البارت 12

1.1K 16 0
                                    

البارت الثانى عشر
مروان بعفوية / لا تقلق بشانها فقد رتبنا كل شئيا لمجيئها فسيمر عليها اخى يوسف وسوف يحضرها معه
ادم بصدمه وعصبية / ماذا قلت ؟
وضعت كلا من فريدة وليلى ايديهما على صدغهن من الرعب من رد فعل ادم
بينما صاح هو بعصبية / وما دخل نور بيوسف وكيف وافقت ان تحضر معه ؟ وكيف لها ات تقبل قبل ان تسالنى ؟
حضر الجدا على اثر صوت ادم وشرح له ما حدث ولكن ادم يمهلهم اى رد فعل الا انه بسرعة سحب مفاتيح سيارته وانطلق عائدا الى القاهرة دون ان يتفوه بحرف
بينما تسمركلا من الجد و مروان مكانهما من تصرفه المبهم بينما قالت ليلى / كان لابد ان نتوقع منه هذا التصرف
الجد مستفهما بينما قالت فريد له / ادم لن يقبل ابدا ان تركب نور مع غيره وسيسافر هو لياتى بها
قاطعها صوت سامح الذى هبط بسرعة وهو يستفسر / لقد سمعت صرير احتكاك اطارات سيارة بالارض فنظرت من شدة الصوت فوجدت ادم بسيارته ويبدوا عليه التوتر فماذا حدث
قصت ليلى وفريدة ما حدث فقال سامح موبخا ليلى / كيف تصرفتما هكذا وانتما تعرفان ان هذا سيكون تصرفه اين كان عقلكما كان عليكما على الاقل ان تنتظرا لغدا حتى يكون اخذ قسطا من الراحة فالطريق طويل جدا ومجهد
...........................................

ظل طوال طريقه متعصبا حتى ان زاد السرعة عن المسموح بها واخذ يتصل بها ولكنه مغلق حتى ضاق به الحد

اخيرا عاد مرة اخرى الى القاهرة فى وقت قياسى وما ان وقف بسيارته امام الدار الا ووجد سيارة يوسف متوقفه فاشتعل غيظا ودخل بسرعه لمكتب مدام حكمت فوجد يوسف فى كامل اناقته منتظرا اياها فبدا بحديثه بكل عصبيه وهو يطرق على المكتب بقبضتيه بكل عصبيه وهو لا يهتم بوجود يوسف الذى تعجب من تصرفه ووجه كلامه لمدام حكمت التى كانت تجلس خلف مكتبها بكل هدوء / كيف لكى يا ابلة حكمت ان توافقين على سفر نور مع غيرى وهل اتصلتى بى لتخبينى ام انكى وددتى ان تخلينى من مسئوليتها وكيف وافت هى من الاساس دون الرجوع الى اولا ولكن يبدوا انى تهاونت معها كثيرا
اقتضبت حاجبا يوسف على لهجته وعلى سيادة امره على نور ولكنه لم يعلم بمدى ارتباطهم فقال بهدوء / مهلا يا استاذ ادم انت لا تفهم شىء
ادم بعصبيه وهو يلوح بسبابته فى وجهه / وهل طلبت منك انا ان توضح لى ؟
وان كان لابد من الكلام فكان يجب عليك الاعتذار لانك تعديت حدودك مع نورى
يوسف بتعجب / نورك ؟
لم يكن يدرى ادم بما يتفوه به فقط كان يترجم كلام قلبه
مدام حكمت تبدل هدوءها امام عصبية ادم فهى اكثر فرد تشعر بما يشعر به الان فقالت مهداة له / اهدا يا بنى فنور لا تعلم اى شىء حتى الان وانا من اردت مفاجاتها حتى اجعلها امام الامر الواقع لتضطر بالموافقة
ما ان سمع ذلك منها الا وهدات اوصاله وللوهلة الاولى جلس عالمقعد المقابل لمقعد يوسف بكل استرخاء وارجع راسه للخلف واسندها على مسند الكرسى واغمض عينيه كنوع من  تهداة حاله واخذ نفس عميق واعتلت وجهه انفراجة قليلة فقد هدا لان نوره لم تخالفه
بينما تعجب يوسف على تبدل حاله فى لحظة وهو يجهل السبب وظل محدقا فيه واخذ يسال نفسه لما كل هذه السيادة عليها ولما الارتباط بها هكذا فيبدوا ان ما بينهم ليس مشاعر اخ باخته ولكنها تعدت ذلك ولكطنهما لا يعترفان ؟ ولكن لما لا يعترفان وهل فعلا ما بينهما تعدى الاخوة ؟ اخذت الاسالة الكثيرة تدور فى خلده وهو يتابع ادم فى صمت
بينما فرحت مدام حكمت لانها استطاعت ان تكظم عصبته فهى الوحيدة التى كانت تعلم السبب
رفع ادم راسه من على الكرسى وقال بكل هدوء /  ارسلى اليها لتحضر حالا
ما ان علمت نور بوجود ادم الا وهرت عليه فركضت نحوه وهى غير مباليه ان تتثبت من وجود حجابها على راسها وركضت نحوه فى خوف عليه وما ان راته الا وانتابتها موجه من الاسالة للاطمئنان عليه وهى متوترة وتحدق فيه بذعر  / لماذا عدت يا توام روحى هل اصابك مكروه ؟ هل انت بخير ؟ ومدت يدها تتحسس وجهه وهى فى حالة من اللاوعى من نفسها ومن لهفتها وكونها  تتحسس وجهه او انها بدون حجاب ولم تعى هى ايضا بوجود يوسف الجالس امامها والذى كان يحدق فيها بنوعين من الدهشة الاولى من جمالها الاخاذ وبشعرها الاصفر الحريرى الطويل المنسدل بتلقائية على ظهرها والذى من الواضح انها لم تقصد ان تعتنى به وتهذبه فظهر جميلا بطبيعته والدهشة الثانية هى من لهفتها هى ايضا على ادم فلهفتهما بينت ان ما بينهما ليس تقارب اخوى
ادم بسرعه سحب مفرش المنضده الموضوعة بينه وبين يوسف وغطى شعرها ففهم يوسف ان حركته تلك لم تكن الا من غيرة عاشق
ما ان تنبهت نور ليوسف الا وانكمشت فى ادم كما هى عادتها دوما عندما تجد شخص غريب بينما نظر ادم ليوسف وكانه يؤكد له ان نور لن تكون لاحد غيره
مد يده وسحبها خلفه والسعادة تغمره بلهفة صغيرته بينما هى فقد هدا توترها عندما وجدت ابتسامته الصافيه
مرت ربع ساعة شرح فيها ادم كل شىء لنور التى اخذت تحدق فيه وهى متعجبه وقالت / وكيف تعرض حياتك للخطر فهل فكرت ما كان سيصيبنى ان اصيبت باى اذى ؟
ادم / الاذى الحقيقى ان اتركك تاتى مع غريب فى سيارته
ابتسمت له نور وقالت / ساذهب لاجهز حالى وساعود اليك بسرعة
ابتسم لها وقال / لا تتعجلى فانا اريد ان اريح جسدى قليلا ثم تركها وعاد ليوسف وقداهدا تمما واعتذر له على عصبيته مبررا ان نور تحت مسؤليته
تقبل يوسف الاسف بكل ود واستاذن هو ليسبقهم
واخيرا كان ادوم ونوره معا كما تمنوا وعلى العكس تماما فكان يسير بكل بطء وكانه يود الا ينتهى بهم الطريق فكم كانا سعيدين
........................
اخيرا وصلوا عند فريدة ورحب الجميع بنور وللمرة الثانية ترى هنا ان الكل لا يردد الا اسم نور
الجد لادم / اذهب يا بنى لتاخذ قسطا من الراحة فقد بذلت مجهودا شاقا لا يتحمله بشر
اوما ادم موافقا ولكنه قال بهدوء لليلى وفريدة / لا تتركوا نور وحدها ونظر لنور وقال وانتى اياكى ان تخرجى من الحجرة حتى استيقظ فاومات براسها موافقة
.........................................
مرت الايام سريعة والكل يجهز للفرح بينما يشمئز الكل من هنا ومن طريقتها الخليعة فى اللبس والتى تعتقد ان ذلك ما يجعل الرجال يشتهونها
وفى ذات مساء جلست فريدة وليلى ونور معا فى جنينة البيت بينما ذهبت هنا خلف يوسف محاولة ان تستجديه نحوها فهى دوما ما تحب ان تكون كل الاعين عليها بينما ذهب ادم مع الجد حضور احدى جلسات الصلح بين العائلات فقد راق للجد رجاحة عقله وراى ان وجوده سيكون مجدى

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن