنا وأنتَ قصادهم هيعرفوا يعملوا حاجة وبعدين احنا حد هيكون مع الدكتور جوا وحد برا عشان نأمن !!!.
الحارس : طيب ماشي اتصل أنتَ ع الدكتور ...!!!
( بعد نصف ساعة )
الحارس : اتفضل !!
دخل الطبيب ليجد إياد جالساً بجوار كاميليا التي يبدوا عليها الشحوب والضعف ليقول في تساؤل : خير يا مدام ؟..
إياد في توتر : والله يا دكتور بقالها مدة بتقولي بيجيلها مغص مستمر وفجأة النهاردة بدأت تصرخ وكأن في حد بيعذبها !!
نظر الطبيب لكاميليا الراقدة بضعف وقال : الوجع فين بالظبط ؟؟
اشارت له كاميليا على مكان الوجع ليقول بتفهم مهمهماً : اه ... طيب ممكن تخرج حضرتك وتسيب جوزها لو حابب !!..
أنت تقرأ
الفريدة
Roman d'amourماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.
