البارت 38 الجزء الاول

1.3K 18 0
                                    

البارت الثامن والثلاثون والأخير الجزء الأول

صمت قليلا ثم قال بهدوء عكس تلك العصبية التى كان عليها منذ لحظات : نور  انتى طالق ورحل من امامها بسرعة دون ان يسمعها

صدمت نور من الكلمة وظلت واقفة مكانها لا تتحرك ولا ترمش ولم تستوعب ما سمعت وفجاة سقطت مغشى عليها وهى تصرخ بصوت مكتوم
وصل حسام بامه التى ما ان رات نور الا واخذت تصرخ فى وجهها وتقول : لن تاخذى منى ابنى كما سلبت امك عقا ابيكى وكنت انا الاولى به فكنت اهواه ولا يعيرنى اى اهتمام بسببها
لن تهنأى باى مليم من اموالى
حسام وهو يسحب امه للداخل : اهداى يا امى نور لن تاخذ شيئا
خيريه بهيستيريا : طبعا لن تاخذ شىء فقد نجخت ونقلت كل شىء باسمى واصبحت اكبر سيدة اعمال فى العالم بل واجمل سيدة اعمال هه واخذت تضحك بهيستيريا بينما اشار حسام لنور الا تاخذ بما تفوهت به امه
نور لم تهتم من الاساس بكلامها لانها كانت تجلس منكمشة فى مكانها لم تستوعب بعد ما قاله ادم
مر يومان ونور لا تكف عن البكاء وقد شعرت بالندم انها لم تذهب مع ادم
بينما بدات حالة عاصم تتحسن كثيرا وبدا يقوم من سريره
بينما حسام كان اكثرهم مشقه اذ انه كان يسعى فى كل الاتجاهات اتجاه من ناحية امه فقد جلب لها افضل طبيب نفسى وفى نيته ان يعالج ايضا عاصم ولكن بطريقة غير مباشرة
ومن جهة اخرى حاول ان يقرب نيرمين اكثر من اخيه لتشغل عقله حتى ينسى نور وذنبها الذى يشعر به
ومن جهة ثالثة ذهب لادم ليشرح له الوضع
ادم بالم فهو الاخر كان يتالم لفراقها وشعر ان حلم حياته قد انصهر من بين يديه : اعلم يا حسام ان عاصم مريض بنور ولكنها هى نفسها لا تعلم ذلك بل تظنه يحبها حقا بل ربما شعرت انه يحبها اكثر منى وانه يستحقها عنى وقد استشعرت هذا فى كلامها وخوفها عليه وانه اصبح من الصعب ان تاخذ قرارها فاخذته انا والان هى اصبحت حرة لتاخذ قرارها بهدوء فقد ترى ان راحتها مع عاصم وهذا ايضا يسعدنى فاى شىء يسعدها يسعدنى
كان يتكلم وكل حرف يتفوه به يمزق كيانه كله ولكنه بدا ثابتا حتى لا ينهار امام حسام
حسام : نور اخذت قرارها منذ زمن يا ادم وان كنت رايتها وهى تعاند عاصم وتقول له انها لا تريد ان تطلقها لكنت علمت صحة ما اقوله اما بالنسبة لعدم رجوعها معك فهذا لانها شعرت انها السبب فى الحالة التى آل اليها عاصم فهى الاخرى تشعر بالذنب نحوه
....
مر يومان اخران
حسام ونيرمين فى الشركة : لم تحادثنى المستشفى عن امى اطلاقا ولكنى اصريت ان اتى بها الى هنا وان اتى بالطبيب اليها فى المنزل لاجل عاصم
نيرمين باستفهام : لا افهم
حسام : فكرت كثيرا ان اصارح عاصم بانه فى حاجة لطبيب نفسى ولكنى خشيت الا يفهمنى وربما يفهمنى ولكنه سيعاند فوجدت ان اسلم طريقة ان ياتى الطبيب الى البيت ويراه عاصم ويتحدث معه عن حالة امى ووسيجره الطبيب لاحاديث اخرى حتى ينسجم معه عاصم ويبدا معه العلاج بطريقة غير مباشرة وقد قمت بشرح حالته للطبيب مسبقا ورحب
وبالفعل وجدته امس فى جلسة مطولة مع عاصم فى غرفة مكتبه يتحدثان عن طفولته هو ونور ووجدت عاصم بعد المقابلة بدا هاجدئا جدا ولا يعلم انى اراقبه
نيرمين بتركيز : انا حقا استشعرت هذا منه بالامس ولكنى لم اكن افهم فقد هاتفنى مساء امس  وتحدثنا طويلا ولاول مرة يصارحنى عاصم بحبه وبرغبته فى الزواج منى ولكنه فى ذات الوقت ابدى رغبته انه يريد التمهل ليعرف كلا منا الاخر عنى قرب وعلى الرغم انه طلب منى طلبين متضاجين الا انى سعدت بانه طلب منى الارتباط صراحة
حسام : هذا خبر سعيد جدا ويعنى انه فى طريق للشفاء
.......
استيقظت نور فى صباح نفس اليوم وقررت ان تذهب لادم
ادم تجهز للخروج لعمله وما ان فتح باب شقته الا ووجدها وكادت ان تطرق الباب فشهقت شوقا اليه بينما صدم هو بوجودها وظل واقفا امامها دون ان ينطق فقد كان فى عالم اخر فاخذ ينظر اليها بعمق فقد اشتاق لملامحها ورائحتها وود ان يضمها فى لهفه بل وكادت اقدامه لا تحمله من فرط فرحته بها

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن