قرار (١٨)

379 24 9
                                    

( مساء نفس اليوم ) ..
اقترب من المنزل وعندما وصل إلى الشارع الذي يوصل إليه الخالي من كاميرات المراقبة أمسك هاتفه و ....

يوسف : ها يا سارة هتدخليني عندك ازاي ؟..

سارة بخوف : يا يوسف بيه فريدة هانم قافلة على نفسها لا بترد عليا ولا على الجهاز ومش عارفة أوصلها !!

يوسف بصدمة : ازاي ؟.... هو حصل حاجة !؟؟ شريف عملها حاجة ؟!

سارة بقلق وصوت منخفض : معرفش يا بيه والله ! أصلاً هم يدوب مكملوش نص ساعة راجعين والبيه خرج عنيه بطق شرار ومتعصب وفريدة هانم من ساعتها مختفية !...

يوسف بغضب : تتصرفي يا سارة وتوصلي ليها لتكون عملت في نفسها حاجة !.....

" يا لهوي " قالت بقلق وهي تضرب على صدرها وتابعت : هي ممكن يعني بعد الشر بعد الشر ..... ا .. تعمل في نفسها حاجة ؟!

يوسف بغضب : هو احنا هنقعد نرغي !... شوفيها وكلميني !!!!!!!!

قالها بنفاذ صبر وأغلق الخط سريعاً وهو يسب ويلعن قائلاً : يا ترى عملت فيها أيه يا كلب ......

بينما زاد رعب سارة وعادت مرة أخرى تدق على باب الغرفة ولكن هذه المرة بشكل أعنف ... ولكن لا ردٍ يذكر ولولا ثقتها بأن لا أحد يجرأ على النزول هنا بأمر من شريف ذاته ما جرأت على ما ستفعله حالاً لكنها تأكدت من خلو المكان من أي شخص وهي تنظر حولها برعب لتقول بصوتٍ عالٍ نسبياً يسمع لمن بداخل الغرفة قفط ...

سارة بتوتر : يا هانم افتحي ! يوسف بيه موجود برا وعايز يشوفك !...

لم يصدر أي رد لتعاود قول الجملة مرةً أخرى وزاد توترها لكن لا رد ولا حركة وكأن النفس في الغرفة قد قُطع تماماً....

أخذت تضرب بيدها على الباب لكن لا استجابة تُذكر ولم تجد مفراً مما ستفعله الآن لتعاود الاتصال بيوسف ..

يوسف بقلق : ها !!!. ردت ؟؟؟

سارة : امشي يا يوسف بيه حضرتك الوقتي عشان لازم أكلم شريف بيه هو اللي هيعرف يتصرف !!!

يوسف برعب : حصل أيه ؟؟

سارة : مفيش مش بترد خالص والموضوع كدا يقلق ولازم أكلمه ومينفعش يشوفك هنا خالص أو قريب من البيت !!! هيشك ...

يوسف بغضب : أنتِ مش بتخبي حاجة صح ؟؟

سارة : والله يا بيه لاء بس أنا فعلاً قلقت ولازم حد يتصرف !!

يوسف بقلة حيلة : طيب ابقى طمنيني وأنا ماشي حالاً كلميه بسرعة !!

تنهدت قائلة بدعاء : ربنا يقدم الخير يارب !!..

أغلقت الخط سريعاً وهي تدعي في سرها أن يمر هذا اليوم على خير ...

" نعم " أجابها بصوتٍ يُشع غضباً مما هو فيه الآن لتبتلع برعب قائلة : شريف بيه حضرتك ممكن تيجي الوقتي ؟..

الفريدة   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن