البارت 26

1.1K 11 0
                                    


يالا تصفيق عشان نشجع نور تواجه كم الصدمات دى عشان تتقوى
عايزة تفاعل جبااار عشان هى هتقابل مواقف جبارة
.............

البارت السادس والعشرون

خيرا وصل عاصم وما ان خرج من صالة المطار وبدا يركب السيارة للانطلاق الى نورالا وقف وفتح ذراعيه يستنشق الهواء العذب والابتسامة تملا وتشرق وجهه
اتصل به حسام ليطمان عليه
عاصم ولازال وجهه مملوء بالبشاشة : نعم يا حسام لقد وصلت وما هى الا دقائق واحتضن كف نورفى كفى ااه يا حسام كم انان مشتاق اليها والى نظرة من عينيها
حسام : لا تبخل عليها بتلك الكلمات العذبة وبالاعتراف لها بما تكنه لها فالانثى لا تعشق الا من يريدها بقوة
عاصم : وهل خيل لك عقللك انى افعل خلاف هذا . ايعقل ان انتظر كل تلك السنين وبعدها اضن عنها بشعورى انك لاحمق حقا
كان يتخيل انه سوف يمطرها بكلمات العشق والهيام ولم يتخيل انها فى حاجة الى من يمطرها بكلمات الحنان  والدفء 
....
يا لها من مفارقات قدرية تصنعها الحياة فامس تنفصل عن توام روحها واليم ياتى عاصم اليها ولكن كيف سيعثر عليها على الرغم من انها تبحث هى الاخرى عنه
....
ظلت نور كما هى على نفس وضعها حبيسة غرفتها واذا بها تسمع صوت طرقات على الباب ولكن شعور غريب انتابها كما انتابها نفس الشعورمن الطرقات الاولى عندما كانت هنا او ربما هى التى اصبحت تخشى اى طرقات على الباب سوى طرقات ادم
تحركتببطء نحو الباب وان كانت للمرة الثانية تعلم من هو خلف الباب ما ردت عليه من الاساس
نور بصوت مهزوز من خلف الباب : من الطارق
الطارق : انا يا بنيتى اللواء محمود
اغمضت عينيها وابتلعت ريقها بغصة الم فى حلقها فقد تاكدت انه لجاء ليكمل ما بداته ابنته ولكنها ابدا لم تكن تعلم انه جاء لينهى حياتها كلية مع ادم لتكتشف انما كانت ابنته اكثر رحمة عليها منه
فتحت بتثاقل وما ان لمح وجهها ةلمح اثار البكاء واحمرار عيناها الا وعرف انها مهمومة ولكنه لم يزل لا يعلم ان ابنته قد اتت اليها امس
اللواء محمود بابتسامة عذبة : اهلا يا نور يا ابنتى كيف حالك
نور بهدوء : الحمد لله واشارت له بالدخول
ما ان دلف للداخل الا وجلس على اقرب كرسى واخذ نفس عميق محاولا ان يجمع افكاره لبداية حديثه فنظر اليها ولازال صامتا
وهى ايضا ظلت معلقة بصرها به فى انتظار الصدمات الجديدة والاهانات التى قد تتلقاها منه
تنحنح وبدا كلامه : نور يا بنيتى انتى تعلمين انى احبك مثلما احب هنا ابنتى بل اتمنى ان تتحلى هنا بنفس صفاتك وكمال عقلك ولكن مهما كان هى ابنتى ويهمنى سعادتها وانتى كما ترين فالود بينها وبين ادم ليس بموصول كما  هو بينك وبينه ولن يتبدل هذا مادمتى انت زوجته وفى حياته فهو لن يرى غيرك  ولن يشعر بغيرك ولكن كما تعلمين انه اختار ابنتى اولا لانه حتى وان كانة يحبك فهو يعلم انكى لستى لهبل ستؤلين عاجلا ام اجلا لابن عمك و..
قاطعته نور بالم عند تلك الكلمة وقالت بسخرية : سأؤول ؟ تقولها وكانى جماد تتيادلة الايدى او كانى بضاعة تباع فتنتقل من يد لاخرى بدون اكتراث هل تقبل ان يلصق هذا اللفظ على ابنتك ام ان كل مؤلم هو من نصيب نور فقط
دمعت عيناها ولم تجروء على الاستطراد
تالم لاجلها فهو قا لم ينتقى كلماته فاعتذر اليها وقال : اغفرى لرجل مسن خانته الكلمات والتعابير
صمت وصمت ثم قاستطر قائلا : ايا كان الوصف يا بنيتى انا لم اقصد اهانتك على العموم وانتى تعلمين هذا ولكن انا ايضا اتالم على حال ابنتى و..
قاطعته للمرة الثانية ومدت يدها وكفكفت دموعها وقالت : لا داعى لسماعى لبقية كامك فانا اعلمه فقد جاءت هنا هنا ليلة امس وطلبت منى ان اطلب الطلاق من ادم وبالفعل صنعت ما امرتنى به وتم طلاقى من ادم
صعق اللواء محمود من كلامها وقال فى نفسه ايعقل ان تكون هنا قد تنازلت عن كبريائها واتت لتسترجى نور لتبتعد عن ادم فيما يبدو ان لادم تاثير خاص
فاق من صمته وصدمته وقال : ولكن طلاقك كنه ليس الحل يا نور
صدمت منه وقالت : وماذا تريد منى اكثر من هذا ؟ هل تجد ان فى يدى شىء اخر افعله لتسعد ابنتك
اللواء محمود تلعثم وحاول ان يبتلع ريقه قبل ان يخرج الكلمة الصادة لها واخيرا نجح فى ان يستجمع الكلمة وقال : الحل يا نور ان تبتعدى كليا عن طريق ادم ..اقصد ان تختفى من طريقه حتى تتركى له مساحة ليرى زوجنه وابنه
وقفت مصدومه من الكلمة حتى انها لم تستع البكاء او حتى الصراخ وبدات تشعر ان الدنيا تظلم من حولها بل بدات تشعر بالدوار حتى انها شعت ان الارض هى لا تثبت تحت اقدامها
اخذت تتنفس بصعوبة واقتربت لاقرب كرسى وهى تسير بخطوات مهزوزة مما جعل اللواء محمود يقوم من مكانه ليسندها لاقرب كرسى
وما ان اجلسها الا وقال : لا تغضبى منى يا بنيتى لولكننى اب و..
قاطعته وقالت بصوت باكى  : نعم اما انا فليس لى اب بل ليس لى عائلة فوجب ان تضحوا بى انا
اللواء محمود بحزن على حالتها : انا لا اقصد هذا بل ان اردتى ان اكون اب لكى انتى ايضا فهذا شرف لى يا بنيتى فيكفينى انكى تربية ادم لانال هذا الشرف
نور ودموعها تنزل بصمت : لا تضحك على نفسك ان كنت تشعر نحوى بانى مثل ابنتك كما تجاملنى لما جرحتنى من الاساس وما كنت طلبت هذا منى وانت على يقين ان ليس لى اى ماوى سوى هنا
اللواء محمود بسرعة : لا يا بنيتى انا اعلم هذا ولم اتفوة بذلك الطلب الا وقد احضرت لكى المكان البديل ووضع  يده فى جيبه واخرج مفاتيح شقة اخرى وقال : هذه شقة  قد استاجرتها لكى وساتكفل بكل مصروفاتك
بكت بحرقة فاصعب شىء يؤلم الانسان عندما يشعر انه قد اصبح حمل ثقيل على غيره فهذا اصعب ما يجرح الكرامة
كفكفت دموعها وبدها وجهها ثابت وكانها قد اعلنت التمرد على دنياها وقالت بهدوء لا يعكس ابدا النار المتاججة  التى فى صدرها : لم اعد فى حاجة لمساندة احد فما دمت خرجت من كنف ادم فليس هناك من هو مثله ليتحملنى ولائتمنه على حياتى
صمت قليلا واخذت نفس عميق وقالت : لا تحمل همى فمن خلقنى لن ينسانى ولا تخشى على حياة ابنتك ساختفى منها نهائيا ولكن عليك ان تنصحها كيف تكسب حبه فحب القلوب لا ياتى بالتمنى بل هو شعور لا ارادى تالفه النفس دون ارادة منها ودون سابق انذار او حتى دون مساعدة الاخرين فالهوى لا يحتاج الى وسيط يا سيادة اللواء
ولكنى اعطنى فرصه للغد لارحل من هنا فادم طبيعى فى مامورية ولن يعود قبل مساء غدا
اللواء محمود وقد انتشى فرجا من كلماتها فقام واقفا ممشوقا وقال : اعلم هذا يا بنيتى ولهذا اتيت اليكى بكل اريحية بلانا من رتبت له المامورية من الاساس
قامت واشارت بيدها على الباب  وقالت : طابت زيارتك يا سيادة اللواء
خرج اللواء وما ان اغلقت الباب خلفه الا وانهارت واخذت تبكى بهيستيريا فهى عاندته ورفعت كرامتها ولكنها لاتعلم اين ستذهب فكل الطرق مغلقة امامها فلن تستطيع الذهاب الى ليلى او فريدة لان كللاهما سيوصلها بادم مرة اخرى
وعاصم لم يعد بعد
يا لها من اقدار ومفارقات غريبة فان كانت تعلم ان عاصم عاد لااليوم وهو الان يبحث عنها لتنفست نفس راحة
.........
كان ادم فى ماموريته وشعور غريب بعدم الاطمئنان قد تملك منه فرغم انه من المفترض ان يكون حزين على انه طلق نور ولكن مع هذا لم يكن هذا ما يضايقه فهو دوما ما كان متاكد حتى وان طلقهافهى لن تترك احضانهفهى قبل اى شىء ابنته وليس لها اب سواه ولكنه سار قلقا عليها وشعر بشعور غريب تملكه ولهذا اتصل بها ونسى ان كرامته مجروحة منها فكل شىء عنده يهون الاها
ما ان سمعت رنين هاتفها وراست اسمه الا وبكت ومع ذلك لم تفكر ابجا فى عدم الرد لانها كانت تعلم ان هذه ستكون اخر مرة تسمع فيها صوته فاحتضنت هاتفها للحظة ثم كفكفت دموعها وردت بثبات
ما ان سمع ادم صوتها الا وانفطؤ قلبه فهو اعلم الناس بها فعلم انها تبكى ولكنها تتظاهر بالثبات فقال بلهفة : ما بكى يا نورى لما البكاء الان
نور : انا لا ابكى ولكنك واهم يا توام الروح  فهكذا انت دوما تخى علي من الهواء الطلق حتى اظننى انك تغار على منه
شعر انها تحاول جاهدة ان تكون ثابته وهذا ما المه اكثر فقال بلهفة : لا تحاولين الثبات وجاوبينى ماذا حل بكى ؟ هل اصابك اذى ؟ اجيبينى ولا تهربين
لم تستطح كبح دموعها فقالت وهى تبكى :  اعدنى الا تنسى حبى فى اى يوم وان نسيتنى تذكر ان انفاسك مشتركة بينى وبينك ولا تهمل فى ذاتك فتهمل بى فانا منك وانت منى
تعجب من كلامها فكاد ان يصرخ فيها لتقول ما الذى اوصلها لهذا ولكنه لم يرد ان يبكيها اكثر فقال : انتى واهمة يا نور ان كنتى تعتقدين ان قلبى قد ينساكى فى لحظة وان نساكى قلبى فكيف تنساكى الروح بل اقول لكى ان تخيلتى انتى انكى قد تنسينى فلا تجرؤى ان تتخيلى انى مثلك يا نور وان هان عليك توام روحك فانا ابدا ما تهون على نور حياتى
بكت اكثر وقالت : انت تمزقنى بكلماتك
قال : انا لا امزقك يا نور انا اقول لكى الحقيقة لعلكى تعرفين انى لك وبكى متيم ولست عاشق
قالت بحروف متقطعة : اعدنى ان تبقى لصورتى ذكرى فى خيالك
لم يجعلها تكمل ما قالت فقال : اهداى يا نور انا قادم اليك فى الحال
صرخت فيه: لا ارجوك لا تترك عملك انا فقط افضفض معك
لم يسمع لها واغلق هاتفة والغى ماموريته مهما كان جزاءها فها هو ادم دوما ما يفضل نوره على اى شىء فهى الوحيدة وما بعدها يعوض
........
صرخ عاصم باعلى صوته وبقهر وهو يبلغ اباه فى الهاتف انه وجد ان الدار قد هدمت وان قد اقيم مكنها مشروع كبير ولم يعلم اين ذهبوا بالاطفال
كان يصرخ بقهر ويتحدث بهيستيريا فلم يعرف من اين يبدا البحث عنها فقد شل عقله
لم يكن الوضع ايضا هين على والده فكاد ان يموت قهرا على ابنه اخيه التى قد اضاعها بيه ولم يحافظ على امانه اخيه وعلى لحمه
ولما كان حسام هو اكثر منهم ثباتا فاخذ الهاتف من والده وقال لعاصم : اسال عليها ادم وان لم تعرف بيته فاذهب له فى محل عمله فهو الوحيد الذىسيعلمنا الحقيقة وبالتاكيد نور معه
اغلق عاصم معهم ذهب على الفور لمديرية الامن المركزى لعله يفلح فى مقابلة ادم حيث ان هاتفه خارج نطاق الخدمة وبالطبع نور قد تغير رقمها
.......
ما ان علمت نور ان ادم سينفذ ما قاله وسيترك عمله لم يعد فى وسعها الا ترك البيت فى الحال فقامت على الفور ولملمت بعض الملابس القليلة وكتبها وتركت البيت دون هوية

أنين القلوب الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن