البارت 10

1.2K 11 0
                                    

البارت العاشر

فى الصباح تفاجات به ينتظرها امام الدار وباحلى ابتسامه عطرة قال لها اردت ان ابدا يومى بسماع كروان صوتك بصباح الخير
نور بخجل / صباح الخير
ادم بنفس الابتسامة العطرة مال عليها وهمس لها  / ان تغزلت فى كروان صوتك لن يعاب على فكم من اب يغازل ابنته
ضحكت بصوت مسموع وسارا معا لمدرستها
ادم بهدوء / الا زلتى مصممة بعدم البوح بما اغضبك وجعلك تغلقين هاتفك و..
قاطعته وبسرعه فاجاته فقالت / لقد حزنت منك لانك نسيتنى وبالطبع قلت لها على مفاجاتك قبلى 
طرب قلبه وهو يرى غيرتها الواضحة ولكن بدون قصد قال / هنا بلا شك كانت ستعرف قبلك
نزلت عليها الكلمة كما الصدمة التى اخرستها فقد ظنت ان هذا اعتراف ضمنى منه انه يحبها ويفضلها عليها وكاد قلبها ان يقف عندما سمعت منه يقول لها باركى لى فشهقت شهقة كما الشهقة الاخيرة عند خروج الروح
اه يا قلبى روحى يقول لى باركى لى وقد ارتبطت روحه بغيرى . طلب من ان افرح له وهو يقتلنى ومع ذلك قالت مبروك ولكنها كانت مهزوزة ولكنها لم تستطع القدوم فى السير فلم تعد ساقيها قادرة على حملها فتوقفت
فتوقف هو ايضا وهو قلق عليها وسالها عما اصابها ولكنه صدم من كلمتها اذ انها قالت له بكل سذاجة مبارك عليك الزواج من هنا
شعر بخوار قواها فاجابها بسرعة لتستعيد قوتها قائلا / ما شان هنا بى انا اقصد انى ترقيت فى وظيفتى
نور وقد تبدلت ملامحها فى لحظة وبدا القلب يخفق سعادة بعدما كان يخفق رعبا ورهبة وفجاة ركضت ووقفت امامه وامسكت بيده وقد تفاجا هو بفعلتها ولكنها لم تبالى بما تفعله ففرحتها جعلتها تتصرف بدون وعى وقالت مبروك . مبروك . مبروك انت شاطر وجدير بالترقية
ادم حقا شعر توا بفرحة ترقيته ففرحته دوما لا تكتمل الا معها وبها وبابتسامة قال لها / ولكنى يكفينى مبروك واحدة منكى ثم اننى شاطر لانكى ترينى هكذا فعينيكى لا ترى الا الجزء الجميل فقط يا نور
عينى لا ترى الا الجميل لانها لا ترى الا انت يا توام روحى
كلمتها كانت كالبلسم الرطب على قلبه فابتسم لها ولم يعلق وود الا يحرركفه من بين كفيها ولكنه كان مجبر والا فضحته رعشة كفه
سحب يده بهدوء وقال لها انتظرينى هنا للحظات . ثم عاد اليها محملا بكل ما تشتهيه نفسها من شيكولاتات وحلوى وقال لها اعرف انكى تعشقينها ولكن ليس هناك مانع ان تشاركى زميلاتك معكى
نور / لا . لن يشاركنى احد فى شىء يخصك
اخيرا تركها بعد ان دخلت لمدرستها وبدا هو عائدا من نفس الطريق متجها لعمله بعد ان وعدها انه سياتى لها ليلا ليبشرها بمفاجاة اخرى
ابتسم على نفسه فها هو الطريق يعود فيه وحيدا ولكنه كان موحشا دونها وتذكر كم كان تسير جوارها قابه نصف الطريق حزينه ثم اكملت لاخره فى غاية السرور
حل المساء وذهب ادم لنور حياته وكم كان فى قمة اناقته وهى كانت لا تقل عنه جمالا وانوثة
مدام حكمت بقصد اثارة غيرة ادم / لقد اصبحتى عروسة جميلة يا نور وتستحقى ان تلاحقك العرسان ثم نظرت لادم وبخبث قالت / لقد اتى لخطبتها امس احد المتطوعين فقد زارنا الاسبوع الماضى ولم يرفع نظره عنها وبعدها جاء ليخطبها
ظهرت معالم الغيرة جله على ملامح وجهه ولنفسه قال / اه يا قلبى عليك كتب عليك ان تسجن كلماتى بين قضبانك وانا ارى الكل من حولى يستطيع ان يعبر لها الا انا مقيد بوعودى
تنهد تنهيدة حارة وابتسم ابتسامة مكسورة ولم يرد واكتفى بلغة عينيه فهى اقوى ثم اشار لنور بالخروج فقد اتفق مع مدام حكمت ان ياخذها لنزهة وما ان خرج الا واستوقفها قائلا لها بغيرة واضحة / لا تخرجين الى ساحة الدار وقت وجود اى متطوعين وعليكى بالتزام غرفتك حتى رحيلهم
نور بخوف من صوته /  كل ما تامرنى به سالبيه
ادم شعر بخوفها منه فعاد لهدوءه وقال / انا لا اريدك ان تلبى كل ما اقوله اجبارا ولكنى اود ان تكونى مقتنعة اولا وقبل كل شىء اريدك ان تكونى متاكدة ان كل كلامى منصب من خوفى عليكى
كان يود ان يقول لها انا اغار عليكى ولكنه بالطبع لم يجروء وعلى حين غرة مد يده بمنديل ومسح شفاها مما كانت تجمله به وقال ما هذا ؟
نور بارتباك من فعلته / هذا روج جلبته لى ليلى فى احدى زياراتها بعد الزواج
ادم وهو يكمل ما يفعله / ابنتى جميله بصفاء وجهها ولاتحتاج الى ما يجملها وان اردتى وضع اى شىء فيكون فى بيتك ولزوجك
نور ولكنى اردت ان ترانى جميلة
ادم بتعجب / انا دوما ما اراكى جميلة وكان يود ان يقول لها ان عيناه مملوءة بها وحدها ولكن ظل لسانه عاجز وحاول ان يهرب منها فقال والان ساوريكى مفاجاتى لكى
نور وانا منتظرة يا سيادة الرقيب
ابتسم لها وقال / نقيب يا نور نقيييب
نور / لا انت توام روحى
ابتسم لها واشار بيده على سيارته الجديدة فقد كانت هى المفاجاة وقال لها لقد اقسمت الا يركبها احدا قبلك
نور بفرحة وهى تجلس الى جواره / الدنيا جميلة ليلا
ادم / هى جميلة لانكى اردتى ان ترينها هكذا ولكن هناك غيرك من يبغضها هكذا فنحن من نصنع السعادة او الشقاء لانفسنا فالسعادة قرار يا نور وليست امكانيات ثم وجه وجهه لها وابتسم ابتسامة جانية وقال / غنى يا نور اريد ان اسمع صوتك قبل ان اشغل اى صوت اخر
نور بابتسامتها العذبة  / احقا تريد ان تسمعنى
ابتسم لها وكان يود ان يخبرها بانه من الاساس لم يسمع سوى صوتها واى صوت اخر بالنسبة له مجرد ضجيج ناس لا يفهمه وسط الزحام  ولكنه دوما ما يعجز عن البوح بحقيقة ما يشعر به ولكنه اكتفى بهز راسه لها بمعنى نعم

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن