البارت الرابع
• هنا / ما بك يا دومى
• ادم بتافف / اسمى ادم
• هنا / انى ادللك
• ادم / انا احب اسمى هكذا ولا احب التدليل
• هنا بعصبية / ما بك تضيق بك الدنيا كلما رايتنى
• ادم / وما الداعى لضيقى منك انا فقط اريدك ان تتصرفين بحكمة وان تحافظى على مكانة والدك ومكانتك
• هنا / وهل تصرفاتى تقلل من شانى او من شان والدى ولما تنتقدنى فى كل تصرفاتى كلما رايتنى واراك لا تنتقد ابدا نور وكانها ملاك
• ادم بحدة / لا اسمح لكى ان تذكرى نور بيننا فهى لم تذكرك قط وانا معها
• وثانيا لا تقارنى نفسك بها فانتى شىء وهى شىء اخر
• والاهم انا لاارى من نور ما تفعله خطا فلما انتقدها انها حقا ملاك
• لم ينتبه ادم بما تفوه به وكأن عقله لم يفكر قط الا فى الدفاع عن نوره . حقا فقد ظلمت هنا نور عندم قارنتها بنفسها فالفرق بينهما كما الفرق بين الجنة والنار ولكن هجومه عليها اظهر لها ما يخفيه وتاكدت انه يحبها ولكنها لم تتكلم
.........................
• ليلى لاحظت ضيق نورفاقتربت منها وقالت / امممم يبدو ان الموضوع كبير
• نوربكدب / ليس هناك موضوع
• ليلى / وما هذا الحزن اذن
• لم تجد منها اجابة مما جعلها تباغتها بسؤالها / ما هو شعورك الحقيقى تجاه ادم
• نور مددت جسدها على السرير بجوار ليلى بكل اريحية واسندت وحدقت بسقف الغرفة وسرحت بنقطة بالفراغ وقالت / ادم هو كل المشاعر التى اشعر بها وعكسها فهو ضحكتى وبكايا وفرحتى وحزنى وشمسى وقمرى وعقلى وجهلى وعيونى وعمايا انا امه وابنته وهو حبيبى وعدوى
• ليلى بدهشة قالتلها / انا لا افهم شىء
• نور وهى على نفس حالها وبنفس الابتسامة الحالمة اكملت قائلة / لا احد يرسم ابتسامتى الا هو وهو ايضا سبب حزنى اذا ما وجدته غضب منى لكنه ابدا ما اغضبنى .وهو حبى لانى لا احب غيره وكرهى لانى اكره الدنيا بدونه .....وهوشمسى لانى استيقظ على صورته التى صاحبتنى فى احلامى و قمرى لانى لا انام الا على صوته
• ثم انتبهت وقالت اتعرفين يا ليلى عندما عرف عاصم انى اخاف من النوم بمفردى كان يظل جالس بجوارى حتى اغط فى النوم ويخرج وفى الحقيقة انا لم اكن نائمة ولكنى كنت اتصنع النوم حتى يخرج لاتصل بادم وانام على صوته . و ايضا هو نظرى وسمعى يا ليلى
• واخذت نفس عميق واكملت / هو عقلى لانى لا افكر الا فيما يقوله لي وجهلى لانى لا احسن اى تصرف الا بمشورته.
• ثم عادت وسندت مرة اخرى على ظهر السرير وهو عدوى لانه ان لم يحبنى ساظل مترهبنه لحبه ووقتها سيكون هو سجانى
• و انا ابنته لانه ربانى كيفما اراد ان يرانى وانا امه لانى شعورى بغريزة الامومة لم يكن الا له
• اخذت نفس عميق اعقبه تنهيدة اعمق وقالت انه انسان استثنائى
• ليلى / لكنى لم اشعر بمثل ما قولتيه تجاه سامح
• ابتسمت نور لها وقالت / لاتقارنى نفسك بى ولا سامح بادم لان العشرة لها ايضا تاثيرها واتسعت ابتسامتها اكثر وقالت مع انى متاكده انه ليس هناك مثل ادم
• ليلى / لا تغترين بنفسك وبه
• نور / انا لا اغتر انا اقول حقيقة فهل يعقل ان طفل مثله مثلك يربيكى ويتحمل مسؤليتك ويؤثرك على نفسه حتى فى طعامه وشرابه – هل من المعقول ان تجدى من يخاف عليكى من نفسه قبل الناس – هل يعقل ان تجدى رجل يقوم معكى بدور الام والاب والاخ والصديق فى ان واحد فهذا هو ادم
• ليلى ولما لا تعترفى له بشعورك
• ثم اكملت قائلة وما رايك فى موقف عاصم فهو يقولها صراحة انك خطيبته وادم محافظا على وعده
• نور / لا استطيع ان اكون انا البادئة بالاعتراف فقد علمنى عزة النفس ثم تجهمت ملامحها وقالت – اما بالنسبة لعاصم فهو ايضا لم يعطينى فرصة لاقول رايى فاصبح حتى امر زواجى ليس لى فيه اى راى ولما لا فابسط حقوقى وهو اختيارى للاكل سلب منى فهل من المعقول ان اختار من ساتزوج وابتسمت ابتسامة سخرية على حالها واكملت . حتى حبى لادم لم يكن باختيارى فالحب ليس لنا عليه سلطان ولكن انا عندى ثقة بتدابير ربى فتركت له امرى
• ليلى اراكى مستسلمة وادام يستحق ان تدافعى لاجله
• نور / ادم يستحق كل شىء ولكنى لن ادافع عن حبى الا اذا اعترف لى فوقتها سابيع الدنيا لاجله اما ان لم يتمسك بى ساستسلم لقدرى ولكن ساظل راهبه حبه
