البارت الخامس والثلاثون
علم انها تتالم فتحملها وصمد امام ضرباتها المتلاحقة بل تركها تفرغ طاقتها لتهدا ثم مد يده وامسك يديها فبدات قواها تخو بينما مد هو يده الاخرى وكفكف دموعها وقال : اهداى يا نور اهداى
صرخت فى وجهه وقالت : كيف اهدا وانا اموت قلقا عليك وانت قد حرمت حتى عينى من الاطئنان عليك وارتمت فى صدره لتعود لنوبة البكاء مرة اخرى
فعلتها تلك وترته فخشى على نفسه ان يتهور معها فقد كان شوقه اليها اكثر منها بكثير ولكنه رجل يستطيع ان يتحكم فى مشاعره بخلافها
حاوطها وشد عليها واخذ يهدا منها حتى سكنت بالفعل ولكنه شعر بالاختناق لتقيده هذا وبدا متوترا للغاية فاضطر لان يبعدها عن صدره وقام بسحبها معه للخارج واجلسها الى جوره واحتضن وجهها وقال : انا ايضا اشتقت لكى كثرا وكم تمنيت رؤياكى فى كل دقيقة ولكنى اردت ان تتقربى الى عاصم حتى ترينه عن قرب ربما استشعرتى معه شىء لم تجدينه في او ربما احببتيه بالفعل فيكون لكى مطلق الحرية
قالت له وكادت ان تصرخ فى وجهه : انا لم اعد صغيرةفالى متى ستعتبروننى الطفلة التى لا تفهم شىء والى متى ستاخذون عنى انت او عاصم قرارتى
صمتت للحظة وقالت : صدقنى يا ادم انا احبك واحب عاصم فكلاكما اعطانى حبا جما وان كان عاصم قد خذلنى فى بعض المواقف الا انه بجرد رجوعه وشعرت بلهفته على وقلقه انسانى ما شعرت به نحوه من ضيق ولكن هذا شىء وحب قلبى شىء اخر فهل لى سلطان على قليبى احكمه فيمن يختار امن السهل ان اقول له انسى ادم واعشق عاصم ان كان هذا سهلا لكنت فعلته قبلى ونسيتنى فلما اذا تتقبلنى رغم كل ما حولى من معوقات
ادم بصوته المملوء بالحنان لها : لانى احبك يا نور . احبك مجردة عن اى شىء او شهوة . احبك بكل ما اوتيت من مشاعر . احبك حتى باتت صورتك هى كل ما اراها فيمن حولى
احبك واشعر ان حبك هو الخلود
بكت وقامت من جواره وجثت امامه واراحت راسها على ساقيه وقالت : اريد جنتك . خذنى الى دنياك فهى اجمل ما راته عينى ارجوك يا ادم لا تقسو علي كما قست علي الدنيا فانا مثلك احبك خالية من اى شىء وان تركتنى فانك تعلن تاريخ وفاتى دكيف اخفى ما بقلبى وانت الى اقرب من وريدى
مددت اليك قلبى فلا تكلنى لغيرك من قريب او بعيدمد يده ورفعها الى جواره وقال : اهداى يا نور كل شىء باوانه وتاكدى ان لم تكونى لى فلن يكون فى حياتى غيرك
ولكن علينا ان نساعد عاصم فهو ايضا يستحق منا التضحيه
نور تردد خلفه : عاصم ؟ ما اجمله اخ وليته يعلم ذلك
.......
فى ذات الوقت كانت نيرمين قد تضايقت من عاصم لانه اهملها وانشغل بنور فاستاذنت للرحيل
عاصم محاولا ان يعتذر بلطف : ما رايك ان نخرج نتعشى فى اى مكان
نيرمين وهى لا تزال حرجه من فعلته فقد شعرت بجرح كرامتها : اعتذر لك فعندى موعد اخر مع والدتى سنذهب معا لشراء بعض الحاجيات وهمت ان تخرج الا انه مد يده بسرعة وامسكها من معصمها وقال : اعتذر لكى لانى تركتك دون استئذان
نيرمين : لقد سمعت مشاجرتك مع اخيك ونور فقد كان صوتك عاليا ولم اقصد التنصت ولكنى فى الحقيقة تعجبت موقفك
عاصم بعدم فهم : وما العجب فى موقفى ؟
رده صدمها فقد كانت تريد منه اى تبرير ومع ذلك قالت له : لما هذا التعنت فى خروجها مع اخيك اليس مثلك بالنسبة لها
عاصم بدون وعى : بالطبع لا
رده للمرة الثانية صدمها واشعرها ان تفكيرها فيه واعتقادها انه يفكر فيها كان خطا فقالت باصرار : نعم لقد فهمت ردك واعتذر لك عن اسالتى وهمت ان تخرج مرة اخرى ولكنه للمرة الثانية يستوقفها وكانه يترجاها
شعرت نيرمين بتخبط مشاعره فكانه يريدها ولا يريدها فعادت وسالته : هل تحبها ؟
عاصم : نعم احبها ولم احب غيرها ولكنى ..تلعثم فى الرد ولم يعرف من اين يبدا كلامه او كيف يسحب تصريحه هذا فقد تنبه انه جرحها وفى ذات الوقت هو يريد نيرمين
تحرك نحو مكتبه وجلس خلفه واخذ يمسح على راسه بكفه من فرط التوتر
شعرت به نيرمين وتقدمت نحوه وجلست امامه وقالت بتعجب : ولكنى اعرف ان نور متزوجة من الضابط ادم وتحبه حبا جما وهو ايضال فقد رايت انسجامهم معا عندما كان ياتى اليها بين محاضراتها
عاصم : او ان ياتى اليها
نيرمين : وما العيب فى هذا
عاصم : وهل لازال ياتى اليها
نيرمن بتعجب من حالته : لا والغريب انى تعجبت الامر وقد وجدت الشوق له فى عينيها ولكنى خجلت ان اسالها ولكنى اسالك انت كيف تتحكم فيها هكذا وهى متزوجة فانا لم اعد افهم شيئا مما يحدث حولى
مرت حوالى ساعة قص فيها عاصم كل شىء عن علاقته بنور
نيرمين شعرت انه غريب فى حبه لها فحبه يفوق حد الحب حتى تحول لشىء اخر هى لا تفهم معناه ولكنه ليس بحب طبيعى فان كان يحبها حب طبيعى وهو متاكد انها تحب غيره فكيف هانت عليه كرامته ان يجبرها على حبه ولكن فى ذات الوقت هى تشعر انه منجذب اليها ولكن كرامتها جعلتها تنسحب واستاذنت منه ورحلت
بينما كان عاصم نفسه فى صراع مع نفسه فق بات قلقا عليها حتى وهى مع حسام وفى ذات الوقت يفكر فى نيرمين ويشعر انه جرحها
...........
عاد حسام الى البيت وبرفقته نور التى عادت بوجه غير ذلك الذى خرجت به وما ان راها عاصم هكذا الا واستشعر شيئا داخله انها ربما قد شاهدت ادم فانفعل فوجد نفسه يوبخ حسام باعلى صوته على التاخير وانه لا يامن على نور هى معه
عاصم : كان الاولى لك ان تهتم بزوجتك واولادك وتعطيهم وقتك بدلا ان تهتم بخطيبتى
كانت ياسمين قد اتت على اثر صوت عاصم العالى بينما نور بدات تنكمش على نفسها من خوفها وصدمت من طريقة عاصم ومن كونه يلقبها بخطيبته اذا فهو قد حكم عليها ولم يكن صادقا فى كلاه انه لابد ان تبتعد عن ادم حتى تاخذ قرارها بتعقل
كما ان حسام صدم من اسلوبه واستشعر ان عصبيته تلك خلفها انه ربما قد فقد نيرمين فبدا يحاول الا يثور فى وجهه على الرغم ان كلماته لا تحتاج الا الثورة
عاصم مكملا فى عصبية : لما لا ترد علي اليس زوجتك هى الاولى برعايتك ام انك قد اشتهيت نور ولمعت فى عيناك
لم تستطع ياسمين ان تستمع اكثر من هذا فهى من الاساس لم تكن تعلم ان حسام خرج بصحبة نور للتنزة فبدت تستصعب حالها وقد غارت على زوجها
اما نور فقد خجلت هى الاخرى من ياسمين ولم تعرف كيف تبرر موقفها
ولكنها خجلت اكثر وهى تستمع الى رد حسام على عاصم وكذلك صدمت ياسمين من رده حتى بدت وكانها تنهار امامهم
حسام بعصبيه : ولما لا اهواها يا عاصم فهل قررت ان تحجب قلبها وعينيها عن الرجال جميعا ؟ ام نسيت انك جئت بها من كنف زوجها لتحررها منه و لترى غيره وتقرر ان كانت حقا تريده ام تريد غيره
توقفت الكلمات فى حلق عاصم من صدمه ما يتفوه به حسام فقد الجمته صراحته التى واجهه بها
بينما اكمل حسام : نعم خرجت معها لاقربها لى مثلك وليكون لها الحرية فى ايانا ستختار
ثم انك عجيب من امرك تريد نور وتريد نيرمين فكيف ذلك ؟
عاصم بعصبية : وما دخل نيرمين فى الموضوع
حسام : دخلها انك ايضا تهواها ولكنك لا تريد البوح لتستاثر بكلتيهما
شهقت ياسمين قهرا وصعدت السلالم بصعوبه ولم تتفوه باى كلمة بينما كان حسام يراقبها وقلبه يتمزق لاجلها ولكنه كان لبد ان يتكلم بتلك الطريقه حتى يفيق عاصم
كذلك بكت نور وقالت بصراخ : كفاكما فقد قررتما مصيرى دون الرجوع الى وكانى دمية تتقاذفونها اينما شئتم وكيفما شئتم وتركتهم وصعدت هى الاخرى
بينما وقف حسام وكانه يتحدى عاصم ثم تركه وصعد ليصلح الامور مع كلا من نور وياسمين
بينما وقف عاصم يتخبط فى مشاعره وسال نفسه : اذا فانجذابى لنيرمين ملحوظ
صعد حسام لاعلى ووقف فى الممر الخاض بالغرف ووقف متحيؤرا بايهما يبدا وفى النهاية طرق باب نور لانها ستساعده ان يصلح اموره مع زوجته
لكنه لم يسم منها اجابه بل على العكس سمع شهقاتها فدخل بسرعة ووجد انها بدت تتصل بادم لتستنجد به فسحب منها الهاتف بسرعة وقال اياكى ان تتصلى بادم والحمد لله ان اتيت فى الوقت المناسب
نور وهى لازالت تبكى : انا لا اريج هذا البيت انا اريد ادم . اريد زوجى
حسام : اهداى يا نور ولا تحسبى كلامى عن قصدا منكى فلا تخافى منى ولكنى اردت ان اوتر عاصم واواجهه بالحقيقة ثم ان هناك باقى خطتى فلا تتعجلى وساسلمك بنفسى لادم
نور : لا . لا اريد الانتظار فانا اريد زوجى فقد حرمت السعادة منذ ان تركته
حسام : اهداى يا نور واسمعينى
......
عند ادم كان يحترق شوقا اليها فقد تركته ولازالت رائحتها تملا حوله المكان واخذ يفكر فى تلك اللحظات القللة التى قضتها معه ويتذكر كيف كانت تبكى فى صدره واستشعر دفئها فيه فاخذ يستنشق الهواء وكانما يستنشق عبيرها وانها لازالت ساكنة فى صدره
اخذ يذكر لهفتها عليه ولهفته عليها ليقوى نفسه انها لن تبعد عنه لغيره
.......
عند ياسمين كانت تبكى بحرقة فقد شعرت باهانة كرامتها وهى بينهم وكم كرهت نور
طرق حسام عليها الباب ودخل وبصحبته نور التى كانت فى قمة خجلها من مواجهتها
اول ما نظرت لهم ياسمين بكت اكثر فاقترب منها حسام وبحنان جلس جوارها واخذها فى حضنه فاخذت تقاومه وهى تبكى ولكنه شد عليها ليقاومها حتى انفجرت باكية اكثر ثم قال لها : اعلم انى جرحتك ولكنى قصدت ذلك حتى يبدو رد الفعل واقعيا
ابتعدت ياسمين عن صدره لتفهم مغزى كلامه فمد هو يده وكفكف دموعها وقال : انا لم ولن احب غيرك يا ياسمين صدقينى فانتى لى كل شىء ولكنى احب اخى اكثر من نفسى واردت ان يهنا هو الاخر بحياته فهل اعيش انا سعيد بحياة واسرة وهو هكذا مشتت ثم انى احب ايضا اختى هذه واشار على نور التى اقتربت منها عل ى استحياء بينما اقبل حسام كلامه قائلا : اريدها هى ايضا ان تنعم بحساتها مع زوجها وقرة عينها فاردت ان اضع نصاب كل شىء فى مكانه ولكن الموضوع يحتاج الى صبر منا
ياسمين بتشكك : لا افهمك فماذا تعنى ؟
..............
حل الصباح ولم ينم ايا من الجميع بما فيهم ادم
اما عاصم فاول شىء فعله ان ذهب مبكرا لشركته لعله يرى نيرمين ولكنه تعجب عندما سال عنها وعلم انها قدمت استقالتها فطلبها بسرعة على هاتفها فوجده مغلق
فاخذ يتحرك ذهابا وايابا فى مكتبه واخيرا طلب هاتف منزلها من السكرتارية وطلبها وما ان ردت عليه الا وتهللت اساريره وسالها بسرعة عن سبب الاستقاله
مرت دقائق ترجى فيهم من نرمين العودة للعمل والعجب ان نيرمين قد افقت فقد شعرت انه به شىء وكانه يريدها ان تخلصه مما هو فيه والذى لا يعرف مداه فهو حقا يريدها ولكن يخشى التفوه بذلك خوفا من ضياع نور منه فاصبح متخبطا لا يعرف ما يريده وما يحتاج اليه
.........
عادت نيرمين للشركة وبوجه مشرق فقد استشغرت فى كلماته لها انه اراد ان يعترف لها بميوله اليها ولكنه من الرجل الصامت الذى يصعب عليه البوح بدواخله بسهوله ولكنها اختارت ان تصبر لعل القادم افضل
...........
مرت ايام زاد التقارب بين نيرمين وبين عاصم واصبح ودودا جدا معها بل اصبح اكثر انفتاحا معها ولكنه لازال لا ينطق شىء الا انه عرف الكثير عنها واصبح شغوفا برؤيتها بل انها اصبحت تحتل جزء من تفكيره وعقله الباطن واصبحت تمثل ح\جزءا من احلامه اذ انه لم يشعر بغربه تجاهاها فتقارب السمات بينها وبين نور سهل عليه ذلك الاحساس وزاده اصبح يشعر ببعض الغيرة عليها اذا لمحها تتحدث مع احد زملاء العمل الا ان غيرته مكتومة على عكس الحال من نوران لمحها مجرد لمح انها كانت تتحدث مع اى زميل فكان يتحول لجمرة من نار
وعرفت نيرمين بدورها بعض ما يميزة وبعض ما يفضله من الوان او مشروبات كذلك بدات تفهم تعابير وجهه الا انها لازالت تشعر ان هناك ثمة اهتمام خاص بنور لازالت لا تعرف تحديد كنيته فهى تشعر انه يحبها وكذلك يحب نور وهذا ما كان يثير حنقها كثيرا بل وغيرتها فى بعض الاحيان الا ان كبرياءها ابى ان تظهر شيئا من تلك الغيرة لانه لم يصرح لها بعد باى شىء
فى صباح احد الايام دخلت نيرمين فوجدته سعيدا فسالته فرد بابتسامة : لتوى انهيت مكالمة مع عميل جديد وقد اتفق معى انى شركتنا ستتولى انشاء ادارة شركته الجديدة والعرض يشمل كل شىء حتى الديكور والمفروشات وهو فى الطريق الينا الان لنبرم العقود
نيرمين : عظيم ويسرنى انى اجد فيك ايضا صفات مدير التسويق والبيع معا بخلاف كونك مهندسا
ابتسم ابتسامة عذبة وقال : هذه خصال اكتسبتها من والدى رحمة الله عليه فكان دوما ما يقول ان رجل الاعمال ان اراد ان يكون ناجحا لابد ان يكون محاسبا ومهندسا ورجل تسويق ورجل مبيعات بل وطبيب نفسى كذلك
تعجيت نيرمين وقالت باستفهام وما دخل الطبيب النفسى فى عملك ؟
عاصم : الطبيب النفسى شىء مهم لنجاح اى رجل اعمال فاول شىء يجب ان يعتنى بها هو نفسية العاملين معه فكلما حافظ على معنوياتهم كلما اعطوه اكثر فى انتاجهم
ابتسمت له وقالت : معك حق ولكن هذا كله يحتاج الى ذكاء وجهد ايضا ثم قالت حقا نسيت ان اجلب اخر لوحة نفذتها لتطلع عليها لحظة ساقوم واحضرها من مكتبى
خرجت واحضرت اللوحة واثناء خروجها من مكتبها وجدت نور تخرج من مكتبها هى الاخرى
نيرمين : اهلا بكى يا نور كيف حالك
نور وهى فى تسرع فى طريقها نحو الخارج : الحمد لله يا نيرمين معذرة فانا اسرع لالحق محاضرتى فقد تاخرت كثيرا
ولم تكد تكمل كلمتها الا واصتدمت برجل انيق يدخل من الباب فشهقت وابتسمت وقالت : يوسف ؟ يا لها من مفاجاة
يوسف باشتياق لها : نور ؟ يالها حقا من مفاجاة هل انتى تعملين هنا
نور : ههه لا بل انا شريكة هنا فى الشركة ارايت كيف تبدل حالى فبين يوم وليلة اصبحت من اصحاب الشركات وانا منذ قليل كنت لا اجد ماوى
ابتسمت ولكن ابتسامتها كانت ابتسامة ساخرة على حالها فهى لم تعد تفهم شيئا فى حياتها
نظر لها يوسف متعجيا وقال : اذا فقد عاد عام ويبدو انه هو من هاتفنى عبر الجوال
نور بياس : نعم لقد عاد عاصم
يوسف : ماذا حل بكى يا نور ؟
نور اشارت لمكتبها وقالت تعالى معى ساشرح لك كل شىء فدخلت مكتبها ودخل خلفها بينما اكملت نيرمين طريقها الى مكتب عاصم
عاصم: لقد ابلغنى الامن ان السيد يوسف قد حضر وهو الان فى طرقه الى هنا
نيرمين دون قصد : نعم لقد اتى بالفعل ولكنك لم تقل لى انه على معرفة مسبقة بكم
عاصم باستفهام: من ؟ هن؟ وعلى معرفة مسبقة ؟ لا افهمك ماتعنين
نيرمين : لقد وجدته يتحدث مع نور وعلمت انه على معرفة تامة بكم خاصة انه ذكر اسمك معها وقد اخذته نور على مكتبها
انتفض عاصم واقفا وقال بكل عصبية : وما دخله بنور وتحرك بسرعه نحو مكتب نور وقد تعجبت نيرمين من تصرفه
فتح عاصم باب مكتب نور بكل عصبية وبعيون متفحصة نظر ليوسف الذى ما ان راه الا وعرفه فمد يده وقد ارتسمت ابتسامه عذبه على شفتيه وقال : اهلا يا استاذ عاصم كم انا سعيدا ومتفائلا بالمعاملة معكم خاصة انى اعرفك منذ زمن واعرفك ولكنك لا تعرفنى
ظل عاصم مجحدقا فيع وقد اقتضب حاجبيه ومد يده وسلم عليه ولم انفك ملامحه عن الحدة وقال موجها كلامه لنور : منذ متى وانت تستقبلين اى عميل فى مكتبك بل اى رجل من الاساس لا بل اى شخص رجل او انثى
نور بتوتر وخوف من ملامحه الحادة وبتلعثم قالت : هذا . هذا يوسف الذى حمانى وفتح لى بته
هنا تذكر عاصم حكايته ولكن زادت غيرته بعدما علم انه قد تعامل معها عن قرب فاشار بيده له كعلامه ان يذهب معه لمكتبه
بينما ظلت نور فى مكتبها خائفة وما كان منها الا انها ذهبت لحسام فى مكتبه وقصت عليه كل شىء
حسام بتركيز : اذا يا ويل يوسف الان منه واكاد اجزم ان عاصم لن يكمل تلك الصفة
نور : ولكن هذا جنون بل كان عليه ان يشكره لانه اوانى وحافظ على
حسام : هذا تصرف طبيءعى لشخص طبيعى اما مع عاصم فلا فهو يخاف عليكى من الهواء الطلق فشعوره نحوك بالذنب وما عانيتيه يجعله لا يحسن اى تصرف وود ان يمنع عنكى اى من عيون البشر ان تراكى
نور بخوف : معنى هذا ان الوضع هكذا سيطول لانه يخاف علي حتى من نفسه وانا اود ان اعود لادم
حسام بضيق : لا تقلقى يا نور ستعودين قريبا
........
فرحونى بالتفاعل