البارت ال 22

1K 13 0
                                    

البارت الثانى والعشرون

• مر شهرين كاملين لا جديد فيهم سوى ان ادم ونور لا يجدون سعادتهم الا فى تلك الاوقات التى يجتمعون فيها معا
• بينما فى ايطاليا كان الكل فرح جدا لعلمهم بحمل ياسمين
...........
• ركضت ليلى نحو سامح الذى كان جالسا يشاهد التلفاز وما ان راها هكذا الا واعتدل فى جلسته وبدا ينتبه لها وسالها : ما كل هذه الفرحة
• ليلى بسعادة ولما لا افرح وانا لتوى قد انهيت مكالمة مع نور
• سامح بسخرية  : اممم نور وادم وكأن الدنيا لا يوجد فيها الا نور واحدة وادم واحد ولا يوجد فيها رجل مغلوب على امره اهملته زوجته يسمى سامح
• ضحكت ليلى عاليا من مزاحته واقتربت منه وقبلته فى ثغره لترضيه ثم قالت نحن مدعوين عندهم  فى الغد فادم يود ان نتذوق ما تعده له نور وعلينا السفر باكرا
• سامح وهو مبتسم بهدوء: انا اشعر بما يشعر به ادم الان فهو فى قمة سعادته بنور كزوجة ويود ان يشعر من حوله بهذا فانا اقرب اصدقاءه واعلم الناس به فوجهه دوما مضىء مادامت نور بخير او جواره وان بعدت للحظات او اصابها شىء يعرف كل زملاءه انه مهموم دون ان  يفصح بشىء
• اخذ نفس عميق وقال : اخشى عليه الموت ان اتى عاصم واخذها منه فهو بالمعنى الدقيق للوصف سيسلب منه روحه
• نظر لليلى وقال : يا ليلى ادم ونور ليسوا بشخصين بل هما روح واحدة وان اختلفت الاجساد
• ليلى :  اصدقك القول فادم ونور قصة تلاحم يعجز الوصف عنها
• ثم ضحكت وقالت وهى تمد يدها ببعض الادوات الحديدية وقالت ولكن عليك ان تساعدنى فى الغد بما نويت فعله
• سامح نظر لما فى يدهاولم يفهم ما تقوله فقالت شارحة له : انهما حتى الان ينامان منفصلين على اريكتين وانا اردت بعد الاتفاق مع فريدة ان نكسر هذا الحاجز
• سامح لازال لا يفهم فقال : وكيف تكسرين هذا الحاجز بتلك القطعتين
• ضحكت وقالت سنكسر ارجل الاريكتين حتى يضطرا ان يناما معا فى سرير واحد وبعدها يفعل الله ما  يشاء ان يكون ثم علت ضحكتها على خطتها الجهنمية
• سامح : انتى واهمةفادم مهما نام جوارها وشاركها السرير لن يمسسهاابدا ايفاءا بوعده فهو يجاهد نفسه عنها باقصى قوة لهوفى نيته ان يسلمها الى عاصم اولا ثم يطلبها علانية منه فهو دوما ما يقول نور تستحق ان تزحف خلفها الاقدام
• ليلى : لا عليك من هذا المهم ساعدنى فى هذا
• اوما بنعم على الرغم من عدم اقتناعه بما تفعله
• .........
• بدات بطن هنا فى البروز وكان والدها فى قمة سعادته وهو معتقدا ان ما فى احشاءها هو قطعة من ادم
• اقترب منها وربت على بطنها وقال : اريد ان تلدى نسخة اخرى من والده
• هنا بتلعثم : لماذا لم تقل مثلى
• اللواء محمود : انا اريد ذكرا فى رجولته فهذا خير من حمل اسمى ثم لا تنسى ان ادم جذابا وهذا يعنى ان ولدك سيكون فاتن للنساء
• ابتسمت ابتسامة صفراء فهى حتى الان لم يمسسها ادم البته
• .............
• كان ادم فى عمله اثناء ما جاءه اتصال من حارس العمارة يخبره ان نور خرجت لشراء بعض المستلزمات وحدها ولكنها عادت تركض وهى باكية
• لم يعطى ادم فرصة للحارس ان يكمل حديثة ولكنه ركض بسرعه وركب سيارته واخذ يسير باقصى سرعه ويضرب على المقود بعصبية وكان ضربه هذا يقصر عليه الطريق وما اقلقه اكثر انه هاتفها كثيرا ولكن هاتفها كان مغلقا
• اخيرا وصل الى البيت وكانه كان يقطع طريق سفر ما ان فتح الباب الا واخذ ينادى بصوت جهورى نوووور ...نور حياتييييى وفتح بسرعة باب غرفتا فوجدها منكمشة على  نفسها وتبكى فانقض عليها واحتضنها واخذ نفس عميق لعله يهدا فكل شىء يهوهن مادامت هى بخير واخذ يؤكد لنفسه ان حياته كادتى ان تنتهى وهو  يتخيل مجرد التخيل ان اصابها مكروه وقال لنفسه لم اتخيل ان تنتهى حياتك او حياتى وانتى بعيدة عن احضانى فان كان الموت فاهلا به مادمتى بين ضلوعى اما غير ذلك فساجاهد الموت نفسه حتى ارتمى انا فى احضانك
• سالها فى توجس : ماذا حدث ولما نزلتى بمفردك ؟
• قالت وهى فى حضنه وبصوت باكى : نزلت اشترى بعض الفاكهة قبل وصول ليلى وسامح ولكن قابلنى شابان بسيارتهم وحاولوا ان يجذبونى لداخل السيارة ولكنى صرخت فتركونى ولكنى فقدت هاتفى ومحفظة النقود
• اخذ نفس اخر اكثر عمقا وربت على ظهرها وقال : حمدا لله انكى بخير وما بعد ذلك يهون ولكن لما لم تطلبين منى ما تحتاجينه ولما نزلتى بمفردك وانتى لازلتى لا تدرسين المنطقة جيدا
• بكت باسف وقالت : يبدوا اننى لم ادرس المنطقة ولا الحياة باكملها ولن استطيع مواجهة الحياة
• شد عليها وقال : قلت لكى رويدا يا نور وانا معكى وعليكى ان تصنفين نفسك وكانك طفل فى طور الحبو فهل يعقل ان نطلب منه الركض ..لا تقلقى كل شىء سياتى باوانه وغدا ستصبحين ماهرة فى كل شىء
• ......
• اتصلت هنا بادم وبعصبيه سالته عن تاخيره فاعتذر لها عن مجيئه اليوم لوجود سامح وليلى
• فقالت بكل عصبية : ولما لا تستضيفهم هنا فى بيتى ام ان هناك هو بيتك فقط
• لم يجادلها واكتفى بغلط الهاتف فى وجهها فقد لاحظ انها بدات تتعدى حدودها وكانها تحاول تثبت حق ليس لها
• زادت فعلته تلك من عصبيتها مما جعلها تسير ذهابا وايابا فى الحديقة وهى تتوعد لنور
• لاحظها اباها فتقدم نحوها وسالها عن سبب كل تلك العصبية فحكت له فهدا من عصبيتها وقال : لا داعى لكل تلك العصبيةفليلى وسامح اصدقاء نور وليس اصدقاءك ولكن يكفيك انكى انتى من تحملين طفله وهى لا وعموما انا ساتحدث معه وساطرح عليه فكرة السفر للاستجمام فى مارينا فالشاليه هناك مجهز فما رايك
• اومات براسها بنعم  ترحيبا بالفكرة ولكنها لم تتفوه بشىء
• .........
• .حضر سامح وليلى وقضوا وقتا جميلا مع نور وادم
• ليلى اريدك ان تغنى لنا يا نور
• نظرت لادم لتاخذ موافقته فاوما بنعم وهو مبتسما ابتسامة عذبة 
• نور بدات تغنى بصوتها العذب ووجهت نظرها لادم

• نفسى اسالك سؤال  مش لاقية اجابة ليه . ليه بلاقى فى قربى منك كل شىء انا نفسى فيه ليه بنادى الناس باسمك وابقى خايفة انى اخاصمك .  حاسة انى بقيت بقاسمك فى الهوا اللى بعيش عليه ليه بشوف الكل شكلك حاسة انى نصى شكلك وانى نصى التانى شكلك

• كاد ان يطير ادم فرحا بما تغنت به فساكنه قلبه انتقت كلماتها بدقة وود لو ضمها اشتياقا ولن يهمه وجود سامح او ليلى وما منعه حياءها هى امامهم
• ليلى بخبث : اريد ان اتذوق منكى فنجانا من الشاى يا نور
• نور برحابة صدر : حالا
• دخل ودخل خلفها ادم ليساعدها
• ادم اقترب منها وهى تجهز الشاى ومال على راسها وقال : ما اشهى طعامك وما اجمل صوتك العذب يا نور 
• نظرت له وبفرحة قالت : احقا ما تقول
• ادم بابتسامة : ان اردتى الحق فاسالى ليلى وسامح اما انا فلا ارى الا كل جميلا فيكى ومنكى يا نورى
• احمرت وجنتيها وتابعت ما تعده
• بينما ليلى فى الخارج : انجز معى يا سامح قبل ان يخرج علينا ادم
• سامح : انتى من تقةلين هذا الان انسيتى انى اول من حظرتك ؟
• ليلى : انجز بالله عليك
• ما هى الا دقائق وقد انجزا مهمتهم فى هدوء 
• ........................................................
• ليلى وهى تضحك لادم وتشير لسامح : سمعت انك تشترى لنور كل ما تطلبه من الاكلات التى تدونها من التلفاز
• قبل ان يرد ادم قال سامح ساخرا : اياك يا صديقى ان تقع فى ذلك الفخ فانا يتبخر مرتبى بسبب تلك المستلزمات
• نظر ادم لنور وابتسم وقال : انا كلى لنور ولها ان تطلب ما تشاء ولن اضنى بشىء حتى وان بعت جسدى لاجلها
• سامح : امممم مادمت هكذا فتذكر كلماتى تلك وانت ترى فراغ جيبك فى اول ايام الشهر
.......
• ما ان غادر ليلى وسامح وبدا ادم ونور يركضان للنوم الا وتفاجا بكلا الاريكتين مكسورى الارجل
• نور بقلق ك ما الذى حدث ؟  وماذا سنفعل الان ؟
• ادم وهو مضيق العينين فهو كرجل شرطة فهم ما فعله صديقه فشعر بالحنق من فعلته ولم يعرف كيف سيتصرف الان
• نور لاحظت شروده فاعادت كلامها فقال ليس امامنا سوى السرير يا نور لحين الاصلاح
• ......
• ما ان دخلا الحجرة الا وتوترت وتوتر فتيبست مكانها وداخلها شعور مختلط بين التمنى والتمنع وبين الفرحة والرهبة وبين الاقبال والعودة
• كان هو ايضا بداخله نفس الشعور ولانه هو دوما ما يهدا منها فابتسم وكأن الوضع عادى لكونه مؤقتا وقال ساخرا : عليكى ان تتحملينى فى مشاركتك السرير وان رغبتى فكتفى اطرافى كلها 
• نظرت له وضحكت وقالت  ولما التكتيف من الاساس السنا زوجين وعموما انا لا اخشى منك فى شىء لانك انت من تتمنع واسرعت نحو السرير وخلعت حجابها ونامت وقد فردت شعرها على وسادتها
• نظر لها فتوتر اكثر وحاول ان يوارى توتره فاقترب جوارها ونام فى بطء وبحذر ولكن هيهات ان يتقبل عقله الاستسلام للنوم وهو يشعر انه مجتمع هكذا معها فى نفس السرير فاخذ ينظر لسقف الحجرة ويتخيل انه يضمها لصدره ليعطيها حنان العالم
• نظر لها وقد استسلمت للنوم فابتسم عليها وعلى ثقتها فيه حتى انها استسلمت دون اى معاناه وهذا ما ارقه اكثر وجعله حذرا اكثر
• اوجعه مجاهدة  نفسه فى التمنع عنها حتى انه اخذ يلعن فى سامح وليلى وود ان اتصل به الان ليوبخه ولكن الوقت قد تجاوز منتصف الليل
• فجاة شعر بها تتململ فى نومتها فاقتربت منه اكثر فتعرق وارتعدت اوصاله ولم يجد بد الا انه قام من جوارها وخرج ليستنشق الهواء البارد لعله يهدا من نفسه ولم يشعر الا وهو يتصل بسامح فقد فاض به الكيل من تصرفه الاحمق
• اخذ هاتف سامح فى الرنين وما ان وجد اسم ادم الا وارتعد واعتدل من نومته اخذ يوقظ ليلى
• ليلى بفزع : ماذا حل بك لتوقظنى هكذا
• سامح بقلق  : الم اقل لكى ان فعلتك الحمقاء تلك لن تخيل على ادم فها هو يتصل بى وانا لا اجروء للرد عليه فهذا صديقى وانا اعرفه اكثر منكى واعرف فى ثورته ماذا يفعل واكاد اقسم انه لولا انه يخشى على ترك نور وحدها الان لجاء الى هنا ومزقنى اربا
• ضحكت ليلى على خوفه هذا وقالت : الان فقط اطماننت انى خلفى اخ يرهبك ثم اخذت منه الهاتف وردت هى على ادم
• ادم بكل عصبية دون ان يلقى اى ترحيب  : اين الاحمق زوجك ؟
• ليلى بهدوء : اعرف سبب اتصالك ولكن سامح ليس له اى علاقة بالموضوع فانا من فعلت هذا
• ادم بعصبية : وكيف جروءتى على هذا ؟
• ليلى : ولما كل تلك العصبية يا ادم اليس هذا بالمكان الطبيعى لنومكما ؟ الستم زوجين ؟
• ادم بعصبية وهو يضغط على اسنانه  : يبدو انكى فقدتى عقلك او ان زوجك خرط عليكى من حماقته كيف لكى ان تفعلى هذا  وانتى تعلمينى انى اجاهد نفسى لمجرد المكوث معها بمفردى خيبك الله
• ليلى : ولما تجاهد نفسك انت تريدها وهى اكثر منك وقد تزوجتما فما الداعى لتلك الثورة
• ادم : لا يا ليلى ليست نور التى اغتصبها
• ليلى بفزع : ماذا ؟ تغتصبها ؟ يالا فظاظة اللفظ  اليست زوجتك ؟
• ادم : نوز زوجتى وتاج راسى ولكن لا اسلبها براءتها بتلك الطريقة نور اعلى من هذا يا ليلى نور تستحق منى كل جميل فى الكون
• ليلى : ولكنها زوجتك امام الناس فلما تحرمها على نفسك اليس الزواج اشهار وانت اشهرت ووثقت
• ادم : لا يا ليلى ان كان زواجى صحيحا ولكنه جاء فى ظروف ليست بصحيحة ونور تستحق ان ازحف خلفها واطلبها يدها من عائلتها ولها ان ترفضن واعود واطلبها وتتمنع واعود واكرر نور عندى جوهره غالية يا ليلى تستحق منى فوق ما يتخيله عقلك
• ليلى : اراك تشقى نفسك وتشقيها قبلك
• ادم : اهلا بشقائى ما دام لها ولكنى لا اتقبله ان كان عليها
• صمت قليلا وقال ك الم اتزوج هنا فى خفل كبير واشهار مجيد اترين ان نور لا تستحق هذا ؟ لا والله نور تستحق عندى اعلى واغلى من هذا ولن ادخل بها دون علم اهلها حتى لا يقولون ما يندمها منى ثم انى اود ان اعطيها فترة لتنضج وترى غيرى وغير عاصم لتكون رايها برشد منها
• ليلى : وهل تعتقد ان نور ليست براشدة ان كنت انت عقلها ؟ انك لا تفهم شىء عن نور
• ادم : انا اعلم منكى بمنية قلبى ولكنكى انتى التى تعلمين بمقامها فى فؤادى
• فزع على اثر صوتها الناعم من خلفة وهى تناديه باسمه بعذوبة كاملة
• ففرغ فاه ولم يعرف بما يرد وظل متيبسا مكانه مخافة ان تكون سمعته
• اقتربت نور منه بهدوء وقد اغرورقت عيناها بالدموع وقبل اى شىء مدت يدها بكل هدوء واخذت من يده الهاتف بينما هو كان مشدوها لا يعرف ماذا يفعل
• اخذت الهاتف واكملت هى الحديث مع ليلى تحت مسامعه وتحت نظارت احداقه المتيبسة
.........
يا ترى نور هتفهم ايه وهترد بايه

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن