البارت الثالث والعشرون
• اخذت الهاتف واكملت هى الحديث مع ليلى تحت مسامعه وتحت نظارت احداقه المتيبسة
• نور بدموع : لا تحملى نفسك عناء الاعتذار يا ليلى فانا ايضا اعلم انكى من فعلتيها لاننى بكل بساطة افكر بعقل ادمى
• انهت معها المكالمة واقتربت منه ولازالت عيناها العسليتان مغشاه بدموعها
• لم يتحمل هو هذا ولم يعلم سر دموعها هل ندم ام رغبه فيه فاقترب منها ليجفف دموعها كما اعتاد انه اول من يجففهم وما ان اقترب ومد كفه نحو وجنتيها الا وقبلت هى كفه وقالت : ان ككنت تعلم ما هى فرحتى الان بكلامك لاعتزازى بمكانتى فى قلبك لاشفقت على من الموت بسببها ولكنك انانى لانك وصفت حبك لى ونسيت انى حبى لك ابعد ما يكون وان كنت تتخيل انى فى حاجة لان ارى غيرك لاقارن بينك وبين غيرك فانت واهم لاننى اكتفيت بك عن غيرك
• ظل صامتا فاكملت هى : اجيبنى يا وحيد قلبى هل تظن ان عينى قد ترى غيرك وقد غشاها ضياء وجهك
• اتظن انى قد اميل لغيرك وانت كل ايامى واقدارى وما احلاهم
• اتظن انى قد ابيع الحقيقة واشترى الاوهام ؟ فانت الحقيقة وما دونك اوهام
• ان لم يكن هذا حب فاعتبره اى شىء فهذا وشانك ولكن لا تحرمنى انا من ان وصفه بالخلود فى حبك وان كنت ترى ان قطتك الصغير لا تزال غير راشدة فانوه لك عن خطاك فكيف لقطتك عدم الرشاد وهى من الاساس تفكر بعقلك وترى بعينك الست انت راشدا يا انا ؟
• نظر لها وقد طرب قلبه وهدات روعته من كلماتها فهى ايضا فى هذه الحالة هى الوحيدة التى هدات من حاله
• لم يسعه اى شىء الا انه ضمها فقد صعب عليه الكلام ولكن دفء قلبه وهى فى حضنه قد يفشى ما يكنه من فرحة بكلامها
• رفعت راسها لتقابل وجهه وقالت : من اليوم لن يهنا لى نوما الا اذا شاركتنى فى سريرى كما شاركتنى فى قلبى واحلامى وانك لست بحاجة الى المجاهدة ولكن انت فى حاجة الى الصبر فانا ان اجل ام عاجلا لك وهذا عهد من قطتك الصغير فان شئت صدقه وان شئت كذبه ولكنى لن افى الا به
• نظر لها مليها وقد اعتلت وجهه اشراقة عاليه فمدت يدها وامسكت كفه الذى كان لازال على وجهها وبدات تتحرك وتسحبه معها حتى غرفة النوم وتحركت ناحية مكانها ومددت جسدها بينما هو الاخر مدد جسده وحتى الان لم يتفوه بحرف
• مدت يدها وفردت ذراعه على وسادتهم ونامت عليه
• اخذ يتنفس بصعوبه من فعلتها ولم يعد يقوى على اكثر من هذا فما كان منه الا انه اخذ يدعوا الله ويساله الثباتوكيف لى ان لا اهوى قلبك وانت نبض قلبى
وانت عشق الروح فى اليقظة وفى المنام
لو بيدى لكتبت الحياة باسمك
وكيف لى الا احبك وانتى عمرى وقدر الاقدار
وكيف لى الا احبك وانت انا
...............................• فى الصباح استاذن ادم منها انه سيقضى اليوم مع هنا لانه لم يذهب اليها امس فلم تعترض
• وقبل ان يتركها فتح علبة واهداها هاتف جديد بخط جديد بدلا عما فقدته
• فى منزل اللواء محمود
• ادم كان جاسا مع اللواء محمود يتحدثون فى امور العمل وكم كان ادم سعيدا لانه فلت من الجلوس مع هنا بمفردهم ولكن سعادته لم تدوم لانها جاءت وجلست جواره بل وملاصقة له والادهى انها نامت على كتفه
• انتفض فجاة من فعلتها ولم يدرى كيف التصرف وعمه جالس امامه وعلم انها قد استغلت الموقف
• اللواء محمود : ما رايك ان سافرنا للمصيف فمنذ زمن ونحن لم نستجم
• ادم بدا بسحب ذراع بهدوء واخذ يبتلع ريقه ثم استجمع قواه وقال : الاستجمام جميل ومطلوب حقا ولكنى اعتذر لان نور اوشكت امتحانها
• اللواء محمود : ولما لا تاتى معنا لتستجم هى الاخرى
• شعر ادم انه لا مفر فقال : ساخذ رايها و...
• قاطعه عمه وقال ك وهل ستمنعك نور من السفر منفردا مع زوجتك هل لها الحق فى ذلك ؟ ام انك لن تعدل ؟ ام ان ابنتى عليها ان تقبل نور شركه لها فيك والعكس ليس صحيح للاخرى
• ادم شعر بالحرج فقال : لا داعى لكل هذا يا عمى ستاتى معنا وسنسافر جميعا ثم قام ناهيا الحديث حتى لا يتطرقوا لاحاديث اخرى
• ......
• ما ان علمت نور بموضوع السفر الا وانكمشت فى نفسها ورفضت فقد خشيت ان ترى ادم وهو يعامل هنا وشعرت انها قد لا ترتقى لجمال واناقة هنا
• وعندما شعر ادم بتوترها فقال لها مهدا منها : لا تخشى يا نور فانا لن اتركك وحدك ولكنى لا استطيع الرفض لاجل عمى و...
• قطع كلامه صون رنين جرس الباب فخلت نور غرفتها بينما فتح هو الباب فاذا به يجد ان الزائر ما هو الا جارهم الذى سبق وتحدث مع نور
• ادم وهو يرفع حاجبه : اهلا
• علاء بادب : هل تسمح لى بالدخول
• افسح ادم له ليدخل وما هى الا دقائق وقد امسك ادم علاء من تلابيبه وهو فى قمه عصبيته واخذ يسحبه خلفه وهو يقول بصوت جهورى : ايها الاحمق كيف جرؤت لتاتى الى هنا وتطلب منى يد زوجتى
• صعق علاء اولا من طريقته ثم من حقيقة نور فقال بصوت متلعثم ك عفوا انا لم اقصد احراجك لانى قد سالت عنها حارس عمارتكم وقال انها اختك
• زادت عصبيه ادم التى لم تكن الا غيرة وقال : وهل اصبحت زوجتى محل للحديث مع حارس العمارة
• صدمت نور وهى ترى ادم داخلا عليها الغرفة واقل ما يقال عنه انه مثل الرياح العاصفة فلم تحاول حتى مجرد التفوه بحرف لانها قد سمعته وعرفت سبب ثورته فوجدته يتوجه نحو الشرفه ويغلقها ونظر اليها وهو يلهث كما الثور الهائج
• فخافت نور منه وهو فى تلك الحالة فلم تجد الا نفسها لتنكمش فيها وكانت دوما ان خافت لا تنكمش الا فيه ولكن الان لا تستطيع ذلك وهى السبب فى ثورته
• شعر بها فاخذ نفس عميق ليهدا من حاله فقد شعر بالحنف لانه افزعها فاقترب منها وقال لا تخافى منى ولكنها غيرة الرجال وما غيرة الرجال الا نار تحرق فى الاجساد
• فان كانت غيرة المراة اجمل مافيها فان غيرهى الرجل اصعب ما فيه
• اقترب اكثر منها وقال الاحمق جاء ليخطب منى زوجتى ثم اشار لنفسه وقال جاء ليسلب منى روحى فماذا كنتى تتوقعين ردى عليه ؟
• لازالت لا تنطق فقال لها وكانه يرجوها لان تنفك من تلك الحالة فهى تمزقه : لم اعتاد منكى الانكماش فى غيرى
• فما كان منها الا ارتمت فى صدرة وبكت بحرقة وقالت انا لم انكمش خوفا منك فانا اعلم بحالتك ولكنى تخيلته عاصم واتى لياخذنى انا منك فوجدتنى مسلوبة الارادة لا اعرف كيفية المواجهة
• تالم لكلامها فمجرد التخيل بمجىء عاصم يمزقه هو قبلها
• ...........
فى صباح اليوم التالى كان ادم يحلق لحيته فوقفت نور امامه واخذت من يده ماكينه الحلاقة وبدات تحلق هى له
• اضطرب قليلا ثم ابتسم لها وقال ما رايك ان اسمعتك غنائى ؟
• ضحكت عاليا على كلمته وضحك هو ثم قال : مادمتى قد حكتى ساخرة منى فعقابك ان تسمعينى
• ضحك سويا ثم قالت : كيف لضابط مثلك وبصوته الاجش هكذا يغنى فهل ستسمعنى السلام الوطنى
• بدا على الفور ادم فى الغناء دون ان يرد عليها
مش عارف لية بتونس بيكى وكانك من دمى وعلى راحتى معاكى وكانك امى
..............
• فى ايطاليا
• الحاج على قد فاض به الكيل وهو يحاول ان يهاتف نور ولكن لا فائدة ويعلم ما فعلته زوجته ولكنه الان قد شعر ببوادر ازمة قلبيه فخاف ان يموت دون ان يعثر على ابنه اخيه فارسل الساعى ليخبر عاصم انه يريده
• وما هى الا دقائق ودخل عليه عاصم فوجد ان حوجهه يميل الى الاعياء فخاف عليه وساله ان كان الامر يستدعى الطبيب
• الحاج على : لا عليك يا بنى منى الان ولكن اسمعنى جيدا : انا اشعر بتوتر لانى فشلت فى الوصول الى محادثة نور واعلم انك مثلى ان لم تكن قبلى واعلم انك اكثر منى قلقا عليها ولكن علينا ان نحاول اكثر من هذا وان فشلنا فلا سبيل لسفرك اليها عمن قريب
• تعجب عاصم من لهجة ابيه فهو الذى دوما ما يسبطه عن السفر فى القريب العاجل والان هو من يطلب منه السفر اذن فالامر فيه خطر فساله على وجل وخوف : هل جاءك اى خبر عنها او انه حدث لها سوء . قل لى ولا تخيفنى اكثر من هذا
• الحاج على مطمئنا ابنه : يا بنى لا تمزقنى بخوفك هذا انا لم اقل شيئا مخيفا انا فقط اردت الاطمئنا وان كنت من الاساس مطمئن ولكنه زيادة فى التاكيد لانى على علم بشيئين مهمين ان شبكات الاتصالات هناك ليست على نفس التقدم بالمقارنه الى هنا ومن المؤكد ان هذا عيب فى الشبكات او يجوز ان تكون قد غيروا من ارقامهن
• الشىء الاخر ان ادم جوارها ولهذا انا مطمئن عليها
• مجرد ترديد اسم ادم على مسامع عاصم زاد من عصبيته وقال : وهل ادم لم يخلق الا ليحافظ على نور اوليس من حقها ان تستند على غيره اما انها كتبت على اسمه او..
• قاطعه ابيه لانه علم انه قد اثار غيرة ابنه دون ان يدرى فقال ك هدا من روعتك يا بنى انا لم اقل شىء مما قلت انا فقط قلت انه امين وسيحافظ عليها
• عاصم بنفس العصبية : وهل لكونه امين كان لزاما عليه ان يرهبن حياته لاجلها فقط اليس له حياته الخاصة
• الحاج على : ان كنت اعلم انك لن تتقبل الموضوع برويه هكذا لكنت اعتمدت على اخاك ولكن كما تعلم فزوجته على وشك الوضع
• هدا عاصم قليلا وقال : لا عليك يا ابى ساتهب للسفر ولكن بعد ان اطمان عليك ةعلى اكمى فهى مريضة كذلك
• الحاج على ابتسم ابتسامة مريرة فى داخله دون ان يعلم ابنه بشىء حيث انه كان يود ان قال ان امه هى السبب فى قلقه هذا فهو يعلم ان هناك شىء مخفى لا يعلمه الا هى ولكنه عجز عن الافصاح
• .......
• جاء يوم السفر ونزلت نور وهى متوترة وجلست بجوار ادم حتى وصلا الى بيت اللواء محمود فاستاذنها ليدخل لاحضار حقائب هنا وكان يعتقد فى داخله ان هنا قد تفضل الركوب مع ابيها
• وما ان دخل واستاذن عمه وبدا يحمل عنهم الحقائب الا وسبقته هنا للخارج وفتحت الباب المجاور لنور ولم تلقى عليها اى سلام ووقفت صامته ففهمتها نور ونزلت بهدوء دون ان تتحدث وجلست فى الخلف
• انزعج ادم من فعلتها ولكنه لا سبيل للكلام فى هذه الحالة
• سار الجميع ونور منكمشة فى نفسها فى الخلف لانها فجعت من طريقة هنا اما فجيعتها الكبرى عندما رات بروز بطنها فشعرت ان ادم كذب عليها وان علاقنه بها علاقة طبيعية وليس كما اوهمها
• بنما كان ادام يراقبها من خلال مراته وفهم ما احزنها هكذا ولهذا كانت نظراته المختلسة عليها تحمل لها الاسف وود ان يصارحها بالحقيقة ولكنه فى ذات الوقت ليس من شيمته فضح امر هنا
• بينما هنا بكل جراة مدت يدها واخذت تداعب ادم فى خصلات شعره مما اثبت لنور ان العلاقة بينهم علاقة ودودة
• انتفض ادم من فعلتها وابتعد براسه قليلا ولم يستطع التفوه بحرف
• ما ان وصلوا الا واشار اللواء محمودعن عمد للغرف وقال : هذه حجرتك يا نور وهذه حجرتى اما الاخرى لادم وهنا
• كاد صدرها ان ينطبق قهرا على حالها ومع ذلك سارت نحو غرفتها بخوات ثابتة ولكنها متثاقلة وما ان اغلقت خلفها غرفتها الا وتركت لدموعها العنان فاخذا تتذكر كلماته وهو يقول ان علاقة زواجه بهنا ليس بالعلاقة الطبيعية والان هى تراها تحمل نطفة منه وتدلله بكل رحابة فشعرت انها بحاجة الى قوة لتثبت من عزيمتها
• اما ادم فدخل مع هنا مجبرا وما ان ااغلقت الباب خلفها الا واشمئز من هذا الوضع ومع ذلك حاولت هى الا تعيره اهتمام بانها انتبهت لضيقه وبات تتجرد من ملابسة باريحيه مما جعله ينتفض وصاح فيها ولكن بصوت خافض وقال ك ويحك ماذا تفعلين انا هنا ام نسيتى ؟
• قالت وهى تكمل : وماذا على ان افعل فوالدى يعلم اننا ازواج طبيعين فهل لديك حل
• لم يسمع لها وفته الباب بسرعة وخرج لعله يستنشق هواء بارد وما هى الا لحظات الا خرج خلفه عمه وقال ادعى زوجتك لنذهب للبحر فالهواء رائحته تشفى العليل وهى فى حاجة للهواء الطلق لثقل الحمل عليها وانا سانادى على نور
• ضاق به الحال ولم يعرف بما ينطق وعاد ودخل عليها مجبرا وقال لها ما قاله والدها وخرج بسرعة
• فوجد نور هى الاخرى قد خرجت مع عمه وهى ترتدى بلوزة بسيطة وبنطلون بسيط حتى بدت جذابة بهدوء ملابسها
• ود ان تركهم عمه قليلا ليعتذر لها او ليبث شوقه اليها ولكن لا محال
• انهم لا يعلمون ان يوم دون وجود نور بجوار ادم فهو يوم لا يحتسب من عمر كليهما ....والشمس بدون ان تطل على وجه ادم ونور فانها ليست بشمس حقيقيه
• والقمر ان لم يشهد على قلبهم وحبهم فهو ليس بقمر السماء
• وفجاة خرجت هنا وهى ترتدى ملابس تكاد تكون فاضحة اكثر من ساترة حتى بدت بطنها وكانها شبه عارية
• تعجب ادم من لبسها وبتلقائية ابدى استيائة وصمم على عدم خروجها هكذا وعندما حا لت الرفض قال بتافف اكثر حدة عما سبق : زوجتى لن تخرج ابدا هكذا
• الكلمة واحدة ولكنها اسعدت كلا من هنا ووالدها واحرقت كلا من نور وادمها
• فنور شعرت بالغيرة بينما شعر ادم بالاشمئزاز من هذا الاعتراف المجبور عليه
• مر اول يوم وقد نزلت هنا المياه وبالطبع سحبت ادم ليظل مرافقا لها بينما جلست نور على الرمال ولم تنزل للمياة ولم تحاول ان تنظر عليهما فظلت تعبث بالرمال تحت عيون ادم المراقبة لها من بعيد
• اللواء محمود : ما رايك يا نور فى النزول معى للمياه
• نور بهدوء : اشكرك يا عمى . اراك تحمل همى فعليك منى واستمتع برحلنك فانا احب الجلوس هكذا على الرمال لانى احب نسمات الهواء الهادئة
• استاذن منها اللواء محمود وابتعد عنها بينما هى ظلت كما هى لم ترفع بصرها على ادم وهنا
..............
ترقبوا صدمة البارت القااااادم
😈😈😈