Chapter°38°

69.6K 5.7K 4.7K
                                    







•••••

هل تعلمون ذلك الشعور، عِندما يتوقفُ الوقتُ لجُزءٍ من الثانية و تختفي حاسة السمعِ بل تتوقفُ جميعُ الحواس عن العمل؟

حتى قلبُكَ ينضغِطُ بشدة و كأن أحدهمُ يقوم بدفعِه للخلفِ حتى يوقِفهُ عن النبض!

تقعُ بموقفٍ لا تعلمُ كيفَ تتصرفُ أو تُعبّر أو حتى تُدافِع عن نفسِكَ به.

شعورٌ بشِع أليس كذلك؟

هذا ما شعرت بِه ميلين بالفعل، حلقُها جفّ لِلحظة و شعرت و كأن رُكبتيها لم تعد قادرة على حملِها، لم تركز بنظرِها على أحدِهم غير والِدها المُنصدم و يده المرفوعة نحوها و التي يُمسكها ييشينغ.

"كـ..كيف دخلتَ إلى هُنا؟"

أنزل والدها يده ليُرتبَ الآخر سُترته التي إرتداها قبل نزولِه، حدقت ميلين بييشينغ و من شدة الصدمة فور ظهورِه عيناها قد لمعت ببعض الدموع.

"لا يهمُ كيفَ دخلتُ إلى هنا لأنك تعلمُ جيداً أن المكان الذي ندخُل منه هو الباب، لكن ما يهم الآن أنني أرى أنك تقوم بتعنيفِ إبنتِكَ رغم أننا تحدثنا سابِقاً"

أكمل كلامه رافِعاً حاجبه الأيسر لتحدق والدة ميلين بالساعة، و عندما وجدتها الخامسة قامت بإضافة ساعتينِ لها دون أن يلاحِظ أحدهم رغم أن الموقِفُ محرِجٌ بالفعل!

"كيف لك أن تدخُل لمنزلي بهذا الوقتِ و تحدثني بهذه الطريقة يا سيد؟"

أردف الآخر بإنفعالٍ متجاهِلاً كلامَ ييشينغ لتلمح ميلين وجهه و ملامِحَ الغضب الذي سيطرتْ عليه.

لكنه كان يحاول أن يظل هادِئاً.

"أنتَ قُلتَها، أنا سيّد، و الأسيادُ يتصرفونَ بنُبل!"

"عزيزي إنها السابعة صباحاً دعها ستتأخر عن تدريبِها لا نريدُ مشاكِلَ مع رئيسِها"

إستمر ييشينغ بعملِ تواصُلٍ بصري مع والِد ميلين الذي كانت تعتلي ملامِحَ وجههِ الدهشة و الغضب و الاستغراب!

"عن أي صباحٍ تتحدثين كيف يدخُل لمنزلي دونَ إذني و يُسمي نفسهُ نبيلاً فوقَ كل هذا!"

"أنا من أدخلته!"

تقدمت ميلين بعد أن أردفت بصوتٍ مُرتفعٍ حتى تجذِبَ إنتباه والِدها الثاىِر لينظر لها بصدمة

"الرئيسُ كان يريد رؤية تعاملِ عائلتي معي لأنني كنت متوترة هذه الفترة بسبب مشاكِلكم، لكنه لم يرى سوى السواد! هل أنتَ مُرتاحُ البالِ الآن؟ أ-كل ما تحبُّه هو إفسادُ مزاجي حتى تكونَ سعيدا؟ هل عليكَ التدخل حتى في حياتي المهنية و أشيائي الخاصة؟ تفضّل إذاً! حاوِل منعي من الخروج من هذا المنزل لأنني لن أذهبَ لأي مكان بعد اليوم!"

Dr.Zhang || الـطَبِـيب زَانـْغ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن