•••••
"لِننفصِل!"
أردفت بأعيُن ذابلة و نبرة مُهتزة بسبب رجفة البردِ التي لسعت فكّها و كتفيها ليُمرر يداه على وجهِها و جبينها مُردِفاً
"أنتِ مُصابةٌ بالحمى ميلين، دعينا نذهبُ للمنزِل!"
إرتفع شعره بسبب الرياحِ القادِمة من الأمواجِ الهائجة لتتنهدَ هي و تردف بينما تنزِعُ معطفهُ عنها و تضعه على كتِفيه.
"من الآن فصاعِداً.. أنا مجردُ متدربة عادية بالنسبة لك! لم تعد بيننا أي علاقة أخرى!"
"ميلين مالذي تتفوهين بِه!"
صرخ بوجهِها بحدة وغضب حتى رمشت لكنها كانت تُحافِظُ على هدوئِها لتردف
"غداً سأحضِر بساعتينِ قبلَ الوقتِ المحدد، سأنفّدُ كُلّ مهامي و أذهبُ للمكتبةِ في وقتِ الفراغِ حتى أدرُسَ بجد، لا تقلق أيها الرئيس، أنا لن أترُكَ ثانية واحدة من وقتي تضيعُ دون أن أفعَل شيئاً!"
ضم قبضة يدِه ليستدير و يقوم بلكمِ مقدمة سيارتِه حتى ينزِل غضبه بتلكَ اللكمة.
ثم إستدار ناحيتَها ليزفِر الهواء و يتقدمَ نحوها مُحاوِلاً وضع يدِه على وجنتِها
"ميلين، دعيني أساعِدُك حسناً؟ دعينا نتحدثُ و نذهبُ للمنزِل أولاً"
هو حدق بِها بغير تصديق عندما إبتعدت عنه خطوتينِ للخلفِ و إنحنت برسمية لترتفِعَ و تُردِف و قد أصبحَ أنفُها مُحمراً بالبردِ و شعرها مُمتلئا بحباتِ الثلجِ البيضاء.
"شُكراً لك طبيب زانغ لكنني سأساعِدُ نفسي بنفسي، غداً سأحضُر في الوقتِ أيضاً لذا عِمتَ مساءً"
تخطتهُ لتذهب بعيداً عنه ليُردف هو بهدوء جاعِلاً منها تتوقف.
"لكِ ذلك إذاً، من الأفضلِ لكِ الحضور في الوقتِ و إنجازُ جميعِ مهامِك و إحضارَ تقريرَ بعد كُل عملٍ تقومينَ بِه!"
إستدارت لتنحني له ثم أجابت بملامِح باردة
"أتمنى أن أكونَ عِند حُسنِ ظنّك طبيب زانغ!"
ثم عادت لتُكمِلَ طريقها و تذهب، رغم أنها كانت تترنحُ قليلا بسبب الدُوارِ الذي تشعُرُ بِه إلا أنها تمسكت بنفسِها جيداً على الأقل حتى تغيب عن أنظارِه!
لم يستطِع أن يفعلَ شيئاً!
ركبَ سيارته و و رحلَ عائِداً لمنزِله، لم يجرب الحب من قبل و لم يكن يعلمُ أنه سيكون مُؤلِماً هكذا!
أنت تقرأ
Dr.Zhang || الـطَبِـيب زَانـْغ
Fanficأنـتَ يجبُ أن تكـُون مُستعِداً لأي شيْـئٍ يأتـي مِنـه! ثـلاثَةُ قَـواعِـد علَـيْك اتّـباعُـها إِن أَردتَ أن تَعمـَل مَعـه... الجـِديّة عِندَ العَـمل! النِـظَامُ عِندَ الفَوضـَى! والإخـلاَصُ عِندَ الخِيـانَة! أنتَ الآن مُؤهـلٌ لِتصبحَ بمَشفـى الطّبـي...
