صراع (٨)

410 27 8
                                    

وَقفت في شُرفة البيت تنظر للسماء في هذا الجو الهادئ الساحر، إنها السادسة صباحاً حيثُ يكون كل شئ في بدايته و للبدايات سحرها الخلاب الذي لا يمكن أن يُقاوم . لم تكن تتوقع الصباح بهذا الجمال من قبل لكنها لن تكون آخر مرة فربما البداية من الصباح الباكر تضفي على اليوم مُتعة خاصة .

صوت العصافير الجَّياش وشعاع الشمس الباهر وصفاء هذه السماء الساحرة قُطعت هذه اللحظة بصوت هاتفها الذي كان بجوارها و التفتت لتجيب المُتصل .

فريدة : الو..... !

المتصل : صباح الخير يا فريدة .

فريدة : مين حضرتك ؟

المتصل بعفوية شديدة : مش عارفاني ولا أيه ؟

فريدة : أكيد ! أمال هسألك ليه يعني ؟!

المتصل : أنا يا ستي شريف المملوكي .! أظن كدا عرفتي .؟

فريدة بتذكر : اه ...... شريف ازيك ؟

شريف : تمام جداً ! وأنتِ ؟

فريدة : أنا كويسة الحمدلله .. خير يا شريف ؟ بعدين أنتَ جبت الجديد رقمي منين أصلاً ؟

شريف : عادي يعني مش سر خطير ! وبعدين هو أنتِ غيرتي رقمك ليه بتهربي مني مثلاً؟!

فريدة : أهرب!!! أهرب من ايه هو أنتَ ماسك عليا زلة ولا بتهددني بحاجة؟!.

شريف : أبداً أنا بس عايز أكلمك أشوفك أخرج معاكي عادي يعني زي أي صُحاب !! مش يوسف بيكلمك في أي وقت ودا عادي وبتخرجوا سوا كمان !!

فريدة : اه بس أنتَ مش يوسف !!

شريف بدهشة من صراحتها : أنتِ شخصيتك جريئة أوى غير البنات العادية !!

فريدة : ازاي يعني ؟

شريف : في العادة هتلاقي البنت مُجامِلة أكتر من صريحة عشان متحرجش حد يعني !!!

فريدة بتفهم : كذابة يعني !!

ضحك شريف قائلاً : مش كذب يا فري ! مُجاملة ..

فريدة : والله الاتنين واحد مادام المجاملة دي مش حقيقة !! يعني أنا لو قولت إنك زي يوسف ابقى كذابة !..... يوسف حاجة وأنتَ حاجة !!

شريف باستفسار : ويوسف أيه بقى وأنا أيه ؟

فريدة : هو أنتَ متصل عشان نتكلم عنك وعنه ونعمل مقارنة ؟!!

شريف : لا أبداً دا أنا كُنت عايز اعزمك على غدا بدل الخروجة اللي اتلغت من كام يوم دي !!

فريدة : غدا !!! بس .........

قاطعها شريف قائلاً : فريدة أنتِ خايفة مني ؟!

فريدة : أخاف منك أيه هو أنتَ عملت حاجة تخوف ؟!

" أمال بقى " قالها شريف بملل ثم تابع : كل ما أقولك نُخرج تتوتري وكأني بطلب أيدك ! ودي مجرد خروجة يعني عادي !. متخافيش هروحك بعدها مش هخطفك!!

الفريدة   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن