فريدة بتعب وهل تتململ في سريرها : إ ..... إياد !
تسمر صالح ونهى في مكانهما ينظران لها في ترقب و بدأت شلالات الأسئلة تعصف بكلاً منهما .. هل ستذكر شئ مما حدث ؟! هل ستصدق أي كذبة يبتكرونها ؟! هل ستسامح على هذه الكذبة ! هل . هل . هل !!! الكثير من الأسئلة ولكن أين الجواب ...
فريدة بصوت أعلى نسبياً : ماما !!!! ا ... أنا فين ؟
نظرت لها نهى نظرة خاطفة ثم نظرت لصالح بضعف نظرة تطالب منه انقاذها من هذه الورطة ليقول صالح بمحاولة لتولي الأمر : أنت في البيت يا حبيبتي !!
قالها وانتظر منها أي ردة فعل ليرى أنها تحاول التحرك ولكن مازال تأثير المخدر عليها اذا توجه سريعاً لمساعدتها تحت أنظار نهى المرتعبة من اللحظات القادمة ..
فريدة بتعب : ماية !! أ ... عطشانة !.
أومأ لها صالح بينما أشار لنهى التي توجهت تلقائياً للخارج محاولةً الهروب من هذا الموقف البشع على حد وصف عقلها لها ..
صالح بترقب وتردد : أنت ... فاكرة أي حاجة يا فريدة ؟
ساد الصمت لمدة دقيقة وهي تنظر حولها بدهشة وكأنها تشاهد الغرفة لأول مرة بينما قالت في تعب : أنا جيت هنا ازاي ؟
شعر صالح بالقلق وكاد ان يجيب لولا دخول نهى بكأس الماء وهي ترتعش في يدها دليلاً على شدة قلقها وخوفها من هذه اللحظات الثقيلة عليها ..
نهى : اتفضلي يا حبيبتي ..
ابتسمت لها بوهن ثم تسلمت كوب الماء وارتشفت منه سريعاً بنهم بينما صالح ونهى يتبادلان نظرات القلق والحيرة لتتوقف سريعاً وهي تقول : هو إياد فين ؟؟
نظر صالح لنهى بخوف وقال : ا .. أصل .. أنت تعبتي فجأة وانت معاه وهو ..... كلمني وكلم بابا كمان وجبناكي!. ..
نظرت له بتوهان ودهشة مما تستمع له لتومأ له بعد ذلك بالموافقة ثم قالت بعد ان شربت آخر جرعة من الكأس الخاص بها : طيب ... هو فين ؟
نظرت لها نهى بخوف وقالت : بابا !!
فريدة : لا ... إياد !!!
لا تعرف ماذا تقول وماذا تفسر لها هل تخبرها أنه بخير أم أنه غير موجود وكيف يتركها بهذه الحالة حتى لو الكل معها ، ما هذه الورطة !...
قبل أن تنطق بكلمة واحدة كان أحمد قد دخل بثبات شديد وهو ينظر لها قائلاً : ها يا حبيبتي ! أحسن الوقتي ؟
نظرت له فريدة ببسمة خفيفة وقد بدأت تستعيد وعيها وسيطرتها قليلاً : اه .... مع إني مش فاكرة أيه اللي حصل أصلاً !!
أنت تقرأ
الفريدة
Romanceماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.