دخلت نهى تتبعها أحد العاملات في المنزل بصينية فيها بعض المشروبات وضعتها سريعاً على المكتب أمام أحمد وصالح اللذان صمتا منذ دخولها وبعدها خرجت العاملة ..
أحمد : فريدة فين ؟
نهى وهي تضع القهوة أمامه وأمام صالح : خرجت هي وميرة عشان تشتري شوية لبس عشان الجامعة وكدا !..
أومأ لها أحمد بتفهم بينما قال صالح : أنا لحد الوقتي مش فاهم طالما أنتَ عارف رأيي في موضوع شريف دا جايبني هنا ليه عشان اتكلم عن جوازه من فريدة وأنا أصلاً مش موافق وقولتها صراحة أول ما عرفت ؟!!!!..
أحمد باصرار : معنديش غيرك يا صالح متنساش إنك قبل ما تكون جوز أختي الله يرحمها أنتَ صاحب عمري !!..
تنهد صالح بحزن لذكره جميلة التي مازال موتها يؤلمه وأيضاً لأنه مصمم أن يشترك معه في جريمة في حق فريدة وهو لا يستطيع النوم بعد ما فعله معها في الأساس ...
نهى : أحمد !.. أنا وصالح مش موافقين وأنت مصمم إنك تضغط علينا !... وحجتك تهديدات شريف !.. خلاص أما أنتَ خلاص مصمم وقررت وشايف إن دا حل كويس ينقذنا من الكارثة اللي بقينا فيها روح قولها لكن متطلبش مننا واحنا الاتنين رافضين أصلاً أي مساندة أو تدخل !!!!
ضرب أحمد بيده على المكتب بغضب وقال بصوت عالِ نسبياً : أنتُ ليه مصممين تطلعوني أنا اللي معنديش قلب ومش صعبان عليا وضع بنتي .؟!!..... ما أنا زعلان ومقهور ومكسور كمان !.. بس تفتكروا لو قعدت أندب حظي وحظها وألعن في غلطات الماضي هنقذها من أي صدمة ممكن تخليني أخسرها للأبد ؟! .... فريدة بنتي ...... الوحيدة !. ومعنديش أغلى منها ...... واللي عمله الكلب إياد دا مش بس كسرني وكسرها وخلاني لقمة سهلة قدام عيل زي شريف الحيوان دا !... دا كمان خلاني مش عارف اتعامل لا مع بنتي ولا مع أي حد منكم وأنا رافع راسي !.... كسرني وخلى عيل ابن امبارح يحط رِجل على رِجل قُدامي ويشرط ويبيع ويشتري ويهدد كمان فيا !!!!! وبعد كل دا تقوليلي شيل لوحدك......... ما أنا أصلاً شايل لوحدي !....
قال هذا دفعة واحدة ووقف غاضباً متجهاً ناحية الشرفة وأشعل سيجاراً بينما تابعته نهى بقلب حزين من الحالة التي وصل هذا المنزل لها لينظر لها صالح وقال بلوم : بصي هو أنا وأنتِ صح في رفضنا لشريف ! بس لو فكرنا فيها هتلاقي أحمد عنده حق .... لازم نسايسه لحد ما نعرف ازاي نخلص منه وننقذ فريدة من أي شر أو مصيبة ممكن تيجي من وراه !...
نهى برفض : أنتَ فاكر إن لما عيل ابن امبارح زي ما هو بيقول يقدر يكسر دماغنا تحت رجله ويخلينا نبقى لعب في أيده بتنفذ كل أحلامه ونجوزه بنتنا الوحيدة اللي رافضين أصلاً إنها تتجوزه مش هيقدر يخليها ملكه للأبد ويلعب بينا تاني !؟ ومش بعيد يعمل اللي بيهدد أحمد بيه بعد ما يضمن إنها مراته عشان يقلبها علينا ويخليها تكرهنا ويضمن إنها ملكه للأبد !.....
أنت تقرأ
الفريدة
Romanceماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.
