( بعد مرور أيام على حادث الانتحار)
" الغباء اللي عملتوه هو اللي وصلني للموقف ده " قالها بغضب وهو يلقي بالولاعة بعد أن اشعل سيجارة اخرى وعاد يمسك هاتفه وتابع.
شريف : ازاي تتصرف من غير ما ترجعلي ؟!....
" كنت تستنى يا بني آدم " قالها بغضب وهو يضغط على اسنانه ولم ينتبه لها وهي تنظر له بدهشة ..
شريف بغضب : يعني الأرض انشقت وبلعتهم!!!!!! ايه اشباح للدرجة دي يعني !
" مفيش حل تاني ! لازم تلاقيهم .. " قالها وقد التفت في غضب وعندما وجدها تقف أمامه تجمد لثواني ثم تابع : مش بس كده دور على الزفت ده يمكن تعرف منه حاجة !.
تنهد قائلاً بملل : يعني أيه قافل تليفونه ومختفي !!! اتصرف ... مش هقعد استنى كتير !!!!
قالها ثم انهى المكالمة بعدة جمل تحذير وتوعد اذا تم تقصير مجدداً بينما نظر لها بتساؤل وقال : أنتِ تمام ؟...
ابتسمت نصف ابتسامة وقالت باستنكار : أنتَ اللي تمام ؟؟. شكلك متعصب أوي !!!!!...
شريف بلا مبالاة : عادي !! مشاكل الشغل ..
فريدة بترقب : كنت بتكلم مين ؟
ابتسم شريف دون ان ينظر لها وقال وهو يضع سيجاره في الطفاية : واحد يا فريدة !! مش هتعرفيه!!!.
تنهدت بملل وقالت لبيان دهشته من سؤالها : على فكرة أنا بحاول اتكلم معاك بس عشان أنتَ من ساعة ما قولتلي نبدأ صفحة جديدة لما رجعت البيت وأنتَ اللي بتفتح مواضيع وأنا دايماً ساكتة فبحاول يعني يكون عندي دم !.
ابتسم قائلاً : ويوم ما تحاولي تتكلمي تختاري الموضوع ده !!!..
قالها ثم ضحك ضحكة وتابع : بس عمتاً أنا اتبسط انك بتحاولي ....... شكراً يا فري " قالها وقد اقترب منها وقبل رأسها " لتتابعه وهو يبتعد وهي تفكر أنه اصبح يكرر تلك الحركة كثيراً وكأنه اعتاد ان يقبلها ..
بينما خرج هو وما لبث أن عاد مجدداً يحمل في يده علبة سوداء تبدو لها كهدية ليقول : نورتي البيت .....
نظرت له بدهشة وقالت : انا راجعة بقالي يومين على فكرة ! " قالتها وهي تأخذها من يده وفتحتها لتنظر له بدهشة "
فريدة بتعجب : أيه ده ؟؟؟؟
ابتسم قائلاً : ايه !!! حلق !
فريدة : ده ألماس بجد ؟
شريف بثقة : طبعاً امال بلاستيك!!!!
ظلت تنظر له باعجاب ليقول : ما تلبسيه !!!
اقترب عندما زاد شرودها وقرر ان يلبسها اياه فبدء في خلع القرط الذي في أذنها لتبعد رأسها باعتراض ونظرت له برفض وقالت : لا لا !! مش هينفع اقلعه ....
نظر لها بعدم فهم ولكنها قالت قبل أن يسأل : أصله كان هدية منه ..!
" إياد " ...... قالها بنبرة كارهة واضحة لكل من يمكنه سمع هذا الحوار فنظرت له عندما وجدت ملامحه عابسة واقتربت منه قائلة : أنا آسفة مش قصدي !!...
![](https://img.wattpad.com/cover/166509333-144-k457218.jpg)
أنت تقرأ
الفريدة
Romanceماذا لو كان حبك الكبير وهم؟ ماذا لو عشت حياة كاملة تبنين قصوراً من رمال امام بحر أهوج لا تعرف رياحه الرحمة! قصتها فريدة مثل اسمها ولكنها لن تعيش الألم مرة واحدة بل هو ألم فريد متكرر لا دواء له.