البارت 5

1.2K 15 0
                                    

البارت الخامس

• فجاة قام ادم من مكانه حتى لا تهيج ثائرته ويقرر الخروج والاعتراف وقال / هيا يا ليلى لاوصلك ولكن كلماته كانت تخرج كما الحروف المتقطعة وكانها تخرج من انسان يلفظ انفاسه الاخيرة 
• ليلى خافت عليه من الحالة اللى هو فيها فقالت له / من الواضح اننى اخطات حين اسمعتك اعترافها ولكن كانت نيتى هى التقريب بينكم
• ادم / انتى لم تخطاى فى شىء يا ليلى وانا لم اكن فى حاجة لان اسمع اى شىء فان كنتى تعتقدين اننى لم اعلم بما تفكر فيه قطتى فانتى اذن تهزين فكل شىء يخصها هو يخصنى وانا اعلم بها اكثر من ذاتها فهى ابنتى واختى وصديقتى و..
• لم يستطيع ان ينطق اهم كلمة وصفه لنوره
• ليلى / وماذا ايضا ؟
• لم يرد عليها ولكن بداخله كاد ان يعترف ويقول هى حبيبتى ولكن مثلما فرحتينى باعترافها ابكيتينى فكلانا متيم بالاخر ومع ذلك كلانا مكبل بالاصفاد ومحروم من الاعتراف والسعادة
• مرت الايام اللى قبل زواج ليلى ونور متجهمة الملامح ومضطربة النفس وادم مثل حالها عليها
• بينما الايام تمر وهو بين الحين والاخر يلتقى بهنا ومع ذلك لم يشعر بوجودها وهى معه فى اى مره فعيناه كانت تابى ان ترى الا نور وكانها خلقت فقط لتزين عيناه برؤيتها اما اذنه لم تعرف لصوت هنا اى طريق فكان كلامها معه وكانه ثرثرة وضجيج  غرباء حوله لا يهتم بما يقولون ومع ذلك لم يضنى جهدا فى اعطاءها نصائحه فى التغيير من طريقة لبسها وزينتها ولكنه لم يلقى منها سوى الاعتراض واللامبالاه حتى انه يئس من اصلاحها ولكنه لم يغضب منها فهى من الاساس لا تهمه ولكنه كان يفعل الواجب معها لاجل عمه واكتشف ان انثاه لا يضاهيها احد فهى ملاك فى صورة بشر
• جاء موعد زفاف ليلى والكل كان مترقب لنور ولحالها فقد كان نور عينيها حزين وكان ادمها يتمزق لاجلها
• فى الفرح نور نور وقفت بجوار ادم ولكنها لم تعرف اتفرح لصديقتها ام تحزن لحالها فمن الان اصبحت وحيدة 
• بينما كان ادم يقف ملاصقا لها ويشعر برعشة جسدها فكاد ينصهر من الحزن لحالها وود لو ضمها لصدره وربت عليها وهدا من خوفها وقال انا معكى فلا تخافى ولكنه كان عاجز ولكن قلوبهم كانت تناجى بعضها البعض فى صمت وبحركة لا اراديه وبدون الاوعى منه مد يده وشبكها فى يديها كنوع من بث الطمانينه لها والعجيب انه شعر بتشبثها فى اصابعه كما الغريق فقد تكلمت لمساتهم دون السنتهم فما كان منه الا ان شد على يديها فى صمت واخذت المشاعر المختلطة تضطرب بداخله فود ان يترك يدها لانها محرمة عليه ولكن قلبه كان يبكى الما لحالها فلم يجروء ان يترك كفها من بين كفيه بل عانده وحضن كفها اكثر
• بينما هى ايضا كانت تشعر باحاسيس مختلطة فقد اضطربت لانه اول مرة تلمس كفه كفها ولكنها كانت سعيدة بذلك فاخذت تقلب اصابعها الصغيرة بين كفيه وكانها تحاول ان تتاكد ان كفه حقا هى من تحتضنها فاخذت تشبك اصابعها تارة فى اصابعه وتارة اخرى تتحسس كفه
• لم يخفى شعورها هذا عليه ولكنه اكتفى بان يشد عليها ليقول لها لا تخافى فنعم هى كفى من تحتضنك وما كنت لاسمح لغير كفى ان تلامسك

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن